قداس إلهي في ختام الاحتفال بعيد القديس مار اليان الحمصي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/07
##################################
اختتمت اليوم فعاليات الاحتفال بعيد القديس مار إليان الحمصي في دير القديس بحي الورشة في المدينة القديمة بحمص بقداس إلهي ترأسه البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
وبحضور حشد من رجال الدين المسيحي وأهالي الحي والأحياء المجاورة رفعت الصلوات من أجل عودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن وراحة نفس الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل عزة سورية وكرامتها
وفي تصريح أكد البطريرك يازجي أن أهالي حمص جاؤوا اليوم ليقولوا للعالم “إننا صامدون وباقون على الرغم مما حل ببيوتنا ومقدساتها من دمار وخراب.. فحمص الجريحة في هذه الأيام هي ذاتها حمص الأبية ذات التاريخ العظيم الذي لا يمكن مسحه”
وأضاف البطريرك ” نقيم اليوم تذكار القديس العظيم مار إليان الحمصي الذي يذكرنا بشهدائنا الأبرار من عسكريين ومدنيين الذين بذلوا دماءهم رخيصة فداء للأرض الطيبة التي عاشوا فيها” مشيرا إلى “أن سورية بلد المحبة والتسامح والسلام وسنبقى متمسكين برجائنا وإيماننا بأننا سنصل الى درب الأمان والسلام والخلاص قريبا”
من جهته أشار المطران جاورجيوس أبو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الارثوذكس إلى معاني العيد والدور الذي يلعبه في إظهار تمسك السوريين بأرضهم ومقدساتهم فوجودهم اليوم معا” أكبر دليل على أنهم أصحاب هذا البلد ولن تستطيع قوى الشر والطغيان ان تبعدهم عنه”
وأوضح الخوري اسناثيوس مخول كاهن في مطرانية الروم الأرثوذكس أن “القديس مار إليان استشهد لأجل الحق وكان طبيبا يداوي الناس مجانا وهو يذكرنا بشهداء سورية الأبرار الذين يرتقون في كل يوم دفاعا عن أرضهم ومقدساتهم”
ولفت مخول إلى أن الدير تعرض للأذى خلال السنوات الثلاث الماضية واعتدت عليه المجموعات المسلحة في المدينة القديمة إلا أن العناية الإلهية أحاطت به وحالت دون دماره بالشكل الكامل حيث بقيت الأيقونات على حالها التي يزيد عمرها على 200 عام
بدورهم أعرب المشاركون عن فرحتهم بإعادة الاحتفال بعيد القديس إليان بديره في المدينة القديمة مؤكدين عزيمتهم وإصرارهم على بناء ما خرب ودمر وإعادة الحي والأماكن الدينية افضل مما كانت عليه
يذكر أن كنيسة مار اليان أثرية قديمة تحتوي على رفات القديس المسيحي مار إليان الحمصي الطبيب الذي استشهد في القرن الثالث خلال فترة تواجد الرومان الذين كانوا يمارسون الاضطهاد ضد سكان حمص القديمة
ويقام عيد القديس سنويا في 6 شباط وكان سابقا يجذب الكثير من الزوار من مختلف المناطق والبلدان وتقام فيه مختلف الفعاليات الثقافية والخيرية وغيرها إلا أنه اقتصر هذا العام على الصلوات والقداديس
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/07
