قداس إلهي احتفاء بعيد الميلاد المجيد في كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/06
##################################
أقيم قداس إلهي اليوم في كنيسة القديس سركيس للأرمن الأرثوذكس احتفاء بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام ترأسه المطران أرماش نالبنديان مطران طائفة الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها
وشارك في القداس قداسة البطريرك مار إغناطيوس إفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية
وألقى المطران نالبنديان عظة العيد التي تضمنت رسالة صاحب القداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن بمناسبة عيد الميلاد المجيد التي تتلى في جميع الكنائس الأرمنية في أرجاء العالم
وأشار المطران نالبنديان إلى المعاني السامية التي يحملها عيد الميلاد المجيد داعيا المؤمنين إلى الاقتداء بالقيم التي دعا إليها السيد المسيح رسول المحبة والسلام والتي توجها بتضحيته كنموذج رائع للفداء في سبيل خلاص البشرية من رجس الخطايا وتعميم مبادىء المحبة والخير والعدل والسلام بين الناس أجمعين
واستنكر المطران ما يحدث في سورية من انتهاكات وقتل مؤكدا أنها ستبقى دائما منارة للأمم في تعزيز روح التآخي وأن وعي أبنائها سيظل الضامن الأكبر لخروجها منتصرة في مواجهة الفتن والمؤامرات
وأشار المطران نالبنديان إلى أن الشعب الأرمني فقد جراء الأبادة الجماعية التي تعرض لها على يد الأتراك ما يزيد على المليون ونصف المليون من أبنائه وهجر من تبقى من أرض أجداده التي سكنها منذ آلاف السنين فكانت خسارته مزدوجة خسارة شعب حيث فقد ما يزيد على ثلثي ابنائه وخسارة وطن بانتزاع شعب من وطنه وأرض أجداده
كما لفت إلى ما تعرض له السريان والكلدان واليونان من قتل وتهجير وتشرد على يد الجلاد التركي عينه مؤكدا أن مرور السنين لن ينجح في منح مرتكب تلك الجريمة صك البراءة كما لن تنجح في محو آثارها ولا في طمس معالمها
وذكر أن العام الجاري أعلن عاما لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في جمهورية أرمينيا ومختلف المهاجر الأرمنية في جميع أنحاء العالم وستمتد فعاليات هذه المناسبة على مدار العام وستكون أبرز محطاتها يومي 23 و24 من نيسان المقبل برفع شهداء الإبادة الأرمنية جميعا إلى مرتبة القديسين مؤكدا أن سورية ستصبح أرضا مقدسة لأنها اختلطت بدماء ورفات أولئك الشهداء
وقال إن “الشعب العربي النبيل والكريم في سورية كان الأخ والمجير لأولئك الذين نجوا من هول الإبادة وهذه الأرض الطيبة كانت الملاذ والملجأ والخلاص” وأضاف “سورية بالنسبة لنا باتت مغارة ميلاد” لأن شعبنا الأرمني ولد من جديد على أرضها الطاهرة بعد أن كادت الإبادة تنال من وجوده برمته.. “فسورية بالنسبة لنا مساوية لمعنى القيامة والحياة لأنها جسر مر منه أجدادنا من براثن الموت إلى أحضان الحياة”
ودعا المطران نالبنديان الشعب الأرمني إلى الحفاظ على ذكرى شهداء الإبادة ودوام المطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة والحفاظ على الإرث القومي والحضاري من لغة وثقافة وتقاليد وعادات
وأكد أن “المجرم التركي لن ينال صك البراءة مع مرور الزمن” إلا بالاعتراف بجريمته أولا والاعتذار للشعب الأرمني ثانيا وتحمل مسؤوليات وتبعات تلك الجريمة ثالثا بإعادة ما سلب من أرض ومال وعرض إلى أصحابه وإن كان من المستحيل أن يعيد إلى الحياة مليونا ونصف مليون شخص قضوا نتيجة لجريمته اللإنسانية
وختم عظته بالدعاء إلى الله تعالى أن يمنح السلام لسورية والشرق الأوسط بأسره مهد المسيحية ولجميع المواطنين فيه كما توجه بالتهنئة والتمنيات القلبية إلى السيد الرئيس بشار الأسد.
وعقب القداس أعلن المطران نالبنديان عن انطلاق فعاليات أحياء الذكرى المئوية للإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون في العام 1915 بحق الأرمن والسريان والكلدان وغيرهم من الشعوب التي كانت تحت حكم السلطة العثمانية آنذاك
وفي حلب أقيمت بمناسبة عيد الميلاد الصلوات والقداديس في كنيستي بيت إبل للأرمن البروتستانت والنبي إلياس للأرمن الأرثوذكس
وبين رؤساء الطوائف المسيحية أن السوريين هم أخوة وشركاء في الوطن متجذرون بترابه تجمعهم وحدة الموقف والمصير متضرعين لله أن يحفظ سورية قائداً وجيشاً وشعباً وأن ينعم علينا بالأمن والأمان والاستقرار والسلام
وقدم نائب رئيس مجلس الشعب الدكتور فهمي حسن ومحافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح إبراهيم التهاني للطوائف المسيحية لافتين إلى أن سورية أرض الرسالات والديانات السماوية تتميز بالعيش المشترك بين جميع أبنائها وتجمعهم الوحدة الوطنية
شارك بتقديم التهاني رئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وفعاليات حزبية
وفي محافظة الحسكة أقيمت بهذه المناسبة الصلوات والقداديس والدعاء لسورية بغد آمن ومشرق ولفت راعي كنيسة الأرمن الأرثوذكس الأب مسروب بيدروسيان إلى أن سورية “بلد الرسالات السماوية عصية على الإرهاب وصامدة وقوية بفضل تضحيات أبنائها ومحبتهم لبعضهم البعض” داعيا إلى التماسك والمحبة ودعم الجيش العربي السوري الذي يسطر انتصاراته على امتداد ساحة الوطن
بدوره رأى الطبيب سركيس قوشيان أن الطائفة الأرمنية خبرت الإرهاب التركي منذ عام 1916 عندما قامت الحكومة التركية بقتل وإبادة الآلاف من أبناء الطائفة بهدف الاستيلاء على أملاكهم ومناطقهم واليوم حكومة رجب طيب أردوغان تدعم التنظيمات الإرهابية التي تنشر الرعب والقتل في أرجاء سورية
وأكدت المدرسة مارغريت باتوس تمسك الطائفة الأرمنية بتراب الوطن واستعدادها للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل سورية عزيزة ومتعافية داعية كل نساء الوطن إلى الصمود والثبات والعمل الدؤوب لنشر المحبة والسلام
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/06