قداس في كنيسة القديس سركيس للأرمن الارثوذكس بدمشق إحياء للذكرى الـ 99 للمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/24
##################################
بمناسبة مرور 99 عاما على المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب الأرمني عام 1915 أقيم اليوم قداسا في كنيسة القديس سركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق إحياء للذكرى
وقال المطران آرماش نالبنديان في كلمة له ضمن القداس إن الشعب العربي السوري والأرض السورية الطيبة المقدسة كانا الملاذ والملجأ والخلاص لأبناء الشعب الأرمني من براثن الموت والمجزرة الرهيبة التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن في عام 1915
وأكد المطران نالبنديان أن الشعب العربي السوري هو شريك للشعب الأرمني في الحياة والشهادة والكفاح ضد ذات الجلاد العثماني فما أشبه مجازر ال24 من نيسان عام 1915 بحق الشعب الأرمني بمشانق السادس من أيار التي نصبها العثمانيون للأحرار والمثقفين في كل من دمشق وبيروت
يذكر أن نحو مليون ونصف مليون أرمني قضوا على أيدي سلاطين الامبراطورية العثمانية وتؤكد آلاف الوثائق وشهادات مئات الناجين ارتكاب العثمانيين لأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الأرمني عام 1915
أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك في مصر: سورية ستنتصر على الإرهاب بصمود ووحدة شعبها وجيشها وقيادتها
##################################
إلى ذلك أكد نيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك في مصر أن سورية بصمود ووحدة شعبها وجيشها وقيادتها ستنتصر على الإرهاب والحقد والظلم وستبقى كما كانت عبر تاريخها مهداً للحضارة ومنارة للمحبة والسلام وستنهض من جديد لأنها الحق والحقيقة وسينهزم القتلة والمجرمون ولن يضيف التاريخ إلا صفحة سوداء جديدة إلى صفحات سوادهم وإرهابهم ومجازرهم
وقال المطران كوسا بمناسبة الذكرى السنوية الـ99 للإبادة العثمانية ضد الأرمن التي تصادف اليوم .. إن سورية التي احتضنت الأرمن قبل 99 عاماً بعد مذابح ومجازر وحشية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً على يد سلاطين الدولة العثمانية القتلة والتي راح ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني هي اليوم تقدم الغالي والنفيس لتحميهم وتحمي كل أبنائها من جديد من مجازر جديدة على يد رجب طيب أردوغان والحكومة التركية المجرمة التي تقدم في كل يوم دليلاً جديداً بدعمها للإرهابيين والقتلة وبتدخلها السافر والعلني مع حلفائها من أنظمة عربية وقوى غربية باستهداف سورية.. أن تاريخهم وحاضرهم أسود تفوح منه روائح القتل والإرهاب والمجازر والخيانة
وطالب المطران كوسا المجتمع الدولي وأمريكا والاتحاد الأوروبي وكل القوى والهيئات الدولية بألا يكونوا شركاء مع القتلة والإرهابيين في ارتكاب مجازر جديدة بحق الشعب السوري والدولة السورية وان يكفوا عن دعمهم بالمال والسلاح بل ان يصححوا أخطاء الماضي ويقفوا إلى جانب سورية كي لا تتكرر تلك المجازر مجدداً على يد أردوغان وحكومته وارهابيي ومرتزقة العالم ضد أبناء الشعب السوري بكل اطيافه ومنهم الأرمن
وقال إنه رغم كل الأوجاع والآلام والشهداء سنبقى نتطلع الى غد ومستقبل افضل وسنمسح اولا دموع الأمهات والآباء الذين فارقوا ابناءهم جسدا ولكنهم احياء عند ربهم يرزقون وأقول ثانياً لشباب سورية انتم مستقبلها وبسواعدكم وفكركم سيكون بناء ما تهدم فلا تخافوا فانتم على حق والله سينصركم كما اطلب من بواسل الجيش العربي السوري أن يبقوا العين الساهرة على الوطن الغالي وأن يتمثلوا بالشهداء الذين قدموا على هيكل الوطن كل غال من أجل وحدته وعزته وكرامته
وتوجه المطران كوسا بالدعاء إلى الله أن يمنح السيد الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الصبر والحكمة والقدرة لأكمال تطهير سورية من دنس الارهابيين وزرع شجرة السلام والوئام مكان هذا الإرهاب وأن يعم الاستقرار والأمان ربوع سورية
ودعا المطران كوسا تركيا الى الاعتراف فورا وبسرعة بالمجزرة الأرمنية التي ارتكبتها قبل 99 عاماً وأن تكف عن تكرارها اليوم ضد الأرمن في كسب وباقي المناطق السورية مطالباً الدول والقوى الكبرى بالتوقف عن التدخل بالشأن الداخلي السوري كما تفعل هذه الأيام فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية لان هذا الأمر يخص السوريين وحدهم وهم الأقدر والأعرف والأجدر بصنع مستقبلهم وتقرير مصيرهم داعياً إلى الاستجابة لنداء البابا فرنسيس الذي أعلنه في أكثر من مناسبة وكلمة بالصلاة والعمل ليعم السلام والأمن سورية ووضع حد للحروب والعنف وان تكف هذه الدول عن التدخل في الشأن السوري وتقرير مصيره ومستقبله الذي هو حق فقط للسوريين دون غيرهم
وقال: إن العثمانيين ارتكبوا جرائم لا يصدقها العقل وأحرقوا أطفالاً رضعاً وهم أحياء بعد أن صبوا عليهم النفط واغتصبوا النساء والفتيات أمام ذويهم المقيدي الأرجل والأيدي واستولوا على ممتلكات الشعب الأرمني وطردوا إلى سورية والعراق في حالة من البؤس والشقاء مع اهانة ووحشية لا توصف خلال الطريق ولم يوفروا حتى الاباء البطاركة والاساقفة حتى وصل عدد ضحايا هذه المجازر في عام 1915 إلى مليون ونصف المليون وتهجير الباقي من الأرمن الأتراك إلى سورية ولبنان والعراق والاراضي المقدسة ومصر ودول اخرى حيث توفي عدد كبير خلال الطريق جراء المجاعة والامراض وصعوبة الطريق
وأكد أن مذابح الارمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث كما يعتبرها الباحثون الذين يشيرون بذلك إلى الطريقة الممنهجة والمنظمة التي نفذت بها عمليات القتل والتي هدفها القضاء على الأرمن لافتاً إلى اعتراف 24 دولة رسمياً بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية والتي بسببها هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم فيما ترفض الحكومة التركية تماما كلمة المجازر الارمنية ووصل بها الامر ان جعلت من يوم 24 نيسان يوم عيد الطفولة والغاء واقعة المجازر من الكتب التاريخية ومن مراحل التعليم لديهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/24