قداس إلهي وصلاة من أجل إحلال السلام في سورية في الكاتدرائية المريمية بدمشق وكنيسة البشارة بحمص
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/12/09
##################################
أقيمت في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الكاتدرائية المريمية بدمشق يوم امس الاحد قداس إلهي وصلاة من أجل إحلال السلام في سورية والإفراج عن المطرانين المختطفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والراهبات المحتجزات من مجموعات إرهابية تكفيرية في ديرمار تقلا بمعلولا ترأسها غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
وأكد البطريرك يازجي "أن الحوار هو السبيل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار والسلام إلى سورية أرض الرسالات السماوية والرسل" مشيرا إلى أن المصالحة تعبر عن معنى واحد هو الايمان الحقيقي والعيش مع الآخر بكل محبة ووئام . وبين يازجي "أن الإيمان الحقيقي هو ما يجمع المسيحيين والمسلمين وأن الظروف القاسية التي يمر بها الوطن لن تزيد السوريين ألا تشبثا بالأرض ليعيشوا كعائلة واحدة تنعم بالسلام والاطمئنان"
ودعا البطريرك يازجي الجميع للعمل على إطلاق سراح المطرانين المختطفين والراهبات المحتجزات من ديرمار تقلا وكل من له صلة بشكل مباشر أو غير مباشر بمن فيهم الخاطفون للاستماع إلى صوت الضمير والوجدان للافراج عن الجميع . وناشد الجميع أن يعتمدوا منطق السلام والحوار ويعملوا للمساعدة على عودة الأمن والأمان لسورية وأن يغلبوا صوت السلام على العنف والسلاح متمنيا من المولى تعالى أن يحمي سورية وجيشها وأبناءها
حضر القداس رئيسة وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي وعدد من عضوات الاتحاد وأعضاء المبادرة الوطنية للمصالحة والشيخ عبد السلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في شمال لبنان
بعد ذلك استقبل البطريرك يازجي عضوات المكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي ووفد المبادرة الوطنية للمصالحة والشيخ الحراش حيث أشارت رئيسة الاتحاد الدكتورة ماجدة قطيط إلى أن اختطاف الراهبات عمل لا يقوم به سوى مرتزقة اتوا خارج حدود الزمن والانسانية والضمير الانساني معتبرة هذا العمل الجبان جريمة بشعة من جرائم الارهاب المصدر من آل سعود
وحملت قطيط المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وازلامهم ومشايخ النفاق والتخلف مسؤولية هذه الجريمة مطالبة نساء العالم بالوقوف وقفة حق في وجه الجرائم البشعة التي يرتكبها الارهابيون
كما لفت عدد من أعضاء وفد المبادرة الوطنية للمصالحة إلى أن منفذي هذا العمل الارهابي يحملون الفكر الظلامي الوهابي التكفيري مؤكدين أن سورية ستعلم العالم درسا في الصمود والتصدي والالتفاف حول الجيش والقيادة حتى إسقاط المؤامرة
بدوره .. أوضح الشيخ الحراش أن سورية منتصرة على أعداء الانسانية وأجراء البترودولار وستعود أقوى مما كانت بلحمتها الوطنية ودفاعها عن قضايا العرب والاسلام
قداس وصلوات في كنيسة البشارة بحمص لعودة المخطوفين والأمن والأمان لسورية
##################################################
وبمشاركة فعاليات رسمية و دينية واهلية وثقافية أقيمت اليوم في كنيسة البشارة في حي المحطة بحمص صلوات وقداس إلهي لعودة المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وراهبات دير مار تقلا وجميع المخطوفين . ودعا المصلون في قداسهم إلى فك أسر المخطوفين في جميع أنحاء سورية وعودتهم إلى أهلهم وأن يعود الأمن والأمان إلى ربوع الوطن
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن اختطاف المواطنين يشكل حالة من "الانحدار والانحطاط الأخلاقي في القيم والسلوك" ويقوم بتنفيذها أدوات مرتزقة ومدعومة من دول استعمارية ومجرمة مشيرا إلى أن استهداف المواطنين من قبل الإرهابيين يندرج ضمن مخطط صهيوني مبرمج ومنظم داعيا إلى التمسك بالأرض والوطن وتقديم كل ما أمكن للحفاظ على نسيج ووحدة وقيم المجتمع السوري
من جهته .. بين مطران الروم الأرثوذكس في المحافظة وتوابعها جورجس أبو زخم أن صلاة وقداس اليوم لأجل كل مخطوف على الأرض السورية لعودته سالما وتأكيد للعالم أن جميع الطوائف تصلي معا من أجل سورية وشعبها وليهتدي الذين يختطفون الناس ويكفون عن هذا العمل الإجرامي الذي لا يمت للإنسانية بصلة لافتا إلى أن عملية خطف المطرانين والراهبات تأتي ضمن مخطط وهدف حددته دول الشر "لتهجير المسيحيين من أرضهم" . وأكد أن "الطائفة المسيحية" ستدافع عن أرضها وترابها بكل ما تملك ولن تغادر وطنها الذي سيبقى أرض المحبة والسلام
بدوره .. شدد مفتي حمص فتح الله القاضي على أن الشعب السوري بكل طوائفه يعيش معا ولم يفرقه شيء ولن يستطيع هؤلاء الإرهابيون أن يعبثوا بما بناه من قيم وأخلاق وتسامح بين مكوناته لأنه شعب مؤمن بالحياة والسلام لافتا إلى أن "ما يصيب المسيحيين يصيب المسلمين وهمومهم وأفراحهم مشتركة" أن صلاة اليوم في هذه الكنيسة إنما هي دعوة ودعاء للفرج عن كل مخطوف
الراعي : نصلي من أجل السلام في سورية والعراق ومصر
####################################
وفي قداس ترأسه اليوم في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إننا "نصلي من أجل السلام في سورية والعراق ومصر وبقية دول الشرق الأوسط" داعيا قادة دول العالم من ذوي الإرادات الطيبة "للتوافق على إيجاد السبل السلمية لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة"
وأدان الراعي تعرض دير وميتم مار تقلا في معلولا لاعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة مطالبا الأمم المتحدة "بالتدخل من أجل إرجاع الراهبات المختطفات إلى ديرهن أو إلى دير آخر"
وجدد الراعي دعوته الدول المعنية بالازمة في سورية للعمل "بشكل جدي للافراج عن مطراني حلب المختطفين يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس" معتبرا أن عدم التدخل لإنهاء هذا النوع من المأساة يجعل من المناداة بحقوق لإنسان مجرد شعارات لتبرير الحروب
من جهة أخرى .. نوه الراعي بجهود الجيش اللبناني وتضحياته في سبيل توفير الأمن لأهل طرابلس في شمال لبنان ووقف القتال وإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة منتقدا بعض المسؤولين في لبنان الذين يتسببون بشل المؤسسات الدستورية ومنع تأليف حكومة جديدة وتفشي السلاح والتحريض على القتال من أجل أهداف وحسابات سياسية ومادية رخيصة
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت الاثنين الماضى دير مار تقلا في مدينة معلولا بريف دمشق واحتجزت رئيسة الدير وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له وقامت بارتكاب أعمال قتل وتخريب في المدينة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/12/09