قداس إلهي في وادي النضارى بحمص من أجل السلام في سورية والعراق، ويازجي يلتقي وفدا فرنسيا كنسيا من منظمة إغاثة مسيحيي الشرق
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/19
##################################
من أجل إحلال السلام في سورية والعراق وعودة المطرانين المخطوفين أقيم في دير مارجاورجيوس الحميراء بمنطقة وادي النضارى في محافظة حمص قداسا الهيا ترأسه البطريرك ماراغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بمشاركة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس وحضور حشد من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة والمهجرين
وأشار البطريرك يازجي في كلمة إلى أن سورية بهمة الطيبين من أبنائها ستنهض وتنفض عنها “بؤرا وصلتها من الخارج” وهي نفسها ستدفن في أرضها كل من يجيز لنفسه أمر العبث باوابد عيشها مشددا على ان خلاص سورية بالحوار والحل السياسي
وقال “إن سورية شعب واحد ويد واحدة ونحن باقون وصامدون بالفعل والقول والصلاة وبكل ما نستطيع أن نقوم به” لافتا إلى أنه في سورية “تفترش المسيحية مهدها وتنطلق المحبة إلى أصقاع الارض” وقد أعطت هذه الارض اغناطيوس الانطاكي الذي قيدته اصفاد الدهر الحاضر كما تقيد الكثير منا وسط هذه الظروف مؤكدا أن هذه الاصفاد لم تنل من عزيمة الايمان وسوف تنمحق أمام سورية وصمودها قيادة وجيشا وشعبا
ودعا البطريرك يازجي العالم إلى أن ينظر بعين الحق إلى كل ما يجري في سورية والعراق وفي كل بقعة لبست زيفا وبهتانا صفة “الربيع” وإلى مأساة فلسطين ولبنان الذي يدفع ضريبة غالية مؤكدا أن هذه الأرض منبتا لابجدية الحرف وليست مرتعا للتكفير والارهاب والخطف
من جهته لفت البطريرك أفرام الثاني إلى أن هذا القداس للصلاة من أجل عودة المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وكل المخطوفين ولعودة السلام والاستقرار إلى أرض سورية مؤكدا أن مثل هذه المناسبات تعبر عن الإرث السوري الذي يذخر بالتسامح والعيش المشترك
ودعا جميع الذين هجروا من هذه المنطقة للعودة الى منازلهم وقراهم بعد أن عاد إليها الأمن والأمان والاستقرار بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء مؤكدا أن سورية ستعود كما كانت وستبنى من جديد
ولفت البطريرك أفرام الثاني إلى أننا اليوم نوجه رسالة للخارج بأن “السوريين بمسيحييهم ومسلميهم هم شعب واحد” وهذه الوحدة تجسدت من خلال التفاف الشعب حول قيادته السياسية وجيشه البطل مشددا على أن هذه الوحدة هي الطريق الى الانتصار الكامل في هذا البلد العزيز على اعدائه وعلى الفكر الغريب الذي دخله مشيرا الى مرحلة ما بعد الانتصار واعادة البناء والاعمار وبالدرجة الأولى بناء الإنسان
من جانبه أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى الحاجة للتأكيد على وحدتنا وتماسكنا مع بعضنا البعض من اجل سورية وصونها وإعادة المهجرين والنسيج الاجتماعي الى سابق عهده حيث يتم التخطيط لاجراءات تعيد الى سورية حالة الامن والاستقرار
ولفت إلى أن هذا اللقاء وما سبقه من لقاءات وصلوات تبرهن أن سورية تؤكد صمودها في وجه كل أشكال الإرهاب والعدوان وكل قوى الشر مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات تعزز رسالة المحبة والسلام والمصالحة
من جهتهم أكد الحضور من أهالي وادي النضارى والمهجرين إليه من باقي المناطق تمسكهم بأرضهم وشعورهم بالانفراج وعودة الحياة الى طبيعتها مشيرين الى ما تحمله هذه الفعالية من معان في قلوب جميع ابناء المنطقة واهمها ترسيخ العيش المشترك والتمسك بالارض والوقوف في وجه جميع المحاولات التي تهدف إلى تهجيرهم وسلخهم عن قراهم ومدنهم وتشجيع من هجر منهم على العودة مجددا بعد أن عاد الأمن والأمان إلى ربوع المنطقة
وفي ختام القداس قدم البطاركة لبعضهم البعض ايقونة السيدة العذراء ثم التقوا الأهالي في ساحة القديس مارجاورجيوس واستمعوا إلى مطالبهم ومشكلاتهم
يازجي يلتقي وفدا فرنسيا كنسيا من منظمة إغاثة مسيحيي الشرق
####################################
أكد وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال المهندس بشر يازجي أن القطاع السياحي وبالرغم من الأضرار والأعمال الإرهابية الكبيرة التي تعرض لها يبذل جهودا جبارة لإعادة تأهيل ما تم تخريبه مشيرا إلى أن الكثير من الأماكن السياحية والأثرية تعرض للتخريب والتدمير على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة التي استهدفت تراث سورية وحضارتها
ولفت يازجي خلال لقائه وفدا فرنسيا كنسيا من منظمة إغاثة مسيحيي الشرق اليوم إلى المقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها سورية حيث أنها مهد الديانات السماوية وتضم الكثير من المزارات والأضرحة والمقامات الدينية إضافة إلى احتضانها أقدم الكنائس والأديرة في العالم كما أنها تمتلك حضارة تعود إلى آلاف السنين
وأوضح يازجي أن زيارة الوفد الفرنسي الكنسي إلى سورية في هذه الأيام هي استمرار للزيارات التي يقوم بها محبو سورية وكل المنظمات التي أدركت منذ البداية حجم المؤامرة والإرهاب الذي تتعرض له مشيرا إلى أن المستهدف الوحيد من هذا الإرهاب هو الشعب السوري ككل وقال “إن سورية تتعرض لحرب عالمية تتحكم بها أجندات سياسية اقتصادية جاءت بصيغة إرهابية ملتحية”
وأعرب يازجي عن تفاؤله بالمرحلة القادمة لوجود أصدقاء محبين لسورية من كل بقاع العالم مؤكدا على دور الحكومة السورية التي لا تزال تعمل على تقديم المستلزمات الضرورية للمواطنين إضافة إلى دور الجيش العربي السوري الذي يسطر في كل يوم أروع البطولات لإعادة الأمن والأمان لسورية متمنيا أن ينقل الوفد الفرنسي الصورة الحقيقية وبكل شفافية إلى بلده
بدوره عبر أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة سورية وخاصة مدينة دمشق الأثرية والاطلاع على أهم معالمها التاريخية إضافة إلى بلدة معلولا التاريخية التي تعرضت لأعمال تخريب وحرق وتدمير كبيرة مؤكدا ضرورة إعادة تأهيل الأبنية الأثرية والدينية المتضررة في البلدة لاتها كنز حضاري ليس للمسيحيين وحسب بل لكل السوريين
وأشار أعضاء الوفد إلى أهمية التعايش والتآلف بين الأديان التي رأوها والتقوها في شوارع دمشق وأزقتها متلمسين إصرار هذا الشعب على إعادة إعمار ما تم تخريبه وعشقه للحياة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/19