واشنطن تنفي أن يكون كيري دعا لتغيير استراتيجيتها في سوريا وزيادة تسليح الإرهابيين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/04
##################################
في محاولة جديدة للتغطية على فضح وكشف حقيقة وطبيعة السياسة الأمريكية تجاه سورية والقائمة على دعم الإرهابيين والذي كشفت عنه العديد من التقارير الاستخباراتية والإعلامية وكان آخرها ما أوردته وسائل الإعلام الأسبوع الماضي عن نقل أسلحة إلى المجموعات المسلحة عن طريق الأردن نفت الولايات المتحدة أن يكون وزير خارجيتها جون كيري دعا إلى تغيير في الاستراتيجية حيال سورية أو زيادة تسليح المجموعات الإرهابية
ونقلت ا ف ب عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي تأكيدها في معرض دفاعها عن موقف الادارة الأمريكية من الأزمة في سورية إنه "ما من أحد في الإدارة يعتقد أن ما نقوم به كاف ما لم تحل الأزمة الإنسانية ويوضع حد للعنف" مشيرة إلى أنها "حضرت الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة بين كيري وعشرين عضوا في مجلس الشيوخ بينهم العضو الجمهوري/جون ماكين/ على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ قبل أيام ولم يعلن كيري في أي وقت أنه نقل عنه لجهة أن السياسة الأمريكية تجاه سورية أخفقت"
وتابعت بساكي إنه تم "خلال الاجتماع بحث مجموعة من الخيارات لطالما كانت متاحة للإدارة" لافتة إلى أن ما جرى "كان أقرب إلى جلسة إصغاء منه إلى جلسة رفع تقرير لأن كيري استمع إلى حوالى عشرين عضوا على الارجح يعرضون ما يودون القيام به"
وفي محاولة منها للتغطية على موضوع تسليح المجموعات الإرهابية قالت بساكي "إن كيري لم يطرح المسالة في اي وقت ولم يتعهد بها ولم يقل إنه أمر يجري العمل عليه" معتبرة أن ما تم الحديث عنه كان "نقلا خاطئا للكلام الذي دار خلال الاجتماع"
وبعد النفي لكل ما نقل عن كيري عادت بساكي لتقول "بالطبع إننا بحاجة إلى الاستمرار في بحث الخطوات الاضافية التي يمكننا اتخاذها ولكن هذا ليس تغييرا في الاستراتيجية" مضيفة إن "هناك اقرارا بما نعرفه جميعا بان المباحثات متواصلة داخل الإدارة واننا نواصل العمل مع شركائنا الدوليين ومن خلال التعاون ما بين الوكالات لتحديد كيفية مقاربة كل خطوة في هذه العملية"
وتأتي تصريحات بساكي بعد أن ذكرت تقارير نشرتها وسائل الإعلام الأميركية ان كيري اقر خلال اجتماعه بأعضاء من مجلس الشيوخ بأن "سياسة واشنطن في سورية أخفقت وينبغي تغييرها"
وفي هذا السياق نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جون ماكين الذي يعتبر من اشد الداعين إلى تدخل عسكري أمريكي في سورية قوله "إن كيري أقر له ولزميله ليندسي غراهام في ميونيخ بأن الولايات المتحدة وصلت الآن إلى نقطة حيث سيترتب عليها تغيير استراتيجيتها في سورية"
ويشير مراقبون على هذا الصعيد إلى أن محاولات واشنطن نفي أي تصريحات أو تقارير تؤكد تدخلها بالأزمة في سورية سواء على المستوى السياسي أو العسكري لم تعد كافية لدحض الحقائق والمعطيات التي تتكشف يوما بعد آخر حيث سبق وأقرت واشنطن نفسها أنها تقدم مساعدة عسكرية غير قاتلة على حد زعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة فيما أكدت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر موثوقة أن الولايات المتحدة زادت من حجم تسليحها في الآونة الأخيرة لهذه المجموعات بعد أن وافق الكونغرس في تصويت سري على ذلك ما يفضح بشكل ظاهر حقيقة التوجهات والسياسات الأمريكية تجاه سورية
وتمارس الولايات المتحدة سياسة مزدوجة المعايير حول الارهاب ففي الوقت الذي توءكد فيه دعمها للعراق في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالقاعدة ومنها "دولة الاسلام في العراق والشام "تقوم بارسال الأسلحة وتقدم الدعم اللوجستي والمادي للمجموعات الإرهابية في سورية وبينها " جبهة النصرة التي أدرجتها الإدارة الأمريكية على لوائح الإرهاب و" دولة الإسلام في العراق والشام "المرتبطتان بتنظيم القاعدة الإرهابي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/04