الزعبي: قرار واشنطن تسليح الإرهابيين تراجع عن خيار الحل السياسي.. شعبان: يهدف لنسف المؤتمر.. المقداد: هدية أمريكية لإفشال جنيف2
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/01/28
##################################
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن قرار الولايات المتحدة بخصوص تسليح المجموعات الإرهابية يمثل تراجعاً أمريكياً عن خيار الحل السياسي متسائلاً "كيف يمكن أن يكون الموقف الأمريكي داعما ومبادرا في جنيف2 وهدفه الذهاب إلى حل سياسي وفى ذات الوقت يكون داعما وصانعا ومؤيدا للإرهاب والعنف والخيار العسكري في تناقض واضح لا مثيل له"
وأشار الزعبي في تصريحات للصحفيين اليوم إلى أن الحكومة السورية عندما جاءت إلى الحل السياسي كانت تدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تمتنع عن تسليح المجموعات الإرهابية وأن تابعيها في المنطقة من تركيا والسعودية وقطر والأردن لن يتوقفوا عن إدخال السلاح والإرهابيين وإقامة معسكرات التدريب لهم إلا أنها ومع ذلك ما زالت منفتحة على النقاش وليس لديها أي حرج في مناقشة أي قضية سياسية
وطالب الزعبي الولايات المتحدة بتقديم تفسير لهذا الانعطاف في موقفها مبيناً أنها كانت تسلح ولم تنقطع يوماً عن التسليح إلا أن الجديد اليوم أن ذلك انكشف وأصبح علناً
وقال الزعبي.."إن الوفد الرسمي السوري قدم اليوم مقترح بيان عن طريق مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لإدانة قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح ما يسمى المعارضة السورية من مجموعات إرهابية إلا أن وفد الائتلاف المسمى المعارضة رفضه "مبيناً أن الرفض من قبل أعضاء وفد الائتلاف كان مباشراً كالعادة إذ إنهم لا يريدون إدانة تسليح الإرهابيين والدور الأمريكي كما أنهم بالأمس كانوا لا يريدون بنود البيان السياسي الذي تقدمنا به ورفضوه دون أن يقرؤوه حيث أنهم لو قرؤوه لاكتشفوا أن بنوده منصوص عليها في بيان جنيف الأول"
وجدد الزعبي الإشارة إلى أن البيان السياسي الذي قدمه الوفد الرسمي السوري بالأمس مؤلف من عدة نقاط هي جزء مما ورد في بيان جنيف الأول حتى يكتشف العالم أن الطرف الآخر الذي رفضه لم يقرأ بيان جنيف الأول وإذا قرأه فليس بلغة سياسية مبيناً أن وفد الائتلاف برفضه مقترح البيان اليوم حول قرار الولايات المتحدة يرفض إدانة دعم الإرهاب والتسليح الذي يتحدث عنه أيضاً بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة
وقال الزعبي.. "النص الذي قدم اليوم مشار إليه في القرار 1373 الخاص بمكافحة الإرهاب ورفضوه فكيف يتسنى لهذه الفئة من المعارضة أن تتحدث للناس وتخاطب السوريين أو دول العالم الأخرى في ظل هكذا غطاء سياسي أو فكري أو عقائدي يؤيد الإرهاب ويدعمه ويسانده ويتلقى تعليماته بالتفاصيل الصغيرة من آخرين موجودين خارج القاعة"
وأضاف الزعبي.. "إن الإبراهيمي هو وسيط بين فريقين أحدهما يؤيد القرار 1373 الخاص بمكافحة الإرهاب وفريق يرفضه حتى داخل مبنى الأمم المتحدة ويرفض إدانة الإرهاب ومع ذلك الإبراهيمي مستمر في تأدية دور الوسيط وهذا تقديره وقراره ولكنه وسيط بين من يدعم الإرهاب ويصر على دعمه ويؤيد التسليح ويدعم المجموعات الإرهابية المسلحة وبين فريق يدعو إلى مسار سياسي ويقدم ليومين متتاليين مشاريع افكار القسم الاكبر متضمن في بيان جنيف الأول والقسم الاخر متضمن في القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ولذلك يجب أن يسال الوسيط الإبراهيمي حول متابعة مؤتمر جنيف في ظل مظلة دولية واضحة وما هو رد فعله بعد معرفته بالقرار الأمريكي
وأوضح الزعبي أن هناك اجتماعاً تشاورياً يعقد مساء اليوم لوفد الجمهورية العربية السورية برئاسة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم للتشاور في تفاصيل ما دار من حوارات في الجلسات وما صدر من تصريحات وما المواقف السياسية المعلنة خارج إطار مدينة جنيف وعلى ضوئها ستتخذ القرارات وكيفية التصرف إلا أن الوفد الرسمي السوري وبالعناوين العريضة مصر على متابعة التأسيس لمسار سياسي وكل الكلام الذي قيل وتحدث به أشخاص هنا من عناصر الائتلاف غير ذي قيمة سياسية
وأشار الزعبي إلى أن البيان السياسي الذي قدمه الوفد الرسمي ليس بديلاً عن بيان جنيف الأول بل هو جزء من توفير مناخ سياس يؤسس لعملية سياسية بمسار سياسي معتبراً أنه لو قبل الائتلاف البيان بالأمس وسانده ووقع عليه لكانت هناك أشياء كثيرة ربما تتغير لأن هذه الورقة هي جزء من الثوابت الوطنية للشعب السوري كله معارضة وموالاة
وقال الزعبي.. "إن هناك في أوساط المعارضة السياسية وخاصة في الداخل السوري الكثير من المفاجئة والدهشة واللوم من قبل قوى المعارضة المجتمعية تجاه عناصر الائتلاف الموجودة داخل قاعة اللقاءات تحت عنوان ماذا فعلتم ولماذا رفضتم ووصلنا ذلك عبر أصدقائنا في المعارضة الوطنية التي نتواصل معها وهم في حالة دهشة وأحدهم قال لي الآن أدركت لماذا لا يريدوننا أن نكون موجودين في جنيف"
وأضاف الزعبي.. "جزء من وطنية المعارضة يجب أن يتضح الآن ليس في الطلب بالانضمام إلى الوفد الموجود في جنيف بل على هذه القوى المعارضة أن تتشارك مع القيادة السورية والحكومة في الرأي القديم الجديد المستمر الدائم بأن نتحاور مع بعضنا البعض بشكل مباشر في دمشق وأن يكون الحوار جديا وراقيا واستنادا إلى فتح جميع الملفات دون استثناء ونحن مستعدون لذلك ولسنا بحاجة إلى وسطاء وأطراف للتدخل"
وشدد الزعبي على أن "المفاوضات ليست بورصة سياسية وأسهما بل نتعامل معها كقضية وطنية وعندما نفكر بسورية ونتصرف لأجل سورية الوطن والدولة والشعب لا نضع مشاعرنا ولا طريقة تفكيرنا في بورصة سياسية إذ ان هناك أهدافاً محددة وواضحة نعمل عليها عنوانها الدفاع عن مصالح الدولة السورية"
وأشار الزعبي إلى أن الوفد الرسمي السوري متواجد في جنيف ويحاول جاهدا وبكل أدواته الممكنة والمتوافرة أن يغير في هذا الاتجاه وأن يكشف للعالم حقيقة ما يجري في سورية معتبراً أن "وسائل إعلام مضادة ومن دول أخرى بدأت تغير نظرتها إذ بدأت تسأل أسئلة جديدة وتتحدث بلغة جديدة" وهذه القراءة بنيت منذ لحظة وصولنا إلى جنيف ومنذ إلقاء كلمة وزير الخارجية والمغتربين الذي وضح كل ما يجري في سورية مرورا بعمل فريق الحوار داخل القاعة عبر الوسيط الإبراهيمي وانتهاء بجهود الفريق الإعلامي الموجود في جنيف
شعبان: القرار الأمريكي بإعادة تسليح /المعارضة/ يناقض الجهد الدولي لإطلاق مؤتمر جنيف2 ويهدف لنسفه والضغط على الوفد الرسمي السوري
###################################
من جهتها اعتبرت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن القرار الأمريكي بإعادة تسليح /المعارضة/ يناقض الجهد الذي بذل من قبل روسيا والولايات المتحدة والأسرة الدولية من أجل إطلاق مؤتمر جنيف2
ولفتت الدكتورة شعبان في تصريحات للصحفيين اليوم إلى أن القرار الأمريكي بتسليح الإرهابيين في سورية يهدف لعرقلة العملية السياسية ونسف مؤتمر جنيف2 ويسعى للضغط على الوفد الرسمي مبينة أن الولايات المتحدة تتحدث بلغة مع روسيا حول سورية ثم تقوم بأعمال تناقض أقوالها
وفندت شعبان الادعاءات الأمريكية حول ما يسمى "أسلحة غير فتاكة" مؤكدة أن كل ما يصل إلى الإرهابيين عبارة عن أسلحة فتاكة تصل إلى تنظيمات "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وعندما تجتاز هذه الأسلحة الحدود لا أحد يعلم إلى أين تصل متسائلة كيف يريد الأمريكيون أن يسلحوا هذه التنظيمات ويقولون في نفس الوقت إنهم يريدون عملية سياسية
وأشارت شعبان إلى التصريحات المتناقضة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إذ إنه بينما كان يتحدث عن الحل السياسي في سورية كان يردد في باريس والدوحة لغة غير مفهومة وغير مقبولة وتشكل تدخلا في الشأن السوري
ولفتت شعبان إلى أن من يدعون أنهم سوريون وحريصون على الشعب السوري يؤيدون قرارا بإدخال السلاح إلى سورية ليفتك بشعبها ويدافعون عن القرار الأمريكي الذي يشكل تدخلا فاضحا في شؤون الشعب السوري ويتسبب بسفك دمائه
ووصفت شعبان أولئك الذين يدافعون عن قرارات تدخل أجنبي في سورية وقرارات حرب عليها بأنهم مندوبون فقط عن الأمريكيين وعن القرار الأمريكي وعن كل الأطراف التي تسفك الدماء في سورية وتعبث بحياة ومصير الشعب السوري
وقالت شعبان إن كل ما يقال منذ ثلاث سنوات حتى الآن عن ضرورة "تغيير النظام في سورية" هدفه الأساسي هو تدمير سورية وتدمير الشعب السوري وليس النظام فكل ما فعلوه هو تدمير مؤسساتنا ومشافينا وقرانا وبلداتنا وكل ما هو ثمين للشعب السوري
وأوضحت شعبان أن مقترح البيان الذي قدمه الوفد الرسمي السوري اليوم للمبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي هو من روح ونص جنيف1 الذي أتينا إلى هنا على أساسه ما يعني القبول به
وشددت شعبان على أن إصرار الوفد الرسمي السوري على تطبيق البند الأول من بيان جنيف المتعلق بوقف العنف والإرهاب ينطلق من حرصه على وقف هذا الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري اليوم والذي يفتك بالسوريين وحياتهم متسائلة لماذا يقفز الآخرون إلى فقرات ينتقونها ويريدون التحدث بها قبل وقف الإرهاب في حين أن بيان جنيف الأول يركز على خلق بيئة سياسية مناسبة من أجل إطلاق عملية سياسية
وقالت شعبان إن نقطة الاتفاق الأولى يجب أن تكون وقف سفك الدماء والإرهاب في بلدنا مؤكدة أن الوفد الرسمي سيستمر في جنيف حتى يوم الجمعة مهما حصل وسيبذل جهده لكي يكون هذا المسار مفيدا لشعبنا ولوقف الإرهاب ولعودة الأمن والأمان إلى سورية
المقداد: قرار الولايات المتحدة الأمريكية تسليح المجموعات الإرهابية هدية لمؤتمر جنيف2 لإفشاله
###################################
بدوره أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية تسليح المجموعات الإرهابية في سورية هو الهدية التي قدمتها لمؤتمر جنيف2 لإفشاله وأن الطرف الذي يقدم أسلحة للمجموعات الإرهابية غير معنى بنجاح هذا المؤتمر
وقال المقداد في تصريحات للصحفيين اليوم "إن على المجتمع الدولي أن يقرر الآن من هو الذي يدعم الإرهاب ومن هو الذي يريد أن يفشل هذا المؤتمر أو يريد له النجاح" مشيراً إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية يعمل ليل نهار من أجل إنجاح مؤتمر جنيف2 وتذليل العقبات التي تعترض ذلك وسيمارس أقصى درجات المرونة بهدف تحقيق الأمن والسلام للسوريين
وأوضح المقداد أن وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ رفض اليوم مقترح البيان الذي قدمه الوفد الرسمي السوري لإدانة قرار الولايات المتحدة تسليح المجموعات الإرهابية وهو بذلك يقول إنه يؤيد خطوات الولايات المتحدة لتسليح وإمداد المجموعات الإرهابية بكل أنواع الأسلحة
ووصف المقداد وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ بأنه "غير مسؤول وكاذب ولا يمون على أي شيء" مبيناً أن "السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد موجود في جنيف ويلتقى وفد الائتلاف ويزوده بتعليماته ولو غادر فورد جنيف لغادر وفد الائتلاف"
وأشار المقداد إلى أن وفد الائتلاف رفض البيان السياسي الذى قدمه الوفد الرسمي السوري أمس لأن الائتلاف يرفض وحدة أرض وشعب سورية ويرفض عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية ويدعم الإرهاب في سورية ويدعم "إسرائيل" لذلك قتل هذا البيان
وأكد المقداد أن من يطالب برحيل السيد الرئيس بشار الأسد يقدم وصفة لدمار سورية وأن وجود الرئيس الأسد على رأس الحكم في سورية هو العامل الوحيد الذي يكفل ويضمن التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة وهو ضمان لتحقيق الأمن والسلم في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/01/28