برقية تهنئة إلى معالي سعادة السيد السفير الدكتور وليد عثمان سفير الجهورية العربية السورية في رومانيا بمناسبة إنتصار إرادة الشعب السوري وفوز السيد الرئيس بشار الأسد بالإنتخابات الرئاسية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم البيانات الرسمية والتوثيق في الموقع الرسمي 2014/06/07
##################################
معالي سعادة السيد السفير الدكتور وليد عثمان المحترم ، سفير الجهورية العربية السورية في دولة رومانيا
بمناسبة الإنتصار الكبير الذي تحقق بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار ، وإنجازات جيشنا العربي السوري الباسل حامي الديار ، وإرادة شعبنا الصامد في الوطن والمغتربات الذي عبر بكل حرية وديمقراطية بواسطة صناديق الإقتراع عن إختياره للرئيس الذي وجده مناسباً لتحقيق تطلعاته وطموحاته في رسم مستقبل سوريا
تتقدم مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية إلى قامتكم الوطنية الكبيرة والمرموقة ، بأحر وأصدق التبريكات والتهاني القلبية بفوز المرشح السيد الدكتور بشار الأسد في إستحقاق الإنتخابات الرئاسية التي أجريت في سوريا ، راجين من المولى عز وجل أن يحفظ سيادته وأن يوفقه في ولايته الدستورية الجديدة لما فيه خير سوريا والسوريين كافة ، وأن يعود الأمن والأمان إلى ربوع وطننا بأسرع وقت
سيدي السفير ... إن إنتصار السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في هذه الإنتخابات ليس إنتصاراً لسوريا وشعبها ومحور المقاومة وحسب ، وإنما هو في الواقع إنتصارٌ لكل الشرفاء والشعوب الحرة في هذا العالم ، وذالك لما يتمتع به سيادته من بعد نظر ومواقف مشرفة ونبيلة ورؤية حكيمة
وقد رأينا جميعاً كيف توافد السوريون داخل الوطن وخارجه من كل حدب وصوب إلى مراكز الإنتخابات ، حيث أحدث هذا الإقبال الكبير الحاشد لأبناء شعبنا على هذا الإستحقاق زلزالاً إعلامياً مدوياً أخرس الأصوات النكراء المتلطية زوراً وبهتاناً بشعارات الديمقراطية والحرية ، وأدخل الأعداء والمتآمرين في غيبوبة وصدمة نفسية حادة ..
وقد أكد شعبنا بذالك بأن سوريا قد خرجت من أزمتها منتصرة بالرغم من كل المال والسلاح والإرهاب والضخ الإعلامي المضلل الهائل الذي تم تصديره إلى سوريا للنيل منها ومن وحدة شعبها
سيما وأن ما نتج عن هذه الإنتخابات قد فرض واقعاً سياسياً جديداً يؤكد ويرسخ بالدليل القاطع حقيقة أن السيد الرئيس بشار الأسد هو فعلاً الرئيس الشرعي لسوريا الذي إختاره السوريون ،.. الأمر الواقع الذي يقتضي على كل دول العالم ان تقبل به شائت أم لم تشاء ...
بل وزوداً على ذالك ، فقد جائت المسيرات المليونية والأعراس الوطنية التي لا تزال حتى اليوم قائمة لتثبت بالفعل بأن السوريين قد قالوا كلمتهم بحق وعبروا عن رغبتهم وإرادتهم .. فكان الفوز فوزين ، فوزٌ بالصناديق وفوزٌ بالتعبير العفوي لأبناء شعبنا والذي لا يمكن بطبيعة الحال تجاهله
لقد أكد السوريون للعالم أجمع بأنهم موجودين وبأنهم أمة حيّة في حين ظنهم الأعداء منقرضين ، وقد تعالوا على جراحهم النازفة بكل شجاعة وتحدي للإرهاب وقذائفه الطائشة ليضمضوا جراح سوريا البالغة ... مؤكدين بذالك انهم وحدهم من يقررون مصيرهم ومصير بلدهم ، وليس التدخلالت الخارجية وجامعات النعاج العبرية
إن شعبنا بصموده حير العالم وأربك حسابات الأعداء ، فتحية لسورية وهنيئاً لها بأبنائها وقائدها
سيدي السفير ... يقول الزعيم أنطون سعادة ، "كلما وصلت إلى قمة ترآت لي قمم أعلى" ، ومن هنا فإنه يتوجب علينا أن لا نتوقف عند هذا الإنتصار ، بل أن نسعى لتحقيق إنتصارات أخرى وأن نكمل المسيرة بالبناء والتطوير
والمقصود بالبناء ليس بناء ما تم تدميره من قبل الإرهابيين وحسب ، بل أيضاً بناء مجتمعنا وإنساننا السوري على كافة الأصعدة
هذا الإنتصار يجب ان يتوج بالعمل والإجتهاد والعطاء بصفاء نية خالص ، لتعود سوريا افضل مما كانت عليه .. وهذا يتطلب قبل كل شيء تعزيز مفهوم التشاركية والمواطنة بين السوريين كافة
كما يتطلب إزالة مختلف الأحقاد والخلافات الشخصية من النفوس والتحلي بالمسؤولية ، والسعي بجدية مطلقة لمكافحة الفساد والفاسدين والمتسلقين الذين لا هم لديهم سوى مصلحتهم الشخصية المتمثلة بالمنفعة والطمع بالمناصب والرواتب والحوافز وإهمال القضايا الجوهيرية التي تهم المواطن السوري وتلبي رغباته وتطلعاته
وكي لا نطيل على سيادتكم ونأخذ من وقتكم الثمين ..
نرغب بأن نختم بياننا هذا بالشكر الجزيل لسيادتكم سعادة السفير ، وذالك لكل ما قمتم وتقومون به كسفارة سورية لرعاية شؤون جاليتنا العربية السورية في رومانيا ، .. والشكر الموصول أيضاً لأبناء جاليتنا الشرفاء الذين أثبتوا بحق عمق إنتمائهم لوطنهم طيلة فترة الأزمة
ونخص سيادتكم بهذا الشكر لأنكم كنتم بحق الأب الحنون لجاليتنا في حين كان الوطن يتعرض لأعتى مؤامرة وكانت نفسياتنا متعبة وقلقة
فقد وقفتم مع المظلومين ، وساعدتم المحتاجين ، وقدمتم لنا النصائح والعبر المفيدة ، وفتحتم بابكم لكل من قصدكم طالباً المساعدة والمشورة
أما نحن كمؤسسة فلك حق كبير علينا سنذكره طيل ما حيينا ، وهو أننا تربينا على يديك الطاهرتين أفضل تربية وطنية ، وترعرعنا وكبرنا في حضنك الحنون الدافئ الذي دائماً يذكرنا بالقائد الخالد حافظ الأسد رحمه الله..
فمنك تعلمتنا الشجاعة والقيم الإنسانية ، ومنك إستلهمنا الدفاع عن الحق وعدم السكوت عن الأخطاء ، ومنك أستمدينا عناصر ومقومات الثبات في مواجهة الأعداء
إن مؤسستنا ، مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية ، تعاهد سيادتكم سيدي السفير وتعاهد السيد الرئيس المفدى الدكتور بشار الأسد بأن تظل وفيةً للوطن وقائده وشعبه ، وأن تبقى هذه المؤسسة المتواضعة هكذا كما عرفها السوريون منبراً لكلمة الحق ومثلاً يحتذى به في المسؤولية والوفاء والإخلاص للمبادئ والقيم الوطنية .. وأن تبذل كل جهدها لخدمة شعبنا وأبناء جاليتنا بكل صدق وإيمان
دمتم ودامت سوريا وشعبها وجيشها والمجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار الذين أودعونا الأمانة من بعدهم لنسير بها قدماً .. وألف مبروك علينا جميعاً فوزنا بالقائد بشار الأسد .. تحيا سوريا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم البيانات الرسمية والتوثيق في الموقع الرسمي 2014/06/07
