بالفيديو ..عيد الفصح المجيد طقوس دينية وعادات متجذرة تزين البيوت السورية بالمحبة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/20
##################################
ترافق الاحتفالات بعيد الفصح المجيد الذي يسمى أيضا بالعيد الكبير تقاليد وعادات شعبية متجذرة منذ آلاف السنين لتصبح هذه العادات جزءا لا يتجزأ من طقوس الاحتفالات بعيد الفصح في سورية
ومن هذه العادات سلق البيض الذي يرمز إلى تجدد الحياة وتزيينه في سبت النور حيث يقوم الأهل بمشاركة أطفالهم بسلق البيض وتزيينه ويرجع تاريخ هذه العادة إلى الحقبة الفينيقية حيث كان الفينيقيون يحتفلون بقدوم الربيع والخريف أي ميلاد الطبيعة وموتها بتقديم 100 بيضة كقربان لهذا اليوم أما المسيحيون الأوائل فكانوا ينظرون إلى بيضة عيد الفصح كرمز لقيامة المسيح حيا من القبر كما يخرج كائن حي من البيضة المغلقة
وللوقوف أكثر عند طقوس عيد الفصح المجيد في سورية التقت سانا الجدة نورا التي تناهز الثمانين من العمر من بلدة صيدنايا فحدثتنا قائلة.. "كان القدماء يصبغون البيض بألوان طبيعية باستخدام الأزهار كالصفير والبرقوق وقشرة البصل اليابس والمتة أما اليوم فانتشرت في الأسواق الكثير من الصبغات ومواد زينة مبتكرة لتلوين البيض وبهرجته بألوان الربيع إضافة إلى وجود البيض المصنوع من الشوكولا أو من البلاستيك المغطى بالصور المطبوع عليها مناظر طبيعية مختلفة"
وعن شمعة الشعانين تقول الجدة.. "كانت شمعة الشعانين قديما كبيرة الحجم وتزين بأغصان الزيتون والملبس البنبون أما اليوم فأصبحت أصغر حجما وتزين بالألعاب والورود الصناعية والشرائط ويتفنن أصحاب المحال بتزيينها وعرضها بأسلوب جذاب"
كما يسبق نهار العيد الكثير من التحضيرات مثل شراء ملابس جديدة للأطفال وتزيين البيت بزينة ملائمة حيث تفرش المفارش الخاصة بالعيد والتي طرزت برموز الربيع إضافة إلى صنع الحلويات الخاصة مثل المعمول والشوكولا
أما كعك العيد الذي يعد الحاضر الأكبر في الاحتفالات فتذكر الجدة نورا أنه قديما كان يصنع الكعك على شكل اكليل وهو حسب المعتقدات يرمز إلى اكليل الشوك الذي وضع على رأس السيد المسيح عند صلبه أما اليوم فقد أخذ أشكالا وألوانا جديدة وحديثة
وعن الاحتفالات بعيد قيامة السيد المسيح تقول الأم يولا.. "إن الاحتفالات بهذا العيد اقتصرت منذ بداية الأزمة في سورية على الصلاة دون المعايدات نظرا لما تمر به سورية من أحداث مؤلمة وإكراما لأرواح الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الوطن ولكننا نسمح للأطفال في البيوت بممارسة بعض العادات لكي ندخل الفرح إلى قلوبهم"
وتذكر الطفلة نوال البالغة من العمر 11 عاما انها لطالما استمتعت بممارسة طقوس العيد سواء بتلوين البيض بالألوان الزاهية أو حمل شمعة أحد الشعانين وفي هذه السنة سترسم نوال علم سورية على البيض وستصلي لعودة الأمن والأمان لسورية الحبيبة
وفي صباح يوم العيد تردد كلمات التهنئة وتحية صباح الأحد تكون المسيح قام فترد التحية بـ حقا قام واليوم يضاف إلى التهنئة دعوات السلام للوطن الغالي والنصر القريب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري والخروج من ظلام الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة إلى النور والأمان ثم يقوم الأطفال فيما بينهم بمنافسة كسر البيض
كما تشهد الكنائس صباح العيد حضورا كثيفا حيث تقام الصلوات والترانيم والدعوات للخير والسلام
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/20
