الطوائف المسيحية تحتفل بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة الصلوات والقداديس
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/20
##################################
اقتصرت احتفالات الطوائف المسيحية فى سورية بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام اليوم على إقامة الصلوات والقداديس في الكاتدرائيات والكنائس وأماكن العبادة دون معايدات نظراً لما تمر به البلاد بفعل الأعمال الإرهابية التي يرتكبها أعداء الوطن وإكراماً للشهداء الأبرار الذين قضوا في سبيل رفعة سورية وصون كرامتها وإيماناً بوحدة أبناء الشعب السوري بجميع أطيافهم
ففي كاتدرائية سيدة النياح "بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك" بدمشق أقيم قداس ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك عاونه لفيف من المطارنة والكهنة الاجلاء وخدم القداس جوقة الكاتدرائية
وألقى البطريرك لحام عظة العيد أشار فيها إلى المعاني السامية لعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام
وأكد البطريرك لحام أن "المصالحة بين السوريين هي خشبة الخلاص الوحيدة لسورية" داعياً دول العالم العربي والغربي إلى "ترك سورية للسوريين ليقرروا شؤونهم وأن تكف عن إرسال السلاح والمحاربين والمرتزقة والمجرمين والمسلحين والإرهابيين والتكفيريين إليها"
وقال البطريرك لحام إن "نظرياتكم ونبؤاتكم بسقوط سورية منذ بداية الأزمة وفي أشهرها الأولى لم تنجح والحرب على سورية لم تنجح والعنف لم ينجح والسلاح لم ينجح وتزويد /المسلحين/ بالسلاح على أنواعه لم ينجح وكذلك الدعايات الإعلامية المزورة والمشاريع التآمرية عربيا وغربيا والعقوبات الاقتصادية والتهديدات بالحديد والنار والتحالفات لم تنجح"
وأكد لحام أن "الحل السلمي هو سيد الأحكام وأن السوريين هم وحدهم الذين يقررون مصيرهم ومن يكون رئيسهم ومن تكون حكومتهم وما هو دستورهم" متسائلاً هل ما زالت بعض الدول مصممة على متابعة حرب الإبادة ضد الشعب السوري وتدمير مؤسساته وتدمير كنائسه وجوامعه وتراثه الحضاري وإفقاره وتجويعه وتشريده وإزهاق أرواح مواطنيه وكسر معنوياتهم وصمودهم"
وخاطب البطريرك لحام أبناء سورية "أنتم أبناء وبنات سورية أنتم أبناء القيامة أبناء الحياة ولستم أبناء الموت وآلات الموت لستم أبناء العنف والإرهاب والتعذيب والتشريد والقتل كونوا دائماً أبناء القيامة وأبناء الحياة"
وناشد البطريرك لحام باسم سورية العالم أن "يكف يده عن سورية ولتقف آلة الحرب ولنعمل معاً لإحلال السلام في سورية لأن سلامها هو سلام المنطقة بأسرها وسورية تستحق إهتمام ومحبة وثقة العالم بأسره"
وقال البطريرك لحام إننا نقول للجميع إن "مؤتمر جنيف 2 أو 3 يجب أن يبدأ في سورية فنحن نصنع جنيف 2 و جنيف 3 ولا أحد غيرنا نحن السوريون يمكنه أن يعيد الأمن والأمان والاستقرار إلى سورية" مضيفاً "نحن لا نريد أن تكون سورية أرض الحرب والقتل والعنف والإرهاب بل أن تكون أرض المحبة والسلام"
وقدم البطريرك لحام في ختام رسالته التهاني بعيد الفصح المجيد لكل السوريين في بلدهم وفي البلاد العربية وبلاد الاغتراب
==================================
وفي كاتدرائية مار جرجس للسريان الارثوذكس أقيم احتفال مماثل شارك فيه الأسقف بولس السوقي النائب البطريركي بدمشق والمطرانان جان قواق ومتى الخوري وخدم القداس جوقة مار افرام السرياني البطريركية بدمشق
وألقى النائب البطريركي السوقي عظة العيد أكد فيها على المعاني الإنسانية والروحية السامية لعيد الفصح المجيد حيث افتدى السيد المسيح البشرية من اثمها ومن تصرفها الباطل ومن ابليس عدوها اللدود بسبب حبه الجم لنا
ودعا الأسقف السوقي إلى محبة السيد المسيح ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان مؤكداً أن الجميع أقرباء فكل إنسان على وجه البسيطة مهما كان دينه أو مذهبه أخو الانسان كما أكد السيد المسيح وهو مثل السامري الصالح لأنه هو سلامنا وبشر بالسلام البعيدين والقريبين
ولهج في ختام عظته الله تعالى أن يرفع الوية السلام في العالم وأن يحفظ ويصون بلدنا سورية الحبيبة رئيساً وحكومة وشعباً
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/20