الاحتلال: التنسيق مع المعارضة السورية يتجاوز المساعدة الطبية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/25
##################################
أقر ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بوجود اتصالات مع ممثلي المسلحین في سوريا تعدت المعونة الطبية للجرحى
يأتي ذلك اثر الكشف عن صلات الجيش الإسرائيلي بالمعارضة المسلحة في سوريا، وتحديداً على الحدود في الجولان، والتي لا تتطلب كثيراً من الأدلة، ويتجاوز مستواها ودائرتها المساعدة الطبية للجرحى والمصابين من المعارضة في حربها ضد الجيش السوري
غير أن أهم ما ورد في كلام الضابط الإسرائيلي الرفيع في حديثه لموقع «واللا» الإخباري الاسرائيلي، هو تأكيده وجود اتصالات مع المسلحین في سوريا، تعدت المعونة الطبية للجرحى. وهذا ما أكده «خبراء أمنيون إسرائيليون»، كشفوا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجري اتصالات مع المسلحين السوريين، ليس فقط في مسألة نقل جرحى ومصابين (الذين تجاوز عددهم من ناحية عملية 1600 جريح) وعلاجهم، بل أيضاً بهدف خلق حوار أوسع في مواضيع مختلفة، من خلال الاستعداد لاحتمال أن تتفكك حكومة (الرئيس السوري بشار) الأسد في الجولان
وأشار الضابط إلى أن الجرحى الـ1600 تلقوا العلاج لدى الوحدات الطبية التابعة للجيش بالقرب من منطقة الحدود مع سوريا، وبعضهم نقلوا بسبب خطورة حالاتهم إلى المستشفيات في الکیان، مضيفاً أن نقل المصابين يجري عبر آلية محددة، وهي «اتصال من قبل مندوب عن المتمردين بمصدر أمني اسرائيلي، ينسق معه مسبقاً حول وصول الجريح أو الجرحى مع تفاصيل عن هوية المصابين وخطورة جراحهم، فيصار إلى درس الحالات وتقديم المعونة الطبية اللازمة، سواء بالقرب من الحدود أو من خلال نقل الجرحى إلى مستشفيات موجودة في الشمال.»
وأشار الضابط إلى أن وحدات الجيش السوري تفقد سيطرتها على المناطق المحاذية للحدود، والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، منذ أشهر طويلة، تشهد أيضاً حضوراً لممسلحين من دول اقليمية وغربية. لكنهم «حريصون على عدم القيام بأي تحرك يبدو عدائياً تجاهنا، وليس من مصلحتهم حالياً فتح أي مواجهة معنا»
مع ذلك، وبرغم كل الاجراءات والتدابير الإسرائيلية على الحدود، أكد الموقع أن الاستخبارات لم تحل حتى الآن «لغز العبوة الناسفة» التي انفجرت قبل مدة بدورية للجيش بالقرب من الحدود، مع إقراره بأن المنطقة الحدودية مع سوريا شهدت سبع حالات إطلاق نار أو قذائف، استطاع الجيش أن يحدد مصدر إطلاقها، وتعامل معها فوراً
وكان قائد أركان الجيش في الکيان الاسرائيلي، بني غانتس، قد جال على الوحدات العسكرية المرابطة في الجولان، وعاين الاجراءات والتدابير المتخذة على الحدود مع سوريا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/25