الملتقى الشبابي الطلابي العربي: رفض التدخل في شؤون سورية ومحاكمة الدول والحكومات التي ترعى الإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/18
##################################
نفذ المشاركون في الملتقى الشبابي الطلابي العربي لدعم صمود سورية المنعقد في دمشق اعتصاما أمام مكتب الأمم المتحدة مطالبين المنظمة الدولية بألا تكون أداة من أدوات الإرهاب أو مصدر لأي قرار يكرسه ويدعمه بحجج واهية
وأكد المعتصمون في مذكرة سلموها للمستشار الإعلامي للأمم المتحدة بدمشق الدكتور خالد المصري على الحل السياسي والحوار الوطني بين جميع أبناء الشعب السوري والحفاظ على وحدة سورية وسيادتها والعمل على دعم وتشجيع المصالحة الوطنية وعودة الأمن والأمان والسلم الأهلي والاجتماعي في ربوع سورية
ودعا المعتصمون إلى الرفع الفوري للعقوبات المفروضة على سورية داعين إلى عقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب وتحديد معالمه والتفريق بينه وبين المقاومة المشروعة للشعوب إضافة إلى محاكمة كل الدول والحكومات والجهات والأطراف التي ترعى الإرهاب أو تدعمه بالمال أو السلاح أو الإعلام أو الأشخاص المسلحين أو المرتزقة
وأدان المعتصمون في مذكرتهم محاولات تسييس الأعمال الإنسانية واستغلال ظروف المهجرين من ديارهم بغير حق واستخدام هذه الأعمال للضغط أو الانحياز أو الابتزاز أو التدخل في الشؤون الداخلية لسورية أو غيرها من الدول العربية معلنين رفضهم التام والدائم ومقاومتهم لأي تدخل أو اعتداء خارجي على سورية أو أية دولة عربية بمختلف أشكاله العسكرية والسياسية والاقتصادية سواء أكان بقرارات جائرة من منظمة الأمم المتحدة أو من خارجها
وفي تصريح لمندوب سانا أكد رئيس اتحاد الطلبة في جزر القمر محمود مهوما محمد أن هذا الاعتصام لدعم صمود سورية ولإيصال صوت الشباب العربي من كل أطيافه للأمم المتحدة بأنهم يرفضون أي شكل من شكل الإرهاب الممنهج لتفكيك دولة عربية صامدة ولإيصال رسالة إلى شباب العالم أن سورية لا تستحق هذا الإرهاب الفظيع
وبين ممثل المعارضة الكتائبية بلبنان عيسى نحاس أن هذا الاعتصام إيصال رسالة للمنظمة الأممية تتعلق بموقف الشباب العربي من الحرب الكونية التي شنت على سورية داعيا الأمم المتحدة إلى القيام بدورها الحقيقي الداعم للشعب السوري المؤيد لقيادته المنبثقة ديمقراطيا
وكانت الوفود المشاركة في الملتقى زارت صباح اليوم ضريح الجندي المجهول بدمشق ووضعوا إكليلا من الزهور عليه وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة تقديرا لتضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن
كما قام المشاركون بزيارة الجرحى من أبطال الجيش العربي السوري للاطمئنان على صحتهم وتكريمهم تقديرا لبطولاتهم وتضحياتهم في ملاحقتهم للمجموعات الإرهابية المسلحة وقدموا لهم التهاني والهدايا الرمزية
وخلال لقائهم عددا من أسر شهداء الجيش على هامش الملتقى اليوم عبر المشاركون عن تضامنهم ومساندتهم للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب معتبرين المعركة التي يخوضها معركة الأمة العربية كلها في مواجهة التطرف والتكفير
وأكد المشاركون أن الجماهير العربية أدركت أن الإرهاب مموها بعناوين براقة كالتغيير والربيع العربي والحرية يستهدف الفكر العربي والحضارة التي صدرتها الأمة العربية للعالم أجمع مجددين الثقة بالدولة السورية في حربها التي تخوضها نيابة عن العرب والشعوب المتحضرة حتى القضاء على الإرهاب ومحاسبة داعميه ومروجي فكره الظلامي
بدورهم اعتبر ذوو الشهداء أن تقدير السوريين والعرب تضحيات الشهداء تكون بالتضامن في مواجهة الإرهاب وفضح ثقافته وسلوكه وفكره الظلامي لافتين إلى أن ممارسات الفكر الإجرامي واحدة في كل مكان تحت شعارات وعناوين تنتحل اسم الدين والله وبترويج من قنوات إعلامية كانت شريكا أساسيا في قتل الاخوة بعضهم البعض وحرف عدد كبير من الشباب العربي وتضليله
وخلال الندوة الفكرية التي أقيمت اليوم على هامش أعمال الملتقى لبحث المشروع القومي العربي في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي دعا المشاركون في الملتقى إلى إنشاء شبكة إلكترونية للتواصل بين التنظيمات الشبابية العربية وإطلاق لقاءات دورية بين الشباب العرب للتعاطي مع مطالب الشارع
وأكد المشاركون ضرورة تفعيل دور النخب الثقافية العربية في مواجهة المخططات الخارجية والتصدي للفكر المتطرف والحركات الإسلاموية ومنعها من تفتيت المجتمعات العربية وتقسيمها على أسس أثنية وطائفية
ورأى الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق أن الظروف التي تمر بالأمة العربية تتطلب من المنظمات القومية "إجراء مراجعة شاملة للتعامل مع تحديات ومخاطر المرحلة الراهنة ومجابهة الحملة الإعلامية الشرسة ضد وجود العرب واستهداف عوامل وحدتهم لتفريقهم"
ونوه معتوق بثبات الجيش العربي السوري الذي خاض أعنف المعارك وبتضحياته وبالإعلام السوري الذي واجه بإمكانياته الحالية أكبر حملة تضليل وفبركة عبر التاريخ استخدمت أحدث أنواع التكنولوجيا لتفتيت وحدة الشعب ومعنوياته مشيرا إلى أن الملتقى الشبابي والطلابي أوصل رسالة فندت كل آراء المشككين بالعمل القومي العربي تجلت بحضور شباب من مختلف الدول العربية لدعم دفاع السوريين عن وطنهم
وتحدث معتوق عن حجم الضغوط التي تعرض لها اتحاد العمال العرب لدفعه إلى تغيير مقره القائم بدمشق والتي رفضها مؤكدا وقوفه مع سورية ومبينا أن الأزمة التي عصفت ببلدان عربية تسترت بمطالب محقة بغرض إحداث تغيير في المنطقة يتواءم مع المخططات الأمريكية وعبر إطلاق مصطلحات طائفية لتقسيم البلدان العربية على أساسها وإطلاق حملات لغسيل أدمغة الشباب وتقليص التركيز على القضية الفلسطينية بصورة تدريجية في الإعلام وعلى ساحة العمل السياسي العربي
وعرض مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية الدكتور بسام أبو عبد الله لمجموعة من الوثائق والتصريحات المنسوبة لسياسيين إسرائيليين وغربيين تشير إلى مخططات تقسيم الدول العربية على أسس أثنية وطائفية والقضاء على القومية العربية مشيرا إلى حملات تشويه الشعارات القومية وتقزيمها والتي روجت لها قنوات تلفازية كالجزيرة أعقاب الاحتلال الأمريكي للعراق
وبين أبو عبد الله أن مشروع ما سمي "الربيع العربي" اعتمد على الإسلامويين كرأس حربة في إبعاد التيارات القومية العربية عن الساحة وعزل مكونات المجتمع عن بعضها تمهيدا لتفتيتها والدعم الإعلامي اللامتناهي مشيرا إلى أن قناة الجزيرة خصصت 16 ساعة يوميا للشأن السوري ما يطرح تساؤلات عن أسباب هذا التركيز على الأزمة في سورية وعرضها عبر وجهة نظر واحدة ونقل الصراع بين محور المقاومة وإسرائيل إلى صراع بين المسلمين
واعتبر أن الديمقراطية ثقافة ووسيلة للوصول إلى الحكم وليست نموذجا واحدا يستنسخ في كل المجتمعات بل تتناسب مع احتياجات كل مجتمع ومدى تطوره داعيا إلى التعاطي بإيجابية مع مطالب الشعوب وإيجاد قدوة للشباب العربي وتفعيل دور الإعلام في نشر الوعي وثقافة قبول الآخر والتعايش ونشر العلمانية التي تحترم الدين وترفض توظيفه في ملعب السياسة وإعلاء شأنه كقيمة أخلاقية وروحية
ويختتم الملتقى أعماله بإصدار البيان الختامي باسم المشاركين في الملتقى من 13 دولة بما فيها سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/18