الملتقى الشبابي والطلابي العربي لدعم صمود سورية: نقف مع سورية لمواجهة الإرهاب الأعمى
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/17
##################################
انطلقت في فندق الداماروز بدمشق أمس أعمال "الملتقى الشبابي والطلابي العربي لدعم صمود سورية" الذي يقيمه اتحاد الشباب العربي والاتحاد العام للطلبة العرب تحت عنوان "شباب الأمة العربية وطلابها مع صمود سورية فى مواجهة الحرب والإرهاب" وذلك بمشاركة سورية ولبنان وفلسطين وموريتانيا وليبيا والعراق والأردن والبحرين والسودان والجزائر وتونس وجزر القمر ومصر إضافة إلى العديد من المنظمات العربية الشبابية والطلابية
وبين رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود خلال الافتتاح أن انعقاد الملتقى بمثابة رسالة للعالم اجمع مفادها أنه "مهما تعاظمت الشرور فثمة شرفاء لا تنحني هاماتهم ولا تتغير ثوابتهم خاصة في هذه الظروف" مشيرا إلى أن سورية تواجه كل شرور العالم لأنها اختارت "أن تنهج نهج المقاومة والوقوف في وجه كل ما يحاك في أروقة التآمر على أمة اعتادت أن تكون حرة أبية وأن تكون الكرامة عنوانها والاستقلال هدفها الأسمى"
ونوه عبود بالصمود الأسطوري للجيش العربي السوري وما يسطره من ملاحم ذودا عن تراب الوطن وإلى وعي الشعب السوري الذي أدرك المؤامرة وخيوطها وأدواتها لافتا إلى الشرفاء من الأمة العربية الذين أدركوا ما يحاك ضدها "تحت غطاء ما يسمى الربيع العربي وشاهدوا ما آلت إليه الأمور من الفوضى والتخريب والفتنة التي لا تخدم سوى مصلحة أمريكا وحلفائها وربيبتها إسرائيل"
بدوره أوضح رئيس الاتحاد العام للطلبة العرب أحمد مبارك الشاطر أن هذا الملتقى تعبير عن الوقوف والتضامن مع سورية وشعبها وقيادتها ضد المتآمرين عليها وردا للجميل ووفاء واعترافا بما قدمته في دعم القضايا القومية و العربية المحقة داعيا إلى تكريس ثقافة المقاومة ولعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
من جانبه لفت الأمين العام المساعد لاتحاد الشباب العربي طلال خانكان إلى أن الشباب العربي اليوم يدرك ما تتعرض له سورية من إرهاب ومؤامرة وتضليل مؤكدا أن "سورية أمل الشباب العربي الواعد والمشرق ولن تركعها خيانات الداخل وضغوطات الخارج وأن الحرية لا تتحقق بسفك الدماء وتدمير البنية التحتية والفتنة الطائفية"
واعتبر أن صمود سورية ألغى القطب الواحد في العالم وأنها ستبقى جامعة لثقافات العرب وحضاراتهم وأن وفد "الإئتلاف" في جنيف2 لا يمثل الشعب السوري بل يمثل أطماع أمريكا وأوروبا وتركيا وبعض أدواتهم العربية
وأشار عبد الكريم شرقي في كلمة عن الوفود المشاركة إلى فشل محاولات العملاء والخونة لتمزيق سورية وإرغامها على تغيير موقفها الرافض للتنازل عن أي حق من الحقوق العربية والمساومة عن أي شبر من الأراضي العربية المحتلة ولوقوفها في وجه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يغرق الأمة العربية بالفتن والمؤامرات
وأكد أن الشباب والطلبة العرب جاؤوا اليوم للوقوف إلى جانب سورية في خندق الدفاع عنها ولمواجهة الحقد الأسود والإرهاب الأعمى
وفي كلمة عن أبناء وذوي الشهداء قالت غادة عثمان إن "وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيف2 يملك الحجة والدليل والمنطق ويعبر عن آراء الشعب السوري ومتطلباته وتطلعاته للمرحلة المقبلة"
وتم خلال الملتقى عرض فيلم وثائقي عن الأعمال الإرهابية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وعن بطولات الجيش العربي السوري
وتقام ضمن فعاليات الملتقى العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والدينية حول الأزمة الراهنة وتداعياتها ومموليها وداعميها
حضر الملتقى عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الشباب رئيس اتحاد طلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي وأمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد والأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق وبعض الشخصيات والجهات الرسمية والأهلية والشبابية والشعبية
من جانبها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط خلال لقائها مساء أمس المشاركين في الملتقى أن الدول الغربية والمنظمات الدولية لا تتعامل في الجانب الإنساني من الأزمة التي تمر بها سورية "بمبدأ الشفافية والحياد" وتستغله "لخرق سيادة الدولة وتحقيق غايات سياسية"
وبينت الدكتورة الشماط أن استغلال الجوانب الانسانية يظهر جليا من خلال "التركيز على المناطق التي تعج بالمسلحين ولا سيما الاجانب لإدخال المساعدات اليها وتجاهل معاناة المدنيين في مناطق أخرى تعاني الحصار نفسه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لسنوات" لافتة إلى أن "معاناة السوريين جاءت بسبب حرق المراكز الخدمية وسرقة قوتهم ومواردهم تحت شعارات الحرية والديمقراطية"
وأشارت إلى أن طلب الحكومة السورية مكافحة الإرهاب في مؤتمر جنيف لم يلق آذانا صاغية "ممن يسمون أنفسهم معارضة أو أصدقاء سورية وهم ينكرون المجازر الإرهابية البشعة التي يرتكبها الإرهابيون وكان آخرها مجزرة معان التي كان من بين شهدائها أربعة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة"
وأوضحت أن من "يدعون أنهم معارضة همهم الوصول إلى السلطة سواء عبر التدخل الأجنبي المباشر وضرب الدولة السورية وشعبها أو من خلال الإرهاب وهم يتاجرون بدماء السوريين"
وقالت الشماط "إن سورية بعد أن كانت الدولة الأولى في المنطقة باستقبال اللاجئين ومساعدتهم يتعرض النساء والأطفال فيها لانتهاكات جراء الإرهاب الوافد إليها منذ ثلاث سنوات بفعل التآمر الخارجي عليها من بعض الدول العربية والغربية" مطالبة هذه الدول بأن يكفوا ايديهم عن الشعب السوري ومحاربة الإرهاب
واستعرضت الوزيرة الشماط الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين المساعدات الإغاثية للمتضررين في جميع المناطق دون استثناء وتأمين مراكز الإقامة اللائقة مضيفة "إن الحكومة دعت كل السوريين الذين اضطرتهم ظروفهم لمغادرة سورية إلى العودة إليها كجزء من البرنامج السياسي لحل الأزمة"
وأعرب المشاركون في الملتقى عن دعم ووقوف الشباب العربي والطلابي إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب ودعمهم للجيش العربي السوري معتبرين أن وجودهم في سورية دليل انتصارها على الحرب الكونية التي تشن ضدها
حضر اللقاء أمين عام اتحاد الطلاب العرب نضال عمار ورئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/17