الكشف عن خطة سرية لتوريط المعارضين السوريين في رومانيا وضمان عدم إنشقاقهم
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا
بقلم د.حنان نورا الحايك 2013/05/13
##################################
بعد الإنجازات الميدانية الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري على الأرض السورية ومرور أكثر من عامين على بداية الأزمة في سورية دون تحقيق هؤلاء للأهداف المرجوة من هذه المؤامرة ، ظهر جلياً تأثير هذه العوامل نفسياً على من يسمون أنفسهم بمعارضات سورية في المغتربات ، ومن بينها ما تسمى بالجالية الحرة في رومانيا
ولأمر لا يقتصر على هؤلاء وحسب ، فالمعارضة منقسمة على نفسها إلى أقسام مختلفة تم تجميعها مؤخراً من خلال بعض الإجتماعات واللقاءات الفاشلة في بوخارست ، وتم فيها حقن المعارضين بأفكار جديدة وأوهام مدروسة تم التحضير لها مسبقاً من قبل قيادات المعارضة المستفيدة مادياً بالدرجة الأولى دون البقية
خوف القادة من تفكك المعارضة وخسارة الأموال
########################################
يتسائل سائل لماذا كل هذا الحرص من قبل هؤلاء القادة على توحيد صفوف المعارضة ورصها ؟ الأمر ببساطة هو ضمان عدم خسارة مقاعدهم وخسارة التمويل الذي يتلقونه .. لذا يتوجب إستغلال المغفلين بشكل جيد لهذا الأمر ، فضلاً عن السعي لإقتناص مقعد رأسة المعارضة من يدي قادة أقسام أخرى
ففي المعارضة السورية ببوخارست على سبيل المثال مجموعة من الشباب يقومون بنشاطات مختلفة تتطلب مجهود كبير و وقت ، وهذه النشاطات لا يتلقون مقابلها سوى أجور زهيدة و وعود كاذبة مقارنةً بالمبالغ الكبيرة التي تقدم لهؤلاء القادة الذين يزورون العواصم الأوروبية ويوقعون عليها ويتم إحتكارها من قبلهم دون علم البقية
وكي تضمن قيادة المعارضة السورية في رومانيا إستمرار تدفق هذه الأموال التي يستفيدون منها هم بالدرجة الأولى ، يتوجب عليهم القيام بنشاطات ملموسة لإثبات وجودهم والقيام بتقديم تقرير مفصل كل شهر تقريباً إلى مموليهم من جهات خارج رومانيا ، بالإضافة إلى تقديم جداول نشاطات جديدة كل شهر مثل صور لمسيرات أو إجتماعات وأمور أخرى تثبت صرف تلك الأموال
نقاش سري دار بين قادة المعارضة منذ شهرين !
########################################
علمت قيادة المعارضة السورية في رومانيا أن بعض المعارضين الصغار يضعون أرجلهم تارةً في عتبة السفارة سراً وتارة أخرى في مقر النادي الخاص بالمعارضة .. فقررت القيادة عم إضهار الأمر لهم لتفادي الشجار والحرص على عدم تفكك المعارضة اكثر ما هي مفككة
والجدير بالذكر انهم لم يتمكنوا من معرفة كافة الأشخاص الذين يقومون بخيانة المعارضة سراً لضمان مستقبلهم في حال عدم سقوط النظام ، لذا فقد لجؤوا إلى إقصاء وتهميش البعض منهم ولا سيما من كان في السابق مدعوماً بقوة من قبل السفارة ومؤسسات الجالية ومحاولة أخذ الحيطة والحذر من هؤلاء ومعاملتهم معاملة حيادية
وقد وصلتنا معلومات سرية مؤكدة ومسربة ولكن بشكل متأخر جداً عن نقاش سري دار بين قادة المعارضة منذ شهرين ! وكان مضمون هذا النقاش هو مراجعة الأعضاء في المعارضة ومحاولة تحجيم البعض وإغراء البعض الآخر منهم والعمل على تقليص دائرة الشكوك قدر المستطاع
حيث كان المكان المقرر لهذا الإجتماع في مزرعة تعود لأحد المعارضين السوريين في منطقة "سناغوف" التي تبعد عن بوخارست حوالي 20 كلم ويستمر اللقاء يومين متتاليين ، وتم وضع خطة محكمة لتفادي التسريب وإثارة الشكوك .. حيث زعم أحدهم انه مسافر للندن ، بينما زعم الآخر انه مريض ويلزم الفراش .. الخ
حضر الإجتماع 12 من كبار قادة المعارضة السورية في رومانيا والفعليين المسؤليين عن إدارة المعارضات ، وكان بينهم بينهم أثنان من جنسيات غير سورية بالإضافة إلى شخص روماني الجنسية وهو كاتب أو إعلامي صحفي أو شيء من هذا القبيل بحسب ما جائنا ، وقد تم الإتفاق على ما يلي :
أولاً - عدم إطلاع المعارضين السوريين الذين كانوا مقربين جداً من النظام سابقاً على المعلومات الحساسة ومحاولة إظهار المودة لهم دون مشاركتهم فعلياً في القضايا الحساسة مثل التفاصيل الدقيقة لشحنات المساعدات المرسلة إلى سوريا ومحاولة تجنب الإختلاط بهم قدر المستطاع
ثانياً - إصدار بيانات مفادها ان المعارضة ومؤسساتها لا تقبل مساعدات من أحد ولا سيما من الإتحاد الأوروبي وغيره .. وهي ليست بحاجة للأموال اخرى غير التي بحوزتهم (لإبعاد الشبهات بسرقة الأموال التي تأتيهم من الخارج)
ثالثاً - تزويد المعارضين على دفعات بمعلومات وهمية لتضليلهم ومعرفة من يقوم بالتسريب والإتجار بالمعلومات ، ومن تثبت عليه التهمة يجب محاولة تفادي إظهار إنكشاف أمره والإستمرار بتزويده بالمعلومات الوهمية مع ما يتناسب ومصلحة المعارضة
رابعاً - عدم تقديم أي مساعدة مادية أو راتب أو اي حافز آخر كالتعليم المجاني والرعاية الطيبة عن طريق الأطباء والأساتذة الذين يعملون مع المعارضة دون توقيع أو تسجيل لضمان إستمرار ذالك المعرض وتوريطه ومطالبته بالتكاليف في حال فكر بالإنشقاق
خامساً - تسليم بعض الشباب مناصب صغيرة في المعارضة كلإشراف والإدارة والتنظيم لإغرائهم وكسبهم كأمناء على بقية أفراد المعارضة .. ويتوجب إختيار المتزوجين والفقراء تحديداً (ولا نعلم لماذا هذه الشرط بالذات)
سادساً - إجراء تحقيق سري عن طبيعة أوضاع أقارب وعائلات كل معارض سوري مقيم في رومانيا (الأقارب المقيمين في سورية) ، وإذا كان احد ما من عائلته مؤيد وكيف هي العلاقة بينه وبين ذالك الشخص (وتوكل هذه المهمة لأشخاص معينين في مواقع التواصل الإجتماعي)
سابعاً - التظاهر أمام المعارضين بإرتداء الأحوال المادية وصعوبة الحياة ومشاكلها وخسارة صفقات ومناقصات (ومحاولة طلب الدين أحياناً أمامهم) لإبعاد الشبهات عن القادة بأنهم يتلقون أموالاً من الخارج
الكذب حبله قصير .. والأدلة واضحة !
##################################
تقول المعارضة دائماً : " لدينا ثلاثة موظفين من السفارة أشتريناهم بالمال يقدمون لنا كل شيء ! ".. والسؤال الذي يطرح نفسه بحق هو انه كيف تمكنوا من شراء موظف ما من السفارة بالرغم من منصبه الدبلوماسي المرموق ومعاشه الجيد نسبياً ، علماً بأنهم لم يقدروا إلى اليوم شراء مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية افقر فقراء الجالية واكثرهم بساطة وحاجة للمادة والوظيفة ؟!! .. ما هذا التناقد ؟
فيكذبون على الصغار من المعارضة بأن النصر قادم لكي يضمنوا إستمرار عظمتهم في القيادة وتوافد الأموال عليهم .. إلا ان الصغار شبعوا إنتظاراً و وعوداً لا تتحقق ، بدأ الفأر يغلي بعبهم سيما وأنهم يرون حال وأوضاع المعارضين السوريين في دول أخرى وحالة أولائك أفضل من حالهم !
ظنت قيادة المعارضة ولا تزال تظن ان كل هؤلاء الأشخاص المعارضين الصغار الرخاص الذين يتبعونهم هم أوفياء لهم ، وعلى هذا الأساس صدقوا أنفسهم كقادة وعليهم الإستمرار في قيادة المغفلية وإشباع الجيوب على ظهورهم .. ولكن الحقيقة هي ان الرخيص لا يعبد السيد بل يعبد ماله ، وإذا عبده .. فيعبده لأجل ماله وكلا الحالتين واحد !
بقلم د.حنان نورا الحايك 2013/05/13
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا