توقعات الرد على العدوان والحرب المستقبلية بين سوريا وإسرائيل - بقلم الدكتورة حنان نورا الحايك / الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
الغارة العدوانية على سورية
#################
بما أن الكيان الصهيوني الغاصب هو دولة إرهابية لا شرعية قائمة على الإحتلال وإغتصاب الأراضي العربية وإنتهاك الحقوق والأعراض والمقدسات ، فهو بحاجة بين كل فترة وأخرى للقيام بعمل عدواني ليظهر قوته العسكرية في المنطقة وليحافظ على هيبته وهيمنته التي فقدها منذ زمن بعيد وهو لا يدري ، وما كان الإعتداء الأخير على مركز البحوث العلمية في جمرايا إلا شكلاً من أشكال هذا العدوان الذي حمل رسالة واضحة المعالم للإرهابيين في سورية مفادها إننا حاضرون لأجلكم
والمشاهد الحية التي تم تصويرها من على الأرض للعدوان من قبل الإرهابيين العابثين بوطن الحضارة والأبجدية ليست إلا دليل قاطع وفاضح يجزم بأن إسرائيل تقف وراء كل ما يجري في سورية من إرهاب وعنف وإراقة للدماء ، وأن هؤلاء المرتزقة التي تصدرهم دول النفط الخليجي وتركيا والغرب ومن يلف لفهم ، هم في الحقيقة ينفذون حرباً بالوكالة عن إسرائيل ضد الشعب العربي السوري ودولته المقاومة والممانعة ، والتي لم تتراجع يوماً عن المطالبة بالحقوق المشروعة ومؤازرة المقاومات العربية وتذكير هذه الأمة الضائعة بالأقصى والقدس
أثرها على الشعب العربي السوري
#####################
كثيرون هم من يظنون ان هذه الغارة تركت أثراً نفسياً ومعنوياً على الشعب العربي السوري وأخذ البعض من الذين يدعون الحرية والديمقراطية ومن دون خجل يباركون ويهللون بهذا العمل العظيم بحسب رؤيتهم له ، إلا ان أصحاب المشروع الواهم واهمون وهم كالعادة يعلمون الحقيقة ويعلمون بما يعلمون ، ولاكنهم يستمرون ويصرون ، .. عسى وأن يتحقق مرادهم في تفتيت سورية وإستسلامها للضغوطات والعقبات ورياح المؤامرات
فقد ثار الشعب العربي السوري ثورته بحق ، وبدأ كل شريف وغيور في الوطن يطالب بالرد والحسم وعدم السكوت على هذا العدوان .. كباراً وصغاراً ، رجالاً ونساءً ، معلنين بإصرار عبر شاشات الإعلام السوري وفي صفحات التواصل الإجتماعي عن رغبتهم وإستعدادهم لخوض معركة فتح الجولان رداً على هذا العدوان
فالشعب العربي السوري سئم ومل من حالة الدمار والإعتداء والإرهاب التي يتعرض لها وطنهم بفعل المتآمرين ، لذالك فقد قرر ان يقطع رأس الأفعى وأن يثار لأرواح ودماء الشهداء الذين تركوا أغلى امانة للسوريين وهي الوطن عينه
ولاشك ان قيام مجموعة من الهكرز العرب السوريين بإختراق المواقع الصهيونية التي يقدر عددها بألف موقع فضلاً عن إعطاب الشبكة المعلوماتية والإتصالات الخلوية الإسرائيلية رداً على الغارة العدوانية ، هو خير دليل على تصميم ابناء الشعب العربي السوري على مقاتلة العدو الصهيوني الأمر الذي أعلم العدو وأفهمه أن هذه الغارة قد زادت السوريين قوةً وتماسكاً وإصراراً على مقاتلة رأس الأفعى إسرائيل واذنابها في الداخل السوري من الذين يسمون انفسهم بالجيش الحر وجبهة النصرة
تخوف إسرائيل من تبعيات غارته الحمقاء كان جلياً ولا سيما قيام جيش الإحتلال بنصب مضادات القبة الحديدية الصاروخية في الجولان السوري المحتل ، هذه القبة التي أثبتت انها قبة ورقية هشة ولا سيما في حرب غزة ، فإذا فشلت هذه القبة في حماية مستوطنات العدو في حرب غزة من صواريخ المقاومة هل ستحميها من صواريخ سورية ؟ .. بالطبع لا ، ولكن العدو ومن خلال اعماله يثبت يوماً بعد يوم انه فاشل ويدرك ان ورقة مشروعه فشلت وأن الدور قادم عليه
دلائل تشير إلى قدوم حرب بين سوريا وإسرائيل
############################
منذ الساعات الأولى على صدور بيان الجيش والقوات المسلحة العربية السورية بشأن الغارة العدوانية وبدأت ردات الفعل الشعبية تظهر على صفحات التواصل الإجتماعي ، مفادها كان واضحاً " نريد رداً عسكرياً ونريد خوض المعركة .. نطالب دولتنا وجيشنا العربي السوري بالرد "
وكانت هذه العبارات الحازمة للسوريين بمثابة قرع ناقوس الحرب وإعلان التعبئة العامة والجهوزية لرد العدوان ، الأمر الذي راقبة الإسرائيليون بقلق شديد واخذ المحللون والخبراء السياسيون الصهاينة بإصدار مختلف المقالات في الصحف الإسرائيلية تبين حالة الذعر والتخبط من المفاجآت السورية المتوقعة
في حين لم يخفي الإعلام الحكومي الرسمي والخاص في سوريا آراء الشعب العربي السوري وغضبه ورغبته بالثأر والرد على العدوان على شاشاته ، الأمر الذي يدل بشكل واضح بأن قرار الرد على العدوان قد أصبح مطلباً شعبياً ، وأن الحكومة السورية تحتفظ بحق الرد على إي متآمر يفكر بإنتهاك السيادة السورية وحرمتها ، وأن العدوان لا يمكن التهاون أو التساهل معه والسكوت عليه
فكانت هذه الرسالة أيضاً بمثابة تأكيد على أن العدو لن يسلم بفعلته وأن العواقب لن تكون سليمة وعليه ان يتوقع الرد عاجلاً أم آجلاً ، فسماؤنا حرام على غيرنا وأبت أن تذل النفوس الكرام ، فعرين العروبة بيت حرام
موقف كل من روسيا وإيران كان جلياً في الساحة أيضاً .. فزيارة رئيس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى سورية ولقائه مع السيد الرئيس بشار الأسد في هذا التوقيت بذات تعتبر زيارة أستراتيجية بإمتياز ، تحمل العديد من الرسائل والعناوين السياسية ومن أبرزها ضرورة التصدي للعدو المشترك ، فيما أكدت روسيا القوة العظمى ان ما فعلته إسرائيل هو إعتداء وعدوان وإنتهاك لسيادة الشعوب ، الأمر الذي يفسر بحسب القانون الدولي شرعية الدولة السورية في الرد على العدوان وحماية أراضيها وشعبها .. إذاً هي كلها رسائل تؤدي إلى طريق واحد .. الرد على العدوان !
وبطبيعة الأحوال فإن الرد قائم الآن على الأرض ضد الأدوات المرتزقة العميلة لهذا الكيان الصهيوني ، أما الرد عسكرياً على الكيان الصهيوني فمن المتوقع أن يكون مفاجئاً ، والحرب المقبلة بين إسرائيل وسويا ستكون برية ويتوقع أن تفتح على إسرائيل ثلاثة جبهات وهي سوريا في الجولان وحزب الله في الجنوب اللبناني والمقاومة الفلسطينية من الداخل بدعم إيراني .. إضافةً إلى سيناء سيما ان الشعب المصري الحر لم يهضم الطبخة الإخوانية وهو تواق إلى تحرير فلسطين والزحف إليها وهذا ما تشير إليه الأحداث المصرية التي تغلي في مصر والتي تحمل شعار لا للتطبيع !
بقلم الدكتورة حنان نورا الحايك 2013/02/06
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
(( فيديو : إختراق شبكة المعلوماتية والإتصالات الإسرائيلية من قبل هاكرز سوريين رداً على الغارة العدوانية على مركز البحوث في جمرايا ))