المعارض حبيب صالح وعثرات اللسان في الحوار الطائفي عن العلويين ببرنامج الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة
بقلم البنت السورية الدكتورة حنان نورا الحايك
#############################
عنوان هزلي لحلقة جديدة من برنامج الإتجاه المعاكس لفيصل القاسم بعنوان .. " الطائفة العلوية " ، ولا شيء جديد لدى قناة الجزيرة سوى برامجها الطائفية الداعية للفتنة كالعادة ، والتي إعتاد عليها الشعب العربي السوري وبدأ تدريجياً يكتسب المناعة منها
لم يرق للجزيرة حال المسلمين العلويين الذين يعانون من الإضطهاد والتهجم الكبير جداً وأبت ألا وأن تحاول تفتيت هؤلاء الناس عبر الفتنة وتشويه سمعتهم ، بالرغم من أنهم أناس بسطاء جداً ، عرفت عنهم منذ عقود حياتهم الريفية البسيطة والمتواضعة
حيث إستضافت قناة الجزيرة ضيفين أحدهما معارض والآخر مؤيد وكلاهما من الطائفة العلوية الكريمة ... وبدأ فيصل القاسم يطرح أسألته الإستفزازية على الضيفين والتي يتلقاها من خبراء ومحللين نفسيين من الموساد الإسرائيلي في سماعات الأذن
ما من شيئ مهم في الحلقة كلها التي عرضت مساء يوم الثلاثاء 2012/10/16 .. سوى أن حبيب صالح فتح فمه ونسي أن يغلقه !! إلى درجة أن الضيف الآخر لم يستطيع أن يركب جملة كاملة في حديثه وكان يتعرض للمقاطعة دوماً ... حتى فيصل القاسم " يلي بيلعي كثير " لم يتكلم كثيراً سوى بعض الغرامات القليلة من الكلام مقابل أطنان الجمل ..
وبالتالي فإن المعارض حبيب أثبت طبيعة الحرية والديمقراطية التي يؤمن بها .. فإذا لم يعطي لغيره الدور في الكلام كيف سيعطي الدور لغيره في الوطن إذا ما وصل هو والذين يدافع عنهم إلى الحكم في سورية ؟ .. بل أن الشتائم ومفردات الكفر هل هي مصطلحات يتقبلها الشعب الذي يدعي انه يدافع عنه ؟ وهل العلويين الذين يدعي أنه منهم سوف يؤيدونه ؟ نتسائل ..
قال المعارض حبيب لخصمه في الحوار بزلة لسان فضحت حقيقته " أنا أعلى من ربك " ..!! فهل هناك من هو أعلى من رب العالمين سبحانه وتعالى ؟ وهل تحولت ما تسمى الثورة السورية إلى ثورة ضد رب العالمين نفسه ؟ .. لا عجب في كلام مثل هذا عندما نرى المسجد الأموي في حلب يدنس ويحرق .. ولا عجب في ذالك عندما نرى كنيسة أن الزنار بحمص تحرق وتهدم
هذا كله جرى في حلقة يوم أمس .. والمذهل في كلامه جملة قام بلفظها خرجت من داخله الذي لا يمكن له إخفاء حقيقته التي تدل على مستوى إنحداره أخلاقياً ودينياً وتربوياً وتأيده للإستعمار ، عندما قال : " سوف أقود العلويين في القرداحة بنفسي إلى قبر حافظ الأسد وسأدوس عليه كما داس الجنرال الفرنسي غورو على قبر صلاح الدين " !!
أما الضيف الآخر السيد عمار وقاف ، وبعد أن أدرك غباء ضيفه الأحمق وتدني مستواه طالب بتعجيل الحلقة وإنهائها ليخرج من الأستديو سائلاً المعارض حبيب سؤالاً منطقياً : " هل تعتقد أن أهلك و أقاربك راضيون عنك ؟ " ، وهو سؤال قد لم يربك المعارض حبيب كثيراً إلا أنه ضل عالقاً في ذهته وأصبح كامطرقة على رأسه يضرب كلما فكر مجرد التفكير بأهله وأقاربه الذين باعهم ..
الثورة السورية .. يا لها من ثورة .. تشبه كل شيء إلا الثورة ، وقد أصبحنا نرى أناساً على الفضائيات لم نشهد مثلهم من قبل .. كنا نسمع عنهم ، وكنا نتوقع كل شيء منهم .. وها قد رأينا وأكتفينا .. فماذا يمكننا ان نتوقع مشاهدته بعد ؟؟
====================
بقلم البنت السورية الدكتورة حنان نورا الحايك
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية الموقع الرسمي
بوخارست رومانيا 2012/10/17