العدو السعودي خطر على الأمة السورية كلها
د.حنان نورا الحايك
###########################
حتى الآن ما يفوق المئة مليار دولار إضافة إلى تجنيد الآلاف من المرتزقة الأجانب والعرب الوهابيين وتزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة التي تبين أنه تم حشدها منذ سنوات وتحويلها إلى خلايا نائمة في الداخل السوري وآخرى تم حشدها في دول الجوار السوري
ان الهدف من الحرب على سورية هو الانقلاب على دور سورية وخياراتها الوطنية والقومية وفي مقدمها خيار المقاومة الاستراتيجي الذي تبنته واحتضنته وبنت سياستها عليه في مواجهة مختلف أنواع المشاريع الاستعمارية
انه من غير المستغرب ان نرى قادة مجلس اسطنبول على مختلف ميولهم وعقائدهم يتبنون أولاً نقل سورية من موقع الاستقلال الوطني والمقاومة إلى خندق التخلي عن المقاومة وتبنيهم خيار التفاوض مع إسرائيل وإقامة صلح ثنائي معها على غرار ما هو جار مع دول عربية
وذالك في ظل رعاية أميركية كاملة تنهي وتصفي القضية الفلسطينية وتدمر الاستقلال السياسي والاقتصادي لسورية عبر ضرب دولة الرعاية الاجتماعية والتنمية الوطنية المستقلة في عملية بناء وتطوير الاقتصاد الوطني اللذين بفضلهما سمح لسورية أن تكون إحدى الدول القليلة في العالم التي يبلغ دينها العام الخارجي صفراً رغم الميزانية الكبرى لمهمة الدفاع الوطني التي يفرضها الصراع مع العدو الإسرائيلي
أن نظام ال سعود الوهابي الديكتاتوري يستحضر جميع أساليبه ووسائله الشيطانية في التخطيط ضمن اطار المؤامرة الواسعة على سورية موضحة ان هذه الاساليب الشيطانية استعملتها في مواجهة المد التحرري العربي وكل مشاريع مقاومة العدو الصهيوني معتبرة ان التقدم السعودي إلى الواجهة هذة المرة باتجاهين
الأول الظهور المفاجئ لبندر بن سلطان بعد غياب استمر أكثر من سنتين ولقاؤه في التاسع من تموز الماضي مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية دايفيد باترايوس والثاني يتمثل باستحضار الاسلوب السعودي الوهابي القديم في مواجهة قوى التحرر العربي بعد ضرب ونسف جامعة الدول العربية وتحويلها الى مجرد تابع لوزارة الخارجية القطرية
إن المؤامرة والحرب على سورية دخلت طورا جديدا بالمشاركة العملية العلنية للقاعدة والأصوليات المتعددة والمتنوعة إضافة إلى المرتزقة الغربيين في الحرب على سورية بعد أن كان يتم اخفاوءهم في الأشهر السابقة
د.حنان نورا الحايك