الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية

الصفحة الرسمية للمؤسسة على الفيسبوك www.facebook.com/syrianatv


    حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب

    SYRIANA
    SYRIANA
    ضباط قادة أركان حرب - عقيد ركن
    ضباط قادة أركان حرب - عقيد ركن


    عدد المساهمات : 13616
    تاريخ التسجيل : 17/03/2010
    الموقع : https://www.facebook.com/syrianatv

    حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب Empty حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب

    مُساهمة  SYRIANA الأربعاء أغسطس 25, 2010 5:40 pm



    حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي
    ##########################
    الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
    بقلم د.حنان نورا الحايك - الأربعاء 25 أغسطس 2010

    حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب 2d0jqty

    يحدثنا التاريخ أنه منذ دخول المملكة السعودية ، وما يحيطها من إمارات خليجية ، ضمن منطقة نفوذ أمريكية خالصة ، منذ اللقاء الذى جمع بين الرئيس الأمريكى (روزفلت) و(ابن سعود) فى فبراير 1945 ، لم يحل دون أن يكون للحركة الصهيونية و(إسرائيل) منظورها المستقل بخصوص (شبه الجزيرة العربية) ، رغم تمتع الأخيرة بذات المزايا التى وفرتها مظلة الأمان الأمريكية ، ففى كتابة " أرض عظيمة وأمة عظيمة " يدعو أحد قادة حركة " من أجل أرض إسرائيل الكاملة " ، وهو المدعو (تسفى شيلواح) ، إلى " فتح بغداد والكويت لإفساح المجال أمام غالبية اليهود كى يستقروا فى وطنهم الذى يمتد بين البحر المتوسط وبلاد فارس".

    وسواء عكست مثل هذه الدعوات أشكالاً من الابتزاز الصهيونى للحليف الأمريكى أو الإرهاب المبرمج للأطراف العربية ، بغية انتزاع مكاسب جيواستراتيجية ، فالمتتبع لمسار الدعوات الصهيونية ، فى هذا الصدد ، سيلحظ تحقق بعض منها ، فى الآونة الأخيرة ، وخصوصاً بعد الغزو العراقى لـ (الكويت) فى العام 1990 ، والغزو الأمريكى لـ (العراق) ، فى العام 2003 ، واللذين ترتب عليهما مقدمات تفسح المجال -- فعلياً -- أمام النفوذ اليهودى ، فى (الكويت) و(العراق)

    في الحرب الاخيرة في اليمن استخدمت السعودية نوع من غاز الاعصاب اللي يعطل المقاتلين ويشلهم لفترة معينة هذا الغاز هو اسرائيلي ولا يصنعه غيرها وهو دليل قطعي على تسلم السعودية سلاح اسرئيلي كذلك من دول الخليج البحرين استوردت مدافع هاون اسرائيلية عيار 120 ملم كذلك الامارات والبحرين استوردتا مسدسات اسرائيلية ومن المعروف لدى الجميع انه خلال حرب ال67 وصلت الطائرات الاسرائيلية الى قاعدتي الحبانية واتش 3 العراقيتين وهما قاعدتين خارج المدى الجوي التكتيكي لطائرات الميراج الاسرائيلية اللي كان يبلغ 290 كلم بما يثبت انها حطت في مطار وتزودت بالوقود و لا يوجد غير السعودية كان بأمكانها المساهمة في ذالك ,ولكن بدايةً سنوضح تاريخ هذه العلاقة العريق قبيل أحتلال فلسطين.

    وكان وزير الدفاع الإسرائيلى (أرئيل شارون) قد أعد محاضرة لحساب مركز " جافى للدراسات الاستراتيجية " بجامعة (تل أبيب) ، عام 1981 ، أشار فيها إلى ضرورة توسيع المجال الاستراتيجى والأمنى لـ (إسرائيل) بحيث يشمل " تركيا وإيران وباكستان ومناطق مثل الخليج ..وأفريقيا "

    وهى الدعوة التى أثارت تعليقات واسعة فى (إسرائيل) ، وكان منها الحديث حول الآثار المترتبة على تحول النفط العربى إلى نفط يهودى ، وذلك فى ضوء احتلال (الكويت) ، حيث لن يعود النفط سلاحاً عربياً بل مجرد وقود لا أكثر ، وهو ما حمل كاتب إسرائيلى آخر ، فى تلك الفترة ، على تحرير مقال حمل عنواناً ذا مغزى ، هو "استراتيجية لإسرائيل فى الثمانينيات " وخلص فيه إلى أن إقليم " شبه جزيرة العرب بأسره مرشح طبيعى للانهيار " ، " وخصوصاً فى السعودية سواء بقيت قوتها قائمة على النفط أم انخفضت على المدى البعيد "

    والمثير ، أنه لم تمض سنوات قليلة على تصاعد تلك الأحاديث حتى أصدرت (إسرائيل) عام 1986 قطعة نقدية معدنية ، نحاسية اللون ، من فئة عشرة أغورات ، وتحمل على وجهها الثانى اسم (دولة إسرائيل) ، باللغات العبرية والعربية والانجليزية ، ضمن خريطة نافرة ، تغطى المساحة الممتدة من دلتا النيل ، مروراً بـ " سيناء وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق" ، ثم إلى منطقة الخليج العربى ، امتداداً إلى جنوب (شبه الجزيرة العربية) ، والتى تجاوزت مساحتها كثيراً المساحة التى حددتها الخرائط الصهيونية السابقة ، مما يعكس تقنيناً لتوجه صهيونى ، يبغى تحويل الأمنيات القديمة إلى أهداف فعلية على الأرض منها :

    - توفير أو زيادة فرص تدخل (إسرائيل) فى شئون (شبه الجزيرة العربية) ، بما يخدم مصالحها -- أى " إسرائيل " - الاقتصادية والسياسية والأمنية .

    - مقاومة أى توجه إلى انخراط دول (شبه الجزيرة العربية) فى التعاون أو الائتلاف والتضامن مع دول المواجهة العربية

    - الإبقاء على الخلل القائم فى ميزان التسلح لصالح (إسرائيل)

    ----------------

    وبحسب أحد الباحثين الفلسطينيين فإن هذه الأهداف لم تكن محض خيارات نظرية ، لدى دوائر صناعة القرار الإسرائيلية ، وإنما برزت كأطر عامة تنظم جملة أنواع السلوك السياسى والعملى لـ (إسرائيل)، تجاه دول (شبه الجزيرة العربية)

    وفى هذا الإطار يعد مشروع " الشرق الأوسط الجديد " أبرز الأطر النظرية ، التى حددتها (إسرائيل) للعلاقة بينها وبين (العرب) فى المستقبل المنظور ، والتى تؤدى دول (الجزيرة العربية) فيها ، دوراً محورياً ، وذلك من خلال موضوعات التعاون المشتركة ، كالبنية التحتية للنقل والمواصلات ، والتى تشمل :

    طرق السكك الحديدية ، عبر المملكة العربية السعودية والخليج العربى ، والطرق السريعة التى تمر خطوطها عبر أماكن فى الخليج العربى ، والتى تطرح فيها مسألة التنمية والتطوير ، كوسيلة للترغيب والاستدراج إلى بناء هذا الأنموذج الجديد من " الشرق الأوسط " ، والذى سعت إدارة (بوش الابن) إلى إعادة تبنيه تحت مسمى آخر ، هو " الشرق الأوسط الموسع " بغية تسويقه إقليمياً ، بعد تعثر الأنموذج الإسرائيلى الأصل ، بفعل القمع الإسرائيلى للانتفاضة الفلسطينية الثانية ، منذ العام 2000 .

    بيد أن مخزون الأفكار والبيانات لمتخذى القرار فى (إسرائيل) لم يعدم صياغة التصورات والمشروعات المتعلقة بالتعاون الاقتصادى بين (إسرائيل) ودول (الخليج) خاصة والشرق أوسطية عامة ، حيث يُقدر الاقتصاديون الإسرائيليون زيادة فى الصادرات الإسرائيلية بمقدار الثلث ، فى حالة استيراد (السعودية) ودول الخليج عشرة بالمئة فقط من احتياجاتها من الواردات التى قدرت بأربعين بليون دولار فى العام 1991 من الدولة الصهيونية لذا بدت دول (شبه الجزيرة العربية)

    وذالك فى الخرائط الإسرائيلية المرتبطة بالمشروعات المقترحة جزءً من الكيان الاقتصادى الشرق أوسطى الموحد الذى يخترق الحدود بالطرق الدولية ، وخطوط السكك الحديدية ، وشبكات الكهرباء ، وأنابيب النفط والغاز ، وقنوات المياه ، ومسارات الطيران وأنظمة الاتصالات ، حيث وضع الجانب الإسرائيلى المملكة السعودية فى صدارة قائمة الدول التى يتطلع إلى التعاون الاقتصادى معها ، وذلك بحسب ما أكده عام 1994 رئيس شعبة الميزانيات فى وزارة المالية (دافيد برودت) وذلك لكون السوق الأهم للصناعات الإسرائيلية بين الأسواق المستقبلية فى المنطقة هى السوق السعودية ، وما يقترن بذلك من مشروعات لنقل نفط دول الخليج عبر (إسرائيل) ،منها مشروع الاقتصادى الإسرائيلى (جدعون فيشلزون) ، الذى عرض عدة خيارات لإنشاء خمسة خطوط نفط جديدة تربط بين (إسرائيل) و(الأردن) ودول (الخليج العربية) ، هى :

    أ -- خط (ينبع -- العقبة) ، بطول (950) كم ، الذى يتفرع من خط (رأس تنورة -- العقبة).

    ب -- خط (رأس تنورة - العقبة) بطول (1550) كم

    ج -- خط من (جنوب الكويت -- العقبة) بطول (1300) كم

    د -- خط يربط أنبوب (شركة نفط العراق) بخط (الكويت - العقبة) داخل (الكويت) أو بجوارها ، بطول (170) أو (270) كم

    هـ - تمديد خط (التابلاين إلى حيفا) بطول (1700) كم من (الخليج العربى -- السعودية -- الأردن) بمحاذاة الخط الأصلى لأنبوب شركة نفط العراق

    ---------------------

    وبخلاف الخيار الأخير يتم نقل النفط فى الخطوط المقترحة من (خليج العقبة / إيلات) عبر خط (إيلات -- عسقلان) على البحر المتوسط لذا جاء إنشاء ميناء فى (غزة) لاستخدامه لهذا الغرض أو لغرض تجارى مشترك وهو خيار يتطلب برأى (فيشلزون) شق طريق برى يمتد من الكويت أو من ميناء سعودى على الخليج العربى إلى العقبة في البحر المتوسط وبذلك يدمج (فيشلزون) عملية نقل النفط بمشروع الطرق والمواصلات التى تربط بين (إسرائيل) ودول الخليج العربية

    لذا ، فقد أقيمت بين (إسرائيل) وبعض دول الخليج العربية جسور اتصال وتفاهم متعددة ، كأحد ملامح " الشرق الأوسط الجديد " منذ إعلان الملك السعودى الراحل (فهد) عن مبادرته للسلام بين العرب و(إسرائيل) ، مروراً بمؤتمر (مدريد) للسلام فى العام 1992 ، فمبادرة الملك (عبد الله) للسلام فى (بيروت) فى العام 2002 ، وما صاحب ذلك من إقدام دول الخليج على إلغاء مقررات المقاطعة العربية لـ (إسرائيل) من الدرجتين الثانية والثالثة فى سبتمبر 1994 ثم انخراط بعض من هذه الدول فى علاقات اقتصادية وتجارية مباشرة مع (إسرائيل) مثل :

    (قطر) وسلطنة (عُمان) و(البحرين) ، وهى علاقات سرعان ما تراجعت قوة الدفع لها فى السنوات الأخيرة بسبب لجوء (إسرائيل) المفرط إلى استخدام ما يسمى "الدبلوماسية الإكراهية " ضد العرب والتى تزاوج بين الضغوط السياسية والضغوط العسكرية لحمل العرب على الاستجابة لإملاءات الواقع الصراعى الذى يختل فيه ميزان القوى لصالح (إسرائيل) وهى سياسة تستهدف دول (شبه الجزيرة العربية) ، خاصة كى يؤتى أكلها ضمن الاستراتيجيات الغربية عامة والأمريكية خاصة فيما يتصل بإعادة رسم خرائط المنطقة العربية على نحو ما جرى سابقاً ، فى (العراق) و(لبنان)

    وتمتد العلاقات الإسرائيلية / السعودية وتتشعب ولا تتوقف عند مبادرات الملك عبد الله ولا عند موقف دولته المخزى أثناء حرب لبنان ، لكنه يمتد بعمق التاريخ ويحمل حقائق مذهلة ، كشف بعضها د. بشير صقر فى دراسته الرائعة المعونة بـ (قراءة فى أوراق التطبيع السعودى / الإسرائيلى) بصحيفة (التجمع -- مصر -- العدد 236و237 -- 24/1/2006)

    وجاء فيها كشفاً مهماً لجذور العلاقات السعودية الإسرائيلية منذ حرب الخليج الثانية فتكشف الدراسة أن الصحفى الإسرائيلى (ستيف رودان) ذكر فى الجيروزاليم بوست فى 17/9/1994 تفصيلا أدق للمسألة عندما يقول (إن حرب الخليج عام 1991 قد شكلت منعطفا هاما بالنسبة لصناعات إسرائيل العسكرية لأنها مكّنتها من بيع الأسلحة الإسرائيلية على نطاق واسع للولايات المتحدة وحلفائها العرب

    فمثلا اشترت السعودية منها منصات إطلاق صواريخ توماهوك وقذائف مضادة للدروع وطائرات استطلاع بدون طيار وأجهزة ملاحة فضلا عن 14 جسر عسكرى صنّعتها شركة تاس الإسرائيلية سعر الجسر الواحد مليون دولار) ويضيف الخبيران الأمنيّان (ميلمان، رافيف)كما أن إسرائيل شحنت للسعودية مناظير للرؤية الليلية ومعدات لزرع الألغام وقد أمرالجنرال شوارتز كوف قائد قوات التحالف الغربى ضد العراق بإزالة جميع الكتابات العبرية المنقوشة على الأسلحة حتى لا يكتشف أحد منشأها .

    ويكفى لفضح ادعاءات البيانات السعودية شديدة اللهجة (المنادية دوما بوحدة العالم الإسلامى) ما عرضه التيلفزيون البريطانى إبان حرب (العراق، الكويت) من صور لجنود من اليهود الأمريكيين وهم فى وضع الصلاة، وما عَلّق به مقدم البرنامج على الصور قائلا[هؤلاء الجنود يُصلّون على أرض العرب من أجل أن يساعدهم ربهم على هزيمة العرب.

    إن المتتبع لمنطق السياسة السعودية يدرك أن الريال عندها هو فرس الرهان فى كل خطوة تخطوها.. فهى تدفع لإسرائيل لبناء الحاجز الترابى فى صحراء المغرب، وتعلن استعداها لتمويل صفقات السلاح لإيران، وتساوم إسرائيل على رفع العلم السعودى على المسجد الأقصى مقابل عدة ملايين من الريالات، وتقترح منح الكيان الصهيونى عدة مليارات مقابل حل النزاع مع العرب.. وهكذا.

    ثم يأتى الخبير العسكرى (سليج هاريسون) ليبرز فى كتابه (الحرب ذات الكثافة المحدودة) أبعاد عمليات التمويل وطرقها قائلا(إن مصدرا رفيعا فى المخابرات الأمريكية أبلغه على سبيل المثال أن المخابرات الأمريكية دفعت 35 مليون دولارعام 1986 لإسرائيل من الأموال السعودية لشراء بعض الأسلحة التى غنِمتْها إسرائيل من الفلسطينيين أثناء غزوها لبنان عام 1982

    ثم قامت بشحنها جوا إلى باكستان لتوزيعها على المجاهدين فى أفغانستان) ( مداولات مجلس الشيوخ الأمريكى عام1987 ص203) وتضيف النيويورك تايمز فى 6/3/1987 ، أن آل سعود يستخدمون البنك الأهلى التجارى بجدة الذى لا يخضع لرقابة مؤسسة النقد السعودية لتمويل ديبلوماسيتهم الصامتة فى العالم العربى والإسلامى ولخدمة المصالح الأمريكية، ويقوم البنك بالتالى بإرسال الأموال إلى ميامى فى أمريكا من خلال بنك آخر هو A.B.C فى جزر الكيمان.

    أما عن عمليات التبادل التجارى فحدِّث ولا حرج.. كتب ألكسندر بلاى فى (جيروزاليم كوارتلى) يقول: "إن النفط يغادر الموانى السعودية وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير مسار القافلة وتفريغ حمولتها فى عرض البحر وتزييف أوراقها وتحويل الحمولة إلى الموانى الإسرائيلية".

    وتتحدث مجلة الإيكونوميست البريطانية"إن إسرائيل تقوم بحماية النفط السعودى الذى يضخ من ميناء ينبع على البحر الأحمر، وعملا باتفاق سرى إسرائيلى سعودى مصرى فإن إسرائيل تقوم بموجبه بحماية القطاع الشمالى من البحرالأحمر بينما تقوم مصر بحماية القطاع الجنوبى والغربى مقابل حصولهم على مساعدات مالية سعودية"

    ولا يقتصر الأمر على علاقات سرية بهذا الاتساع والعمق فى تجارة السلاح والنفط بل تجاوزها إلى مجالات أخرى متعددة منها قيام الشركات والحكومة السعودية باستيراد أجهزة كمبيوتر إسرائيلية ماركة (ياردين) لرىّ حدائق الأمراء والحدائق العامة (يديعوت أحرونوت 16/12/93)، ومنها عقد اتفاقيات رسمية لتصدير الحمضيات الإسرائيلية(برتقال-ليمون) عبر الأردن (معاريف 4/1/95)

    بينما تذكر صحيفة معاريف فى 29/10/93 أن شركة سعودية اتصلت بمكتب المجلس المحلى لمستوطنة (كرنى شمرون) وأبدت استعدادها لشراء شقق سكنية بالمستوطنة، ليس هذا فقط بل إن المفاوضات التى جرت مع دولة قطر لتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعى قد خلقت تنافسا بين رجال الأعمال العرب بحيث أبدى رجال الأعمال السعوديين الموجودين حاليا فى زيارة لإسرائيل اهتماما على مايبدو ليس فقط بعقد صفقات نفط بل أيضا ببيع الغاز الطبيعى (دافار 1/2/94)

    أما عن المجال الرياضى فقد نشرت صحيفة البوست فى 24/7/1989 [ أن فريق نشْءْ وادى شارون الإسرائيلى لكرة البيسبول قد التقى مع الفريق السعودى فى دورة رياضية فى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية المقامة فى ألمانيا الغربية

    وتتعدد المعلومات وتتوالى عن تاريخ وأسرار العلاقات السرية الإسرائيلية السعودية فتذكر مجلة الفجر التى تصدر فى القدس فى 14/5/1992 أن رئيس بلدية القدس (تيدى كوليك) قد اجتمع مع الشيخ إسحق إدريس مستشار الرابطة الإسلامية العليا بالرياض الذى وصل على طائرة شركة العال الإسرائيلية قادما من القاهرة وهى أول زيارة تقوم بها شخصية دينية إسلامية على هذا المستوى، وقد سلم كوليك للشيخ إدريس تمثالا من النحاس لقبة الصخرة وعبّر له الشيخ إدريس عن رغبته فى الحصول على صورة تشتمل أيضا على حائط المبكى.

    لكن الدهشة من كل ما سبق تتراجع إزاء ماذكره (مليمان، رافيف) فى كتاب لهما بعنوان (كل جاسوس أمير) يقولان فيه:[إن جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) قد فوجئ بتحركات مستقلة للثلاثى(خاشوقجى، نيمرودى، آل شويمر) مع العديد من المسئولين الإسرائيليين..

    وكانت تلك التحركات عن طريق شارون الذى صار وزيرا للدفاع وعَلا نجمُه وأعلن فى خطاب فى ديسمبر 1981 عن امتداد مصالح إسرائيل الأمنية والإستراتيجية من أواسط إفريقيا وشمالها.. وحتى باكستان، وقد حصل الثلاثى على وثيقة سرية كتبها ولى عهد السعودية آنذاك الأمير فهد اسمها (خطة فهد للسلام) لتسليمها للسلطات الإسرائيلية وهى بالطبع تختلف عن مبادرة الأمير عبد الله الأخيرة التى عرضها فى بيروت عام 2002.

    وتزداد الدهشة تراجعا عندما يعترف خاشوقجى فى عيد ميلاده الـ55 والذى احتفل به فى مدينة السينما "كان" لمراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت بالقاهرة (سامدار بيرى) أن (عملية موسى) لتهجير يهود الفلاشا الأثيوبيين إلى إسرائيل والتى نفّذتها الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان عبر الأراضى السودانية قد تمت فى منزله خلال اجتماع سرى عُقد فى مزرعته الخاصة بكينيا عام 1982 وحضره كل من جعفر نميرى و شارون وزوجته و نيمرودى وزوجته وآل شويمر، ورئيس المخابرات الإسرائيلية ناحوم إمدونى) (مجلة الدستور20/8/1990)

    وتواصل سامدار بيرى حديثها عن التعاون الأمنى بين خاشوقجى والإسرائيليين قائلة [إن خاشوقجى نصح الإسرائيليين بقوله: أَقترِح أن تُسلّموا السلطة إلى صديقى إريك (يقصد أرئيل شارون) وعندئذ سيكون كل شئ على مايرام].. وهكذا بعد 20سنة من هذا الحديث تولى شارون السلطة.. وأصبح كل شئ فى منطقتنا على مايرام !! .

    والطريف المؤلم أن شارون قد تولى بعد 14 عاماً الحكم بالفعل ورأينا ورأى الشعب الفلسطينى على يديه المجازر والعدوان ، فهل هذا هو ما أراده خاشوقجى وآل سعود .

    ختاماً : إن تاريخ آل سعود فى مجال العلاقات السرية مع إسرائيل تاريخ مخزى ، وسوف يتولى الباحثون فى مصر والبلاد العربية كشف أسراره وفضائحه فى دراسات لاحقة إن شاء الله ، فقط أردنا بهذه الدراسة الممركزة أن نكشف جوانب من هذا (التاريخ السرى) الذى يثبت أمامنا وبوضوح أبعاد المخطط وجذوره ، وأن الأمر لم يكن مصادفة ، وأن موقفهم تجاه لبنان- مؤخراً -- لم يكن صدفة ولكن كان امتداداً لتاريخ طويل

    لقد كان هذا موقفهم منذ 1939 وحتى اليوم وسيظل كذلك ، ولنتأمل فقط ما ذكرته صحيفة معاريف قبل سنوات عن اللقاء الودى بين بندر بن سلطان والجالية اليهودية فى نيويورك بمنزل الملياردير اليهودى تسفى شلوم والذى قال فيه وفقاً لصحيفة معاريف [ كان الإجتماع سرِّيا وودودا للغاية وأكد بندر بأن الرياض ليست لديها تحفظات على سياسة إسرائيل فى مواجهة العنف فى المناطق المحتلة ] أى أن السعودية توافق على مذابح إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.

    لكن الأكثر دويا من التصريح السابق كان تصريحا لاحقا لبندر أيضا خلال لقائه بعدد من الزعماء اليهود نقلته صحيفه هاآرتس الإسرائيلية يقول فيه: [إن السعودية غير مستعدة للقبول بالحل المبنى على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأنها ستؤيد فقط إقامة إتحاد بين الفلسطينيين وبين الأردن (اتحاد كونفيدرالى ) ] .

    هذه المواقف المتتالية لآل سعود تعود بنا إلى السؤال المركزى الذى بدأنا به هذه الدراسة ، هل أمثال هؤلاء يصلحون : أخلاقياً وسياسياً وعقائدياً لرعاية الأماكن الحجازية المقدسة ؟ هل يأمن المسلمون على الحرمين الشريفين وهما (أسرى) فى أيدى أمثال بندر بن سلطان وعبد الله بن عبد العزيز وسعود الفيصل ، وصبيانهم الصغار من أمثال عدنان خاشوقجى !! وإذا كانت الاجابة هى (لا) فإن السؤال يصبح متى إذن تعود هذه (المقدسات) إلى أهلها .. وكيف ؟ . " رفعت سيد أحمد "

    --------------------------------

    إسرائيل أجرت <اتصالات سرية> مع السعودية خلال حرب لبنان.

    ذكرت صحيفة <يديعوت احرونوت> الاسرائيلية في صفحتها الاولى أمس (بأحد التواريخ)، أن <اتصالات سرية> جرت بين إسرائيل وكل من السعودية والبحرين، و<بدأت خلال حرب لبنان>.

    ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، قوله إن <إن حكمة الملك (السعودي) عبد الله، وحس المسؤولية لديه> بالاضافة إلى <المساعي والتصريحات التي صدرت عن السعودية، سواء علناً أو بطرق أخرى، خلّفت لديّ انطباعاً قويا>. لكن أولمرت رفض تأكيد خبر الاتصالات الاسرائيلية مع السعودية صراحة.

    وأكدت الصحيفة أن إسرائيل أجرت، خلال الأشهر الأخيرة، اتصالات سرية مكثفة مع البحرين، تضمنت زيارات سرية إلى البحرين قام بها مساعد وزارة الخارجية الاسرائيلية السابق رون بروساور، ومساعد الوزارة الحالي أهارون أبراموفيتش.

    وكانت <يديعوت أحرونوت> ذكرت امس الاول، أن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، التقى وزير الخارجية البحريني الأمير خالد بن أحمد آل خليفة في نيويورك أمس الاول. ونقلت عن الامير قوله <إن التقارب بين إسرائيل والبحرين سيكون أسرع بكثير مما يُعتقد>.

    وبحسب الصحيفة، فقد دعا الأمير البحريني بيريز إلى إنشاء <شرق أوسط جديد مزدهر يسوده السلام والنمو>، فيما شدد بيريز على أن هذه المهمة ستكون الاهم في حياته. وأكد الأمير أن <اليوم الذي يزور فيه الإسرائيليون والبحرينيون بعضهم البعض من دون عراقيل وبصورة حرة ليس بعيداً>، مضيفاً لبيريز <آمل أن نراك عندنا في القريب>. " السفير


    البحرين: لقاء ولي العهد وبيريز "مصادفة"

    نفت البحرين ان تكون أجرت اتصالات مع "اسرائيل" وأوضحت ان ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لم يلتق نائب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" شيمون بيريز، بل تصادف ان جمعت مبادرة كلينتون عدداً من الزعماء والقادة والشخصيات الدولية.

    ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن المندوب البحريني الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك توفيق المنصور تأكيده أن الخبر الذي بث عبر وسائل الإعلام عن لقاء ولي العهد وبيريز ليس دقيقاً، موضحا ان اللقاء تم بصورة عابرة اثناء مشاركة الشيخ سلمان في حفل الاستقبال الذي اقيم على هامش اجتماعات مبادرة كلينتون العالمية وحضره العديد من الزعماء والقادة والشخصيات الدولية.

    وأوضح المنصور أن الشيخ سلمان أكد موقف المملكة الثابت بأن أي تطبيع مع "اسرائيل" سيتم بعد احلال السلام الشامل والعادل في المنطقة، وهو ما يتماشى نصا وروحاً مع الموقف العربي الذي طرحه الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب امام مجلس الأمن في جلسته التي عقدت بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول الحالي على المستوى الوزاري لبحث الوضع في الشرق الأوسط. " دار الخليج 25/9/2006 "


    <يديعوت> تؤكد روايتها حول لقاء أولمرت ومسؤول سعودي


    جددت الرياض، أمس، نفي الخبر <المختلق> حول حدوث اتصال بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، فيما عاودت صحيفة <يديعوت أحرونوت> التأكيد على اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت مع شخصية رفيعة المستوى من العائلة السعودية المالكة.

    ونقلت وكالة الانباء السعودية (واس) عن مصدر في وزارة الخارجية السعودية قوله ان <الخبر مختلق من أساسه والمملكة تقوم بأدوارها الوطنية والقومية بوضوح وشفافية وليست لها سياسات معلنة واخرى غير معلنة> ! مضيفا انه < لا صحة على الاطلاق لما روّجته وسائل الاعلام الاسرائيلية والقطرية مؤخرا حول اتصالات بين مسؤولين سعوديين واسرائيليين>.

    في المقابل، شددت <يديعوت> بقلم مراسلها السياسي شمعون شيفر على أنه برغم نفي أولمرت، فإن محافل سياسية رفيعة المستوى في اسرائيل عادت وأكدت أمر عقد اللقاء قبل أكثر من عشرة أيام.

    وأضافت أن اللقاء بحث، بين أمور اخرى، الخطر الذي تشكله ايران على السلام الاقليمي في محاولاتها لحيازة السلاح النووي وما كشفته حرب لبنان حول عمق دور ايران الى جانب حزب الله وإقامة دولة إرهاب إسلامي متطرف برئاسة حماس في قطاع غزة.

    وأوضحت <يديعوت> أن هذه المحافل الإسرائيلية التي كان لها ضلع في اللقاء الذي عقده أولمرت، لا تزال ترفض الكشف عن هوية الشخصية السعودية والمكان الذي عقد فيه اللقاء. ومع ذلك فإن التقدير السائد في الأوساط السياسية هو أن أولمرت سافر قبل أكثر من عشرة أيام سراً الى الاردن وهناك عقد لقاء مطولا مع الشخصية السعودية الرفيعة المستوى.

    وأشارت <يديعوت> إلى الترحيب الواسع في الساحة السياسية الإسرائيلية باللقاء الملكي. فوزير الخارجية السابق سيلفان شالوم من الليكود قال انه <اذا ما كان قد حدث لقاء اسرائيلي سعودي بالفعل، فهذا إنجاز هائل>. أما وزير العلوم والثقافة والرياضة اوفير بينس فقال انه <يرى الامر بإيجابية. الامر مهم لغرض توسيع دائرة الدول المعتدلة، بينها مصر والاردن، في مواجهة محور الشر>.

    كما أن النائب عن حزب كديما يوئيل حسون قال ان <كل محور في العالم العربي مبارك. واذا كانت بالفعل لقاءات فإنها ستساهم في عزل العناصر المتطرفة في العالم العربي>.

    وأشار رئيس حزب ميرتس اليساري يوسي بيلين الى أن <الحوار بالطبع مبارك، واذا كان الامر صحيحاً في أن هناك توثيقاً للاتصالات مع السعوديين على خلفية المبادرة السعودية، التي أصبحت المبادرة العربية، فإن الامر بالتأكيد يمكنه أن يشكل أساسا لخطوة أوسع في صورة مؤتمر دولي>.

    وفي سياق الخبر السعودي، عرضت <يديعوت> لحجم العلاقات التجارية بين الدولتين مشيرة الى أنه طرأ في السنوات الخمس الاخيرة ارتفاع حاد بمعدل 30 في المئة في حجم الاعمال التجارية مع السعودية، بعشرات ملايين الدولارات، وبتشجيع من شارون.

    وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الشركات الاسرائيلية تشارك اليوم في مشاريع في السعودية، ولا سيما عبر شركات أوروبية. أحد المشاريع الكبرى التي تجري الآن حوسبة المدارس في السعودية عبر شركة تكنولوجيا عليا من رمات هشارون. ويقدر السعوديون على نحو خاص الانجازات الزراعية الاسرائيلية، وقبل نحو نصف عام أقام مستشار زراعي نحو أسبوعين في السعودية بعلم السلطات. وكانت الخطة نشر زراعة البندورة الصغيرة الحجم والفلفل. ومنذ أكثر من سنتين ووزارة الزراعة السعودية تقيم علاقة مع شركة هولندية، هي شركة فرعية لشركة اسرائيلية لتطوير الفروع الزراعية.

    وشددت الصحيفة على أن العلاقة مع رجال الاعمال الاسرائيليين، بوساطة جمعية الصداقة الاسرائيلية العربية، بدأها في العام 1991 امبراطور النفط عدنان الخاشقجي. وكان رجل الاتصال عبد العزيز الفايد، مدير التطوير التجاري لدى يانر كومباني، شركة النفط الوطنية السعودية. بعض اللقاءات جرت في القاهرة وفي عمان، بل ان الفايد زار تل أبيب أيضا.

    وأشارت مراسلة <يديعوت> في واشنطن اورلي أزولاي إلى أنها <حاولت الاستفسار من رئيس قسم الاعلام في السفارة السعودية عن نوعية العلاقات السرية بين اسرائيل والسعودية>، فقال لها <السعودية لن تكون الاولى في التوصل الى اتفاق مع اسرائيل. قبل كل شيء سنسمح للدول العربية الاخرى بالقيام بذلك>.

    وتابعت <عندما رويت له عن أقوال صدرت عن رئيس الوزراء أولمرت عن الملك السعودي الذي وصفه بالرجل الفهيم وذي الاحساس بالمسؤولية، هز رأسه برضى. ولم يبدُ عليه أنه فوجئ > . " السفير 27/9/2006 "

    -----------------

    وبطبيعة الأمور فإن المصالح هي التي تفرض السياسات وما يترتب عليها من سلوكيات وقرارات وذلك عندما يتم تنحية المبادئ والثوابت ، أما في حالة وجود أسس ومبادئ  فإن الأمور تتجه نحو التوازن والعمل الشاق لتحقيق المصالح في إطار من الملائمات الدقيقة بين المصالح والثوابت .

    أما عندما تختلط الأمور وتتجه الأحوال لفوضى عارمة ، فإن السياسة تصبح متخبطة وبوصلة المصالح يحدث بها عطب يجعل الدول تعمل في غير مصالحها فلا هي حققت مبادئها ولا حققت ثوابتها . وهذه الحالة وإن انطبقت على معظم الدول العربية فإن السعودية حالة خاصة ، لأنها تعمل وفق استراتيجية ثابتة ومفهوم المصلحة لديها ذاتي ومبدئي أي أن مبادئها وثوابتها هي المصلحة وفي ظل الفوضى فإنها لا تتوانى عن استغلالها بل المشاركة في إحداثها حيث تتغذى على تداعياتها وتقوى ملكها ونفوذها .

    وهذا النظام البراجماتي لا يتوانى عن اللعب على جميع أحبال السياسة مستغلاً ضعف الأمة ، وخفوت ومكون حسها الثوري ، وتراجع الأنظمة العربية ، ولا سيما " مصر " ، وبالتالي فإنه يلعب في كثير من الأوقات (على المكشوف) مستغلاً هذا الضعف وهذا التراجع ، ومستغلاً أبواق الدعاية الدينية والسياسية من مرتزقة هذا النظام لغسيل سياساته أولاً بأول ، ومحاربة خصوم هذا النظام من معسكر المقاومة والاستقلالية والتقدمية في الأمة .

    والتشابه الكبير بين النظام السعودي والنظام الصهيوني في طبيعة نظرة الغرب له والإيراني مؤخرا بطبيعة الحال المشاهدة يوميا بالوقت الراهن من حيث كونه كياناً وظيفياً يحمي مصالح الغرب مع اختلاف الأساليب جعل هناك تشابهاً في أسلوب التفكير والممارسة مما أنتج سياسات متشابهة يمارسها الطرفان والتي تشتهر بأنها سياسات صهيونية تخرج من تل أبيب أو الرياض لتعود بالنفع على المشروع الاستعماري والصهيوني بالمنطقة ولكي لا يكون الكلام مرسلاً ودعائياً ومتجنياً

    فإن الدراسة تحاول أن تلقي الضوء على بعض الممارسات من التاريخ والحاضر لتكشف طبيعة العلاقات وأسرارها وحقائقها ، وكيفية خدمة سياسة الصهاينة وآل سعود لمصالح الإمبريالية الأمريكية والصهيونية وذلك من خلال المحاور التالية :

    1-خلفية تاريخية لمحطات العلاقة ( الجذور ما قبل وبعد أنابوليس )

    2- محاولة لاستخلاص المنهج السعودي

    1- خليفة تاريخية لمحطات العلاقة :

    نقلاً عن مذكرات "جاييم وايزمان" أول رئيس للكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة ، والمعروف إجرائياً بـ " دولة إسرائيل" ، فإن " تشرشل" رئيس الوزراء البريطاني قد قال له :

    ( أريد أن أرى "ابن سعود" سيداً على الشرق الأوسط وكبير كبراء هذا الشرق على أن يتفق معكم أولاً ـ يا مستر حاييم ـ ومتى تم هذا عليكم أن تأخذوا ما تريدون منه) ، كما قال تشرشل : ( إنشاء الكيان السعودي هو مشروع بريطانيا الأول ، والمشروع الثاني من بعده إنشاء الكيان الصهيوني بواسطته ) .

    كما ذكر " ناصر السعيد " في كتابه ( تاريخ آل سعود ) أنه : قبل وعد بلفور كتب الملك " عبد العزيز " اعترافاً يجعل فلسطين وطناً لليهود يقول نصه : (أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود، أقر وأعترف ألف مرة للسير " بيرسي كوكس " مندوب بريطانيا العظمى ، لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم ، كما ترى بريطانياً التي لا أخرج عن رأيها حتى تصيح الساعة ) !! .

    ويقول الأستاذ "عبد الحليم العزمي" مدير تحرير مجلة " الإسلام وطن " الصادرة عن الطريقة الصوفية العزمية أن " الفترة الواقعة بين عامي (1933 ـ 1939م) أي الفترة التي تلت توقيع امتياز النفط إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية ، ويمكننا تسمية هذه المرحلة (مرحلة الانفتاح النسبي الخاضع للسياسة البريطانية ) ، ففي هذه المرحلة ابتليت بريطانيا ببعض المشاكل في مستعمراتها ، وبالذات في فلسطين فأوعزت إلى عبد العزيز أن يقوم بتهدئة الثورات في فلسطين ، فكان له علاقات جيدة ببعض ملوك العرب وأمرائهم وبعض الزعماء الفلسطينيين ، ولم تتعد العلاقات الخارجية هذه الحدود إلا بالاستئذان من بريطانيا " .

    ونقلاً عن شبكة " فلسطين للحوار " وعن موضوع بها عن تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية ـ الإسرائيلية ، يقول المقال إنه " على عكس ما تتداوله وسائل الإعلام ، فإن العلاقات السعودية ـ الإسرائيلية عميقة الجذور ، وقد ظلت خافية حتى ظهرت إلى العلن خلال حرب الخليج الثانية (العراقية الكويتية) . يمكن القول إن أول لقاء سعودي ـ صهيوني يعود تاريخه إلى عام 1939م.

    عندما عُقد بلندن مؤتمر حول القضية الفلسطينية حضره الأمير (فيصل) الذي كان آنئذ وزيرا للخارجية حيث اجتمع الأمير السعودي عدة مرات منفرداً بالوفد اليهودي في المؤتمر حيث كان الملك (عبد العزيز ) يبذل قصارى جهده لتوطيد علاقاته بالأمريكان ، وبمرور الوقت وعندما أصبحت القضية الفلسطينية أكثر التهاباً ، أفلح الأمريكان في إقناع الملك عبد العزيز بالتحايل اللفظي من أجل التخلص عن المسئولية التاريخية ، وذلك بإصدار بيان شديد اللهجة ضد اليهود ، ولكن دون أي تعهد من جانبه بالعمل ضدهم ".

    وفي فقرة لاحقه من الدراسة ، وبخصوص الوحدة المصرية السورية تذكر الدراسة أنه ( في عام 1958م ومع قيام الوحدة السورية ـ المصرية تدهورت العلاقات السعودية ـ المصرية إلى حد بعيد وأصبح الملك " سعود " مقتنعاً بأن "عبد الناصر" بعد حرب السويس وقيام الوحدة المصرية ـ السورية وحل حلف بغداد يطمع في السيطرة على المنطقة العربية كلها وكانت إسرائيل تعلم بعلاقات سعود بسوريا ...

    فبدأت بالعمل فوراً ، حيث تم تشكيل لجنة سرية مؤلفة من موظفين يعملان في شركة " أرامكو " ، الأول ضابط إسرائيلي يحمل جواز سفر أمريكيا ، ويعمل في قسم العلاقات العامة بالشركة ، والآخر سعودي غير معروف من أصل سوري وقد توصلت اللجنة إلى أن " عبد الحميد السراج " ـ الرجل القوي الذي يرأس جهاز المخابرات السورية ـ يمكن أن يكون المفتاح لضرب الوحدة العربية ، لأنه شخص فوق الشبهات ويتمتع بثقة "عبد الناصر" الخالصة فأمطروه بالصكوك المالية التي تسلمها بدوره وأعلن عنها فيما بعد لفضح المؤامرة الموجهة ضد الوحدة المصرية السورية ، والتي تتضمن في تفاصيلها اغتيال عبد الناصر) .

    ووفقاً للمصادر الإسرائيلية فإنه قد تحركت السعودية لمهاجمة عبد الناصر وفكرة الوحدة العربية وكان مؤتمر شتورا في لبنان تتويجاً لهذا الهجوم وفي نفس الوقت شاركت الصحافة اللبنانية التي بدأت السعودية بالسيطرة عليها في حملة دعائية ضد عبد الناصر لم يسبق لها مثيل وفي هذه الأثناء تم تكوين أول مجموعة عمل إسرائيلية ـ سعودية مشتركة كانت تواصل اجتماعاتها في إحدى الشقق ببيروت بهدف توجيه الوضع العربي وفق خططها ، وبعد ذلكم انضمت إيران (الشاه) إلى المجموعة بعدما وصل عداؤها لعبد الناصر حداً لا عودة بعده ، وكانت المهمة الموكولة لتلك المجموعة هي:

    1- صياغة نظرية سياسية تنتسب للإسلام متعاطفة مع الغرب لاحتواء أي آثار جانبية لحركة القومية العربية ضد العرب

    2- تحجيم عبد الناصر

    3- نشر وتعزيز فكرة التحالف العربي ـ الغربي تحت قيادة " أمريكا " وجعلها مستساغة في الأقطار العربية

    وفي فقرة أخرى متعلقة بحرب اليمن ، تذكر الدراسة أنه ( كانت الإستراتيجية الإسرائيلية هي أن تضع ولأول مرة " فيصل " على اتصال مباشر مع إسرائيل بواسطة عضو مجلس العموم البريطاني المحافظ الصهيوني الميول الذي ترأس ما سمي " جماعة السويس " المدعو " جوليان إيمري " ، وذلك بالتعاون مع النائب ثم الوزير البريطاني " دنكان سانديز " الذي كان يزايد على الإسرائيليين في عدائه لعبد الناصر .

    وفي كتابه " الصراع على اليمن " ، ذكر " إيمري " أنه أخبر " فيصل " بأن نجاح الكولونيل عبد الناصر في الحصول على موطأ قدم في الجزيرة ، التي هي مركز أهم الاحتياطيات البترولية في العالم العربي والعالم قاطبةً ينذر بالشر وينبغي على جميع الأطراف المتأثرة مصالحها مقاومته ، وقد أخبر فيصل أن أية محاولة لمواجهة ناصر عسكرياً سوف تُسحق وأن الحل هو إقحام " اليمن " في حرب أهلية يكون لإسرائيل فيها دور أساسي ومباشر ، هذا بالإضافة إلى إيجاد تحالف قوى بين النظامين السعودي والأردني وإنهاء حالة التوتر الموجودة بينهما )

    وتستمر الدراسة في سرد الفضائح حيث تذكر في فقرة لاحقة أنه ( تمكن خاشقجي من الحصول على ميزانية غير محدودة لشراء جميع الأسلحة اللازمة للمرتزقة الإسرائيليين والبريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين والجنوب أفريقيين الذين تقرر إرسالهم إلى اليمن وكذلك لتسليح القبائل التي انحازت إلى جانب الملكيين والسعودية ) .

    ومن ضمن الإجراءات التنسيقية المتخذة كان هناك افتتاح لمكتب ارتباط سعودي ـ إسرائيلي ببيروت إبعاداً لتلك الأنشطة عن الأراضي السعودية .

    وعن فترة النكسة يذكر الخبير العسكري الإسرائيلي " هيرش غودفان " في مقال له في صحيفة " الجيروزاليم بوست " في ( 12/10/1980 ) أنه ( كان هناك تفاهم واضح في المرحلة الأولى للتحالف الأمريكي ـ الإسرائيلي وخصوصاً في الفترة من 1967 ـ 1973م تقوم إسرائيل بموجبه بالتدخل بالنيابة عن أمريكا إذا حدثت تغييرات في الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط .

    أما المثال المهم فيتعلق بإدراك آل سعود في الفترة من 1967 ـ 1973 . أنه إذا تحرشت مصر المكتظة بالسكان والفقيرة والصديقة لموسكو بالمملكة العربية السعودية القليلة السكان والمتخمة بالمال والمؤيدة للغرب بشدة ، فإن حكام السعودية يعرفون أن إسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية المصالح الغربية ) .

    وفي رأي المخابرات الأمريكية أن إسرائيل أنقذت العرش السعودي مرتين خلال الفترة ( 1961 ـ 1976 )وقد ذكر الباحث " ألكساندر بلاي " ، من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الوطنية " جيروزاليم كوارتلي " تحت عنوان " نحو تعايش إسرائيلي ـ سعودي سلمي" أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة ، وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962 بهدف ما أسماه " منع عدوهما المشترك " أي " عبد الناصر " من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية .

    وذكر بلاي أنه أجرى مقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق في لندن " آهارون يميز " (1965 ـ 1970م) ، الذي أعلمه أن الملك " سعود " والملك " فيصل " كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها . وأكد الكاتب البريطاني " فريد هاليدي " ما ذكره الباحثان الآخران ، حيث ذكر في كتابه " الجزيرة العربية بلا سلاطين " أن الملك " فيصل " طلب من إسرائيل التدخل لحمايته من " عبد الناصر " أثناء حرب اليمن وأن إسرائيل قامت بشحن كمية كبيرة من الأسلحة مستخدمة الطائرات البريطانية العسكرية وأن صناديق الأسلحة ألقيت من الجو فوق مناطق الملكيين اليمنيين.

    وفي تقرير الشرق الأوسط الذي صدر في "10/6/1978" جاء به أن راديو إسرائيل نقل عن جريدة " لوماتان " الفرنسية الوثيقة الاطلاع قولها أن وزير الدفاع الإسرائيلي (عبزرا وايزمان) التقى سراً بولي العهد السعودي الأمير " فهد " في أسبانيا أثناء رحلة سرية قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي لأوروبا في تلك الفترة .

    ولم تذكر الصحيفة أسباب اللقاء ، وذكرت مجلة التايم الأمريكية (14/8/1978) تحت عنوان " موعد إسرائيلي في المغرب " ، أن الملك الحسن حث رابين على البدء بلقاء السعوديين الذين يمولون الاقتصاد المصري ، وقد وافق رابين على الفكرة ووافق الأمير فهد على اللقاء ، وقام الملك الحسن فعلاً بترتيب ذلك اللقاء ، وقد كتب الكولونيل الإسرائيلي " رافي سينون " الذي يعمل في المخابرات الإسرائيلية كتاباً بعنوان " الفرص الكبرى المبددة " ، تحدث فيه بإسهاب عن الاتصالات السرية التي جرت بين إسرائيل والحكام العرب في الماضي

    وقد احتوى الكتاب على كمية كبيرة من الأسرار التي لم تنشر من قبل ، وقد أجرت صحيفة الجيروزاليم بوست في (23/6/1994) مقابلة مع هذا الضابط ، كشف خلالها أن " فهد " حينما كان ولياً للعهد قد سعى لإجراء اتصالات سرية مع إسرائيل ، بغية الوصول إلى تفاهم بين البلدين ، وأنه استخدم لهذه الغاية مبعوثاً فلسطينياً أرسله لمقابلة " موشي ديان " وزير الخارجية الإسرائيلي وقد أجرت الصحيفة المذكورة مقابلة مع المبعوث السعودي الذي يدعى " ناصر الدين النشاشيبي " وهو صحفي فلسطيني معروف ومقرب من السعوديين وقد اعترف النشاشيبي بالحادثة للصحيفة

    وقال إنه التقي بالكولونيل " سينون " في عام 1976 ثم سافر إلى الرياض لمقابلة ولي العهد " فهد " وسلمه رسالة شفهية سرية إلى وزير الخارجية الإسرائيلي " موشيه ديان " ، بخصوص العلاقات بين البلدين وقال النشاشيبي إنه حين وصل إلى القدس المحتلة احتفى الإسرائيليون به وأنه أعلمهم أنه يحمل رسالة شفهية سرية من ولي العهد فهد ، وتابع قائلاً : ( أفهمتهم أنه إذا تمكنا من توضيح مواقفنا بشكل جيد فسنتمكن من فهم بعضنا بخصوص معايير التعامل في المستقبل )

    كما ذكر " النشاشيبي " للصحيفة الإسرائيلية أنه التقى عقب ذلك بستة أعوام بشيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل في نيويورك وأن بيريز طلب منه السفر إلى الرياض لتسليم رسالة سرية للملك فهد لم تعرف محتوياتها كما كتب " ألكساندر بلاي " مقالاً آخر في مجلة " جيروزاليم كوارترلي " ، تحدث فيه عن عمليات بيع النفط السعودي لإسرائيل ، وذكر أن ناقلات النفط تغادر الموانئ السعودية ، وما إن تصل إلى عرض البحر حتى تزيف أوراقها وتحول حمولتها إلى الموانئ الإسرائيلية

    وذكرت مجلة " الإيكونوميست " البريطانية أن إسرائيل تقوم بحماية النفط السعودي الذي يضخ من ميناء ينبع إلى البحر الأحمر ، وأن إسرائيل تقوم بذلك عملاً باتفاق سري إسرائيلي ـ سعودي ـ مصري ، تحمي إسرائيل بموجبه القطاع الشمالي وتحمي مصر القطاع الجنوبي والغربي مقابل حصولهم على مساعدات سعودية مالية .

    وهناك وثيقة عرفت فيما بعد " بخطة فهد للسلام "، وقد تمكن " يعقوب نيمرودي " ضابط المخابرات الإسرائيلية السابق ( وتاجر السلاح فيما بعد ) من الحصول عليها عبر " عدنان الخاشقجي " ، حيث كان " نيمرودي " وشريكه " آل شويمر " ، والذي كان رئيساً لمصانع الطائرات الإسرائيلية ـ وهما من أصدقاء شارون ـ على علاقة وطيدة بـ" الخاشقجي " حيث قاموا بعقد صفقات للسلاح وصفقات سرية أخرى

    وهذه الوثيقة السياسية السرية والتي كتبها ولي العهد " فهد " ، تحدث فيها بشكل علني عن قبول آل سعود بإقامة السلام مع إسرائيل والاعتراف الكامل بشرعية دولتهم

    وقد أعلم " نيمرودي " الإسرائيليين أن " الخاشقجي " نقل مطالب آل سعود لهم برفع علمهم على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس المحتلة كرمز ضمني يعترف بأنهم حماة تلك الأماكن المقدسة

    وكانت الصحف البريطانية والأمريكية قد ذكرت في تلك الفترة أن آل سعود عرضوا الاعتراف بإسرائيل مقابل سماحها لهم برفع العلم السعودي على المسجد الأقصى ، وعرضوا على إسرائيل مبلغ خمسة مليارات دولار كرشوة ، إلا أن إسرائيل رفضت العرض السعودي ، وسارع آل سعود كالعادة لنفي الخبر !

    وفي الثمانينيات جرت سلسلة من الرحلات واللقاءات والزيارات السرية ، وعلى مستوى الاتصالات السياسية والاستخباراتية بدأت الصحف العبرية تتحدث بشكل جاد عن هذه الاتصالات منذ 1980 . حيث كشفت مجلة " هعولام هزه " في عددها الصادر بتاريخ 26/10/1980 :

    أن السعودية بعثت رسالة إلى إسرائيل حملها وزير الخارجية التونسية عام 1976. واشتملت الرسالة على اقتراح من الحكومة السعودية بمنح إسرائيل مبالغ طائلة من الأموال مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة ، ومن أبرز مضامين الرسالة :

    * موافقة إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية بزعامة المنظمة.

    * جميع الدول العربية ومنظمة التحرير تعترف بإسرائيل وتوقع اتفاقية سلام معها.

    * تقدم السعودية منحة مالية لإسرائيل مقدارها 3 مليارات دولار .

    وذكرت جريدة دافار بتاريخ 12/2/1986. أن عدداً من مقربي " شيمون بريز " اجتمعوا مع اثنين من المبعوثين السعوديين في المغرب ، وأشرف وزير الداخلية المغربي على ترتيب اللقاء ، وقد قدم الإسرائيليون معلومات حول مخطط لاغتيال عدد من أفراد الأسرة السعودية المالكة .

    كما ذكرت جريدة " علهمشمار ". بتاريخ 17/11/1987 .أن الرئيس " حسني مبارك " أبلغ وزير الطاقة " موشيه شاحال " أن الملك " فهد " هو الذي شجعه على تعزيز علاقات السلام مع إسرائيل ونقلت جريدة " هاآرتس " الإسرائيلية عن السفير السعودي في واشنطن أن السعودية تضغط على منظمة التحرير الفلسطينية ـ وخاصة على زعيمها " ياسر عرفات " ـ لإصدار بيان تعترف فيه بإسرائيل وقال " بندر بن سلطان " ـ السفير السعودي في واشنطن وقتها ـ أن السعودية اقترحت على عرفات إصدار البيان من خلال التطرق إلى قرار التقسيم الدولي رقم ( 18 )

    وقالت الجريدة إنه جاء في تقرير مفصل وصل إلى القدس حول اجتماع السفير " بندر " مع مجموعة من الزعماء اليهود أن السفير بندر قال إن السعودية غير مستعدة للقبول بالحل المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، وإنها ستؤيد فقط إقامة إتحاد كونفدرالي بين الأردن والفلسطينيين .

    وجاء في التقرير أيضاً أن المشاركين في الاجتماع خرجوا بانطباع ، أن النظام السعودي يعتقد أن تأجيل المفاوضات وتأخر الحل السياسي للنزاع سيؤدي إلى تطرف الفلسطينيين ومنظمة التحرير ، وقال السفير " بندر " إنه قد حان الوقت للتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين .

    وأضاف أن الفلسطينيين في المناطق المحتلة مستعدون لحمل مصيرهم على أكفهم ، ولكن إذا لم يلجأ الطرفان وبسرعة إلى خطوات سياسية ولم يبدءوا مفاوضات ، فإنه من المتوقع أن يزيد المتطرفون من تأثيرهم على الفلسطينيين . وقال السفير لضيوفه ـ الصهاينة ـ إن الانتفاضة فاجأت منظمة التحرير التي لم تكن مستعدة لهذا التطور ، كما كانت غير مستعدة لإعلان فك الارتباط بين الأردن والمناطق

    الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
    بقلم د.حنان نورا الحايك - الأربعاء 25 أغسطس 2010



    عدل سابقا من قبل SYRIANA في الأربعاء أغسطس 13, 2014 2:33 pm عدل 6 مرات
    avatar
    ????
    زائر


    حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب Empty أرجو تعديل صورة العلم السعودي

    مُساهمة  ???? الخميس فبراير 03, 2011 3:13 pm

    أشكر لك كثيرا أيتها المناضلة الكبيرة جهودك التي تشرف و إخلاصك ووطنيتك وأخلاقيتك .
    راجيا أن تعدلي صورة العلم السعودي فتضعين عليه شعار ( المملكة ) وهو النخلة والسيفين أو تكتبين KSA بدلا من وضع شعار الدين الإسلامي الحنيف ( شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ) لأن الإسلام والمسلمين بريئون من كل خائن وعميل .

    مع شكري المسبق لتفهمك .
    SYRIANA
    SYRIANA
    ضباط قادة أركان حرب - عقيد ركن
    ضباط قادة أركان حرب - عقيد ركن


    عدد المساهمات : 13616
    تاريخ التسجيل : 17/03/2010
    الموقع : https://www.facebook.com/syrianatv

    حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب Empty رد: حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب

    مُساهمة  SYRIANA الجمعة فبراير 04, 2011 7:57 pm

    أخي العزيز ..
    تحية طيبة لك ,شكرا جزيلاً لك على المرور والتعليق
    لا شك ان الأسلام الحقيقي لا يمثل من خلال راية خضراء من القماش ,بل الأسلام الحقيقي هو التقوى و الإحسان وحسن المعاملة .. الأسلام الحقيقي يكون بصفاء النية و الأذهان والعمل بصدق من أجل الأسلام وقضايا المسلمين

    حوار الأسبوع : تاريخ التعاون السعودي الأسرائيلي والمؤامرة الخليجية الكبرى على الأمة السورية - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب 789

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 2:05 pm