تناقض تصريحات أردوغان و داود أوغلو حول الرهائن يثير الشكوك
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/21
##################################
أكدت صحيفة جمهورييت التركية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو حول إطلاق سراح الرهائن الأتراك الـ49 الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من 3 أشهر شمال العراق متناقضة وتثير الشكوك لدى الرأي العام
ولفتت الصحيفة الى ان أردوغان استخدم في بيان خطي كلمة “عملية ناجحة” تم التخطيط لها مسبقا في إطلاق سراح الرهائن غير أن داود اوغلو لم يستخدم عبارة “عملية” في تصريح أدلى به حول هذه المسألة لكنه أكد ان السلطات التركية كانت على اتصال مع الرهائن
بدوره اكد شامل طيار النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تعليق نشره على حسابه في التويتر أن أزمة الرهائن الأتراك كانت تشكل إحدى الذرائع لعدم مشاركة تركيا في العملية العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “إطلاق سراح الرهائن في هذه المرحلة الحرجة جاء في اطار حملة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي آي إيه”
وبعد وصف بعض مستخدمي الإنترنت تعليق النائب طيار على حسابه في التويتر بالتشوش الذهني قام طيار بنشر تعليق توضيحي على حسابه في التويتر قال فيه “قام الكيان الموازي وأشخاص متغلغلون داخلنا باستغلال تعليقاتي على التويتر..إن داعش هو حصان طروادة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ونجاح عملية تحرير الرهائن الأتراك دون وقوع اشتباكات يعني عدم إعاقة العملية من قبل تلك الاستخبارات ..وأقصد بحملة الـ سي آي إيه إلغاء حمايتها لـ داعش أثناء عملية تحرير الرهائن..وجهاز المخابرات التركي هو الذي نفذ عملية تحرير الرهائن بدعم سياسي قوي”
وكان رئيس وزراء حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو أعلن أن الأتراك الـ49 الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي اطلق سراحهم وعادوا صباح اليوم الى تركيا دون أن يعطي توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم وسط شكوك وغموض يلف الظروف وطبيعة الإجراءات التي أدت إلى الإفراج عنهم
ودفع هذا الأمر أحزابا تركية معارضة من بينها حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعب الديمقراطي إلى التأكيد أن “حكومة حزب العدالة والتنمية تدعم تنظيم داعش الإرهابي في سورية والمنطقة بوسائل مختلفة وتتهرب من استخدام لغة شديدة ضده” وإن تذرعها بالرهائن الأتراك المحتجزين لدى هذا التنظيم الإرهابي في الموصل “ليس إلا خديعة لأن الجميع يدرك أن تركيا سلمت عن قصد الرهائن الاتراك للتنظيم الإرهابي لتقدم ورقة رابحة له ولكي تمتنع عن شن عملية عسكرية ضده”
يذكر أن وسائل إعلام أمريكية أوردت تقارير حول نشاط تنظيم داعش الإرهابي في حي حاج بايرام بأنقرة وتجنيد سكانه للقتال في سورية والعراق حيث يؤكد سكان الحي أن نحو 100 شخص من أبنائه انضموا إلى صفوف التنظيم الإرهابي بعد بدء الأزمة في سورية
موقع تركي: قطارات تركية تنقل الذخيرة إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية بعلم الحكومة التركية
##################################
إلى ذلك أكد موقع سنديكا أورج التركي أن القطارات التابعة لخطوط السكك الحديدية التركية تنقل الذخيرة الى تنظيم داعش الإرهابي في سورية بعلم الحكومة التركية
وذكر الموقع نقلا عن سكان القرى الحدودية التركية انه يتم إنزال الذخيرة في قرية سليب قران التابعة لمدينة تل أبيض التي لا تملك محطة قطار ثم يتم نقلها من قبل عصابات تنظيم داعش إلى القرى التي ينتشرون فيها
وفي هذا السياق قدمت إيلا اكات اتا النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو حول نقل السلاح والذخيرة الى التنظيم الإرهابي المذكور في سورية عبر قطارات خطوط السكك الحديدية التركية وحول الأنباء التي تتحدث عن نشاط داعش في أنقرة
وتساءلت النائبة اتا قائلة “متى ألغيت رحلات القطار بين غازي عنتاب ونصيبين وهل بدأ تحقيق عاجل حول نقل الذخيرة والسلاح لتنظيم داعش عبر قطارات خطوط السكك الحديدية التركية وهل أجريت التحقيقات بشأن نقل السلاح والذخيرة إلى عصابات داعش عبر الشاحنات التركية و ما هي المعلومات التي تم الحصول عليها نتيجة التحقيقات إذا ما أجريت”
وتابعت النائبة “هل تم تقديم أي شكوى حول نشاطات عصابات داعش في أحد أحياء أنقرة وكم هوعدد الذين يجري التحقيق ضدهم بتهمة الانضمام الى صفوف تنظيم داعش أو القيام بنشاطات لصالح التنظيم الإرهابي وما هي التدابير التي اتخذتها حكومة حزب العدالة والتنمية لمنع انضمام الأتراك الى صفوف داعش والوقوف امام نشاط هذا التنظيم في المدن التركية وهل تنوي حكومة حزب العدالة والتنمية إصدار بيان للرد على ادعاءات تزويد تنظيم داعش الارهابي الذي يرتكب جرائم قتل وحشية في المناطق الحدودية مع تركيا بالسلاح و الذخيرة و تقديم توضيح للرأي العام//
وكان حزب الشعب الديمقراطي التركي أكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية تدعم تنظيم داعش الإرهابي في سورية والمنطقة وتتهرب من استخدام لغة شديدة ضده كما قدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض سزجين تانريكولو أمس مذكرة مساءلة برلمانية لوزير الداخلية التركي افكان الا حول استمرار دعم حكومة حزب العدالة والتنمية للارهابيين من تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي ومساعدتهم والتغاضي عنهم في تركيا وكذلك التزامها الصمت أمام الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في سورية والعراق
يشار إلى أن الدور التخريبي لحكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان في المنطقة لم يعد مقتصرا على دعم الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتسهيل مرورهم إلى سورية بل تعداه الى احتضانهم وتوفير الملاذ الآمن لهم والتغاضي عن تجنيدهم للاتراك ومنهم عائلات بأكملها ضمن صفوفه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/21