كاميرون: تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي قد يستهدفنا في شوارعنا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/17
##################################
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن على بلاده ” استخدام كل قدراتها العسكرية” للتصدي لتنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي محذرا من أن هذا التنظيم “قد يستهدفنا في شوارعنا اذا لم يتم وقف تقدمه” وذلك في حكم متاخر على الإرهاب أصدرته لندن يعكس حرصها وحلفائها على تحقيق مصالحهم عندما يتهددهم خطر الارهاب الذي كانوا من ابرز داعميه
ونقلت ا ف ب عن كاميرون قوله في افتتاحية نشرتها صحيفة صنداي تلغراف البريطانية اليوم إن “هذا الأمر لا يعني أن على المملكة المتحدة ان ترسل مجددا قوات الى العراق بل ان تفكر في امكانية التعاون مع ايران للقضاء على التهديد الجهادي” في اعتراف متاخر منه بدور ايران المهم في مواجهة الإرهاب في المنطقة
وحذر كاميرون من أن الغرب يواجه “صراع أجيال” على حد تعبيره مضيفا” إذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الإرهابية بالغة الخطورة فانها ستستمر في بناء قوتها إلى أن تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة” متناسيا تجاهل بلاده والغرب عموما لهؤلاء الارهابيين لفترات طويلة عند سفكهم لدماء الشعبين السوري والعراقي بل ودعمهم بالتسليح والتمويل اضافة إلى استمرار لندن ودول غربية وعربية واقليمية بدعم تنظيمات إرهابية مسلحة أخرى
وأضاف كاميرون” أوافق على أنه يتعين علينا أن نتجنب إرسال جيوش للقتال او للاحتلال ولكن علينا ان نعترف بأن المستقبل الأكثر اشراقا الذي ننشده يتطلب وضع خطة طويلة الأجل”
وقال كاميرون إن الأمن لا يمكن أن يسود إلا” إذا استخدمنا كل مواردنا.. المساعدات.. الدبلوماسية.. قدراتنا العسكرية” معتبرا أنه يتعين على بريطانيا أن “تتعاون مع دول مثل السعودية وقطر ومصر وتركيا وربما حتى مع ايران من اجل التصدي للتنظيم المتطرف” متناسيا الدور السعودي والقطري والتركي في دعم الإرهابيين الذين مارسوا كل صنوف القتل والتخريب بحق الشعبين السوري والعراقي
إلى ذلك انتقد اسقف انغليكاني نافذ سياسة كاميرون في الشرق الأوسط وذلك في رسالة حازت ايضا تأييد اسقف كانتربري جاستن ويلبي
وقال أسقف مدينة ليدز نيكولاس بينز في رسالة بعث بها إلى صحيفة ذي اوبزرفر البريطانية .. إنه “لا يبدو ان لدينا مقاربة متماسكة او شاملة حيال التطرف الإسلامي في الوقت الذي ينمو فيه هذا التطرف في جميع انحاء العالم”
يشار إلى أن الإرهاب المتمثل بتنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية استطاع أن يتمدد في المنطقة نتيجة للدعم الغربي وعلى رأسه الأمريكي والبريطاني والفرنسي لهذه التنظيمات الارهابية تمويلا وتسليحا وتدريبا والاعتماد في ذلك ايضا على دول اقليمية كتركيا والسعودية وقطر فعندما كان هؤلاء الارهابيون يقتلون السوريين فقط كان يتم الترويج لهم فى العواصم الغربية على أنهم “دعاة الحرية والديمقراطية” أو “المعارضة المعتدلة” ثم بدا الاستيقاظ الاوروبي المتاخر من خطر الارهابيين عند عودة عدد من هؤلاء الى بلدانهم الغربية التي يحملون جنسيتها وتشكيلهم خطورة عليها ولرغبة الغرب في اظهار دور له في محاربة الإرهاب علما انه ما زال يجاهر بدعم تنظيمات ارهابية اخرى في سورية ارتكبت ايضا افظع الجرائم بحق الشعب السوري
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/17