بالصور.. بلدة المليحة تعود الى حضن الوطن
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/15
##################################
أعادت وحدات من الجيش العربي السوري أمس الخميس بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية الأمن والاستقرار إلى مدينة المليحة والمزارع المحيطة بها في الغوطة الشرقية بريف دمشق وكبدت الإرهابيين فيها خسائر كبيرة في العديد والعتاد
وذكر قائد ميداني أن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية حاسمة ضد تجمعات الارهابيين التكفيريين وأوكارهم الذين كانوا تحصنوا في المدينة واتخذوا منها مقرا لاعتداءاتهم الإرهابية على سكان المدينة وعلى المواطنين الآمنين خارجها مشيرا إلى أن الجيش كبد الإرهابيين فيها خسائر كبيرة بالعديد والعتاد
ويضيف إن الإرهابيين في المليحة كانوا “يخشون سقوط هذه المدينة لأنها شكلت لهم هدفا كبوابة للدخول إلى دمشق عبر جرمانا وإلى الجنوب من العاصمة فتحولت إلى خزان بشري لإرهابيين استجلبوا من خارج الحدود من مختلف الجنسيات سعوديين وتونسيين وجزائريين وقطريين وأردنيين ويمنيين وغيرهم من جنسيات أجنبية انضووا تحت تسميات لتنظيمات تكفيرية إرهابية عدة مما يسمى فيلق الرحمن وجيش الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام ولواء القعقاع وتتقدمها جميعا جبهة النصرة
ويلفت القائد الميداني إلى أن الإرهابيين “أعدوا من المليحة خط الدفاع الأساسي الأول عن الغوطة الشرقية وتحديدا دوما” من تحصينات في الأبنية السكنية بعد تهجير أهلها وزرع شوارعها وطرقها الزراعية بالألغام والعبوات الناسفة وحفر شبكة من الأنفاق
وترتبط المليحة مع بلدات دير العصافير وزبدين وحتيتة الجرش وجسرين بشكل سلس دون حدود واضحة أو بارزة وتقع على خط سير واحد يمتد من الجنوب إلى الشمال حتى سقبا وحمورية ومسرابا في منطقة دوما بريف دمشق
ويشير إلى أهمية إعادة الأمن والاستقرار الى مدينة المليحة التي يكون الجيش من خلالها ضيق الخناق على ما تبقى من بؤر ارهابية في الغوطة الشرقية وأمن قاعدة ارتكاز وانطلاق للاجهاز عليها ولا سيما “أن هذه العصابات الارهابية التكفيرية بدأت تنهار أمام الضربات المتلاحقة التي توجهها قواتنا المسلحة لها” ويقول ..”ستكون مواجهة الارهابيين بعد المليحة أسهل وخاصة بعد القضاء على أعداد كبيرة منهم فيها بعضهم قناصون ومن جنسيات مختلفة”
من جهة ثانية أكد المحلل السياسي /عفيف دلة/ أن إعادة الأمن والاستقرار الى المليحة تكتسب درجة عالية من الأهمية تتعلق بموقع المليحة الجغرافي الحيوي ضمن الغوطة الشرقية لريف دمشق والذي سيسهل لاحقا استكمال الطوق للمناطق المتبقية التي توجد فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة
ورأى دلة أن هذه الانجاز يدلل على ان عمليات الجيش كانت مدروسة بعناية من حيث “الجغرافيا والتوقيت الزمني ومراعاة تطور الاحداث على الساحة الاقليمية التي تشهد تمددا للارهاب فيها “مشيرا الى أن “الجيش تقدم بخطا واثقة وثابتة على مدى زمني طويل نسبيا الامر الذي يعكس امساك الجيش بزمام المبادرة والقدرة على التحكم بمسار المعركة من موقع الفاعل وليس المنفعل”
ولفت إلى أن عمليات الجيش وإنجازاته في المليحة سيكون لها بالغ الأثر على مسار المعركة الكلية بريف دمشق وباقي مناطق انتشار الإرهابيين ولا سيما أن “معنويات تلك التنظيمات الإرهابية باتت في الحضيض بعد أن توالت هزائمهم إضافة إلى الاقتتال الداخلي بين تلك التنظيمات والتحولات السياسية لبعض مرجعياتها الإقليمية والدولية”
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/15