بالصور.. عودة ببيلا وبيت سحم ويلدا وعقربا إلى حضن الوطن
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/18
##################################
بجهود شعبية مخلصة عنوانها حب الوطن وضع أهالي بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا وعقربا بريف دمشق نهاية لمرحلة مريرة وقاسية عاثت خلالها المجموعات الإرهابية المسلحة تخريبا وتدميرا في الشوارع والمساكن وشردت وهجرت الأهالي من منازلهم وسلبت ونهبت ممتلكاتهم
وبعد أن تيقن من غرر بهم أن الإرهابيين المرتزقة يسعون إلى شيء واحد فقط وهو تدمير الدولة السورية سلموا أنفسهم لحماة الديار ليكونوا يدا واحدة في الدفاع عن الأرض والعرض ومنع تمرير الأجندات الاستعمارية التي ستبقى ابدا أضغاث أحلام بفضل وعي السوريين وصمودهم ووحدتهم الوطنية
مشاعر الفرح غمرت جميع الأسر العائدة إلى المنطقة بعد أن هربت من منازلها خوفا من بطش الإرهابيين وحقدهم بينما كانت ورشات خدمات محافظة ريف دمشق تواصل عملها في إزالة الانقاض وفتح الشوارع حيث بات بامكان الطفلة /فرح/ العودة الى مدرستها في ببيلا والشعور بالأمان يملأ عقلها وقلبها وروحها حيث تقول "انتقلنا من عالم كله خوف ورعب إلى أجواء من الأمن.. كنت أشعر بأي لحظة أنني سأموت.. الآن رجع الأمان.. أتمنى أن نبقى نحب بعضنا وبلدنا سورية"
/فرج النمر/ الذي تهجر مع عائلته من بيته هو الآخر أعرب عن سعادة كبيرة بما توصلت إليه المصالحة الوطنية الشعبية في بيت سحم بقوله "أشعر بسعادة حقيقية.. سنعود مجددا لنستقر في بيتنا بحماية رجال الجيش العربي السوري" أما /ابو خير العاشق/ فعبر عن مشاعره بالقول "إنها فرحة كبيرة للجميع.. نحن نعيش الآن بجو من الالفة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.. وسنعيش بحماية جيشنا" بينما قال أحد الأهالي "لو حدثت المصالحة قبل عامين كنا وفرنا الكثير على أنفسنا"
ويقول /أبو سامر/ تاجر من بيت سحم "إن المصالحة تدل أن الوطن واحد.. البلاء الذي جاء على المنطقة وسورية هو مؤامرة كبيرة والصلح نهاية حتمية لأبناء البلد" بينما اعتبر الشيخ /أنس الطويل/ أن عملية المصالحة رسالة قوية للعالم اجمع بان ابناء سورية قادرون على حل ازمتهم بانفسهم وبان الحل من داخل سورية.. اما اولئك الذين يوردون الارهاب لتخريب وتدمير سورية فنقول لهم دماوءنا غالية علينا ولن نسمح لاحد ان يريق الدم السوري في الخارج ولا في الداخل" موجها الدعوة للاسر السورية التي لجأت الى دول الجوار للعودة الى حضن الوطن الذي قدم للعالم ارقى صور المحبة والتآخي على مر التاريخ
ومن أمام مبنى المجلس القضائي في ببيلا قال محافظ ريف دمشق المهندس /حسين مخلوف/ في تصريح للصحفيين أمس: إن المصالحة في هذه البلدات ثمرة جهود مخلصة من قبل أبناء الوطن وبشراكة حقيقية مع أبناء جيشنا البطل وعناصر الدفاع الوطني وان روح المصالحة والتسامح التي سادت أفضت إلى هذا العرس الوطني بعودة والتقاء كل أبناء المنطقة
وأكد مخلوف ان كل الفعاليات الخدمية في المحافظة جاهزة لتقديم احتياجات أهالي ببيلا وبيت سحم ويلدا من كهرباء وصحة ونظافة وادخال المواد والسلات الإغاثية مشيرا إلى أنه ستتم إعادة فتح منافذ بيع مؤسستي التدخل الايجابي الاستهلاكية والخزن والتسويق وإعادة تشغيل كل الأفران بعد تزويدها باحتياجاتها من مادتي الدقيق والوقود بالتوازي مع تأهيل المراكز الطبية والمستوصفات وتزويدها بكل مستلزماتها من كوادر وتجهيزات طبية
ولفت محافظ ريف دمشق إلى أن كل مناطق ريف دمشق التي عاشت الأزمة يتعطش أبناؤها لعودة الوئام والمحبة والتسامح إليها بالتكاتف بين أبناء الوطن من طاقات شابة وطنية مع عناصر الجيش العربي السوري في ترسيخ الأمن والأمان مبينا أنه "لا جدوى من أي جهد مصالحة لا يؤدي إلى عودة كل المهجرين الى بيوتهم والأطفال إلى مدارسهم وأن يكونوا في مأمن واستقرار دائمين"
ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه الأهالي ووجهاء البلدات وشخصيات وطنية لتحقيق إنجاز هذه المصالحة ومن بينها /فائق توفيق العبيدي/ نائب الأمين العام لمجلس شيوخ القبائل والعشائر العربية الذي أكد أن إعادة اللحمة الوطنية وحل الأزمة في سورية لا يكون إلا من قبل السوريين أنفسهم مشيرا إلى أن المصالحة هي نتيجة جهود لم تنقطع على مدى أكثر من سبعة أشهر حيث اجتمعت كل النيات والارادات الطيبة لأهالي المنطقة من رجال دين ووجهاء وأهالي لتحقيق غاية واحدة هي عودة الأمان إلى هذه المنطقة
وبين العبيدي أن بعضا ممن غرر بهم وحملوا السلاح سلموا أنفسهم إلى الجهات المعنية وبادروا لأن يكونوا حماة المنطقة مع الجيش العربي السوري حيث أكد أمين الذي سلم سلاحه ووضع نفسه بإمرة جيشنا الباسل أن النتيجة التي توصل إليها بعد عامين من وجوده مع المسلحين هي "صفر.. لا شي" وأن ما جرى اليوم هو الصواب فيما أقر خالد بأنه سلم نفسه بعد أن اكتشف أنه تعرض بالفعل للتضليل وأن ما يجرى هو مؤامرة على وحدة سورية حيكت خيوطها بدقة لكن وقودها كان أبناء البلد واكتفى أبو خالد كما عرف بنفسه بالدعاء الله يحمي سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/18