موقع تل الخضر في درعا.. حكاية صمود جديدة يسطرها أبطال الجيش العربي السوري
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/05
##################################
واقع آخر فرضته معادلة جيش صامد ومؤمن بأهدافه ومواطنون شرفاء مغاير لمخططات داعمي الإرهاب في سورية يكرس فشل المجموعات الإرهابية المسلحة في انتزاع حب الوطن من قلوب أبنائه والإخلاص له
وكغيره من مواقع البطولات التي سطر فيها أبطال الجيش والقوات المسلحة معالم انتصار سورية تحول موقع “تل الخضر” العسكري في محافظة درعا إلى “مقبرة للإرهاب” من خلال البطولات التي سطرها الجنود المدافعون عنه بعد عامين من محاولات بائسة للإرهابيين للدخول إليه
ومع إعلان المجموعات الإرهابية في محافظة درعا ما سمته معركة “قطع الوتين” التي تستهدف قطع الأوتستراد الدولي الواصل مابين مدينة درعا وباقي مدن المحافظة ودمشق في خطوة لحصار المدينة كثفت هذه المجموعات ومنها إرهابيو “جبهة النصرة” اعتداءاتها الإرهابية على “موقع تل الخضر العسكري” الذي يقع شمال مدينة درعا
وأصبحت مسألة السيطرة على التل منذ بدء الاعتداءات الإرهابية عليه قبل 17 يوما وحتى أمس الأول محط اهتمام القنوات الفضائية الشريكة بجريمة سفك الدم السوري و الداعمة لهؤلاء الإرهابيين وصفحات التواصل الاجتماعي الناطقة باسمهم حيث أصبح “خبر السيطرة الإعلامية على تل الخضر حاضرا بشكل شبه يومي على تلك الوسائل” في خطوة تستهدف الضغط على مواطني مدينة درعا وإثارة الخوف والقلق لديهم بأن المدينة باتت “بقبضة التكفيريين” وخاصة أن هذه المعركة تزامنت مع قيام الإرهابيين بقطع الكابل الضوئي في بلدة عتمان ما تسبب بانقطاع الاتصالات
قائد ميداني وبعزيمة وثقة المنتصر التي يستمدها من جنود بواسل أرادوا أن يقدموا هدية في عيدهم “عيد الجيش التاسع والستين” انتصارا آخر وأن يحيلوا المكان الذي يدافعون عنه نارا تلتهم الإرهابيين وتشتت جموعهم حيث يشير هذا القائد إلى التل الذي يرفرف فوقه العلم السوري نافيا “أي سيطرة للإرهابيين على الموقع” أو حتى أي عملية انسحاب للجيش من أي جهة من جهات التل
وأفاد قائد ميداني .. “إن تل الخضر تعرض خلال الأسبوع الماضي لثلاثة اعتداءات إرهابية كان آخرها يوم الجمعة الماضي” واستمر الاعتداء نحو 13 ساعة متواصلة عبر خمسة محاور من شمال مدينة داعل وغربها ومن مزارع مدينة طفس ومن بلدة عتمان والجهة الشرقية للتل مقدرا أعداد الإرهابيين في الهجوم الأخير بنحو 1500 إرهابي على رأسهم إرهابيو “جبهة النصرة”
وأضاف إن الوحدات المدافعة عن التل تمكنت من صد الهجوم الإرهابي وكبدت الإرهابيين “نحو 80 قتيلا و170 جريحا ودمرت عربات مزودة برشاشات ثقيلة و4 مدافع هاون”
ويضيف القائد الميداني إن جزءا من الاستراتيجية التي اتبعها الجيش في الدفاع عن الموقع انطلقت من عملية انسحاب تكتيكي من إحدى جهات التل والالتفاف على الإرهابيين ما كبدهم خسائر كبيرة في العديد والعتاد موضحا أن الإرهابيين ظنوا أنهم سيطروا على التل إلا أنها كانت “خطة محكمة من قبل الجيش” جعلتهم يتوهمون انتصارا هو ضرب من الخيال
ويبين القائد الميداني إن الجيش تمكن من مصادرة سلاح الإرهابيين القتلى لافتا إلى أن أهمية تل الخضر الاستراتيجية تنبع من كونه يكشف مدينة درعا من جهة والطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة خربة غزالة التي أعاد إليها الجيش الأمن والأمان منذ أكثر من عام ويؤمن من خلالها حركة الطريق الدولي وضمان استمرار تدفق كل أنواع احتياجات المواطنين الأساسية وخاصة المحروقات والطحين إضافة إلى تأمين تنقل المواطنين بين مدينة درعا والمحافظات
ويجدد القائد الميداني تأكيده أن التل سيبقى عصيا على الإرهابيين طالما أن هناك جنودا عاهدوا الله والوطن أن يحموه بدمائهم وسيبقى المدافعون عنه صامدون كحجارته و صخوره التي لا تتزحزح
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/05