نيويورك تايمز: أوروبا تمول إرهاب تنظيم القاعدة من خلال دفع الفدى المالية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/30
##################################
كشفت الكاتبة في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية روكميني كالماتشي أن الحكومات الأوروبية التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بشكل علني وصريح تقوم أيضا بتمويل الإرهابيين بشكل سري من خلال أموال الفدى التي تدفعها مقابل تحرير أوروبيين مختطفين لدى هذه المجموعات وأن هذه الأموال باتت تملأ خزائن المجموعات الإرهابية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي
وفي سياق مقال نشرته الصحيفة أوضحت كالماتشي أن خطف الأوروبيين وغيرهم من الأجانب من أجل الحصول على فدية أصبح من الأعمال التجارية العالمية المربحة لتنظيم القاعدة من أجل تمويل عملياتها في جميع أنحاء العالم وفي الوقت الذي تنكر فيه الحكومات الأوروبية قيامها بدفع مثل هذه الفدى إلا أن عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين والمحللين أكدوا تلك المعلومات
ووفقا لتحقيقات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز فإن تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية التابعة له حصلت على أكثر من 125 مليون دولار من عمليات الخطف التي قامت بها منذ عام 2008 ومن بينها 66 مليون دولار حصل عليها التنظيم العام الماضي وحده
وأشارت كالماتشي إلى أن معظم هذه المدفوعات المالية تمت بشكل حصري من قبل الحكومات الأوروبية التي ضخت الأموال عبر شبكة من الوكلاء وبتمويه كان يتم في بعض الأحيان عبر ما يسمى “مساعدات للتنمية”
ووفقا لتقارير رسمية فإن تنظيم القاعدة تلقى معظم أمواله في سنوات سابقة من متبرعين وممولين لكن مسؤولين في مكافحة الإرهاب كشفوا أن معظم تمويلات التنظيم الإرهابي بما فيها المخصصة لعمليات تجنيد الإرهابيين وتدريبهم وشراء الأسلحة تأتي من فدى مالية مدفوعة من قبل الحكومة الأوروبية
وكان ديفيد كوهين وكيل إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية اعترف سابقا أن أموال الفدى تشكل مصدرا أساسيا لتمويل المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وكل صفقة تجري بنجاح تشجع على القيام بصفقة أخرى
ووفقا لمحللين فإن الخطر الأكبر يكمن في حقيقة أن استمرار أوروبا ووسطائها في دفع فدى للمجموعات الإرهابية المسلحة يؤدي إلى خلق حلقة مفزعة يزداد الإرهابيون فيها ثراء وقوة
ولفتت كالماتشي إلى أن أكثر من 90 مليون دولار دفعت إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب منذ عام 2008 من قبل سويسرا وإسبانيا والنمسا وشركة فرنسية لم يكشف عن اسمها وقد أقر مسؤول في الاستخبارات الفرنسية العام الماضي أن “الحكومات والشركات الأوروبية تدفع فديات في كل حالة تقريبا”
وكان تقرير أصدره مركز أبحاث راند كروب للدراسات الاستراتيجية كشف العام الماضي أن ما يقرب من 30 مليون دولار دفعت لفرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا في تشرين الأول الماضي لإطلاق سراح أربع رهائن فرنسيين
وقد وقع قادة مجموعة الثماني السنة الماضية على اتفاق “لرفض دفع فديات إلى إرهابيين بشكل لا لبس فيه” لكنه لم يفرض حظرا رسميا على ذلك
وإذا كانت المعلومات الجديدة تدل على شيء فإنها تؤكد أن الدول الغربية التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية منذ سنوات بشكل علني وصريح لا تفوت فرصة لتقديم المزيد من هذا الدعم إلى الإرهابيين بشكل مستور ومن وراء الكواليس تحت أي ذريعة كانت وأكبر دليل على ذلك الجمعيات الأجنبية والعربية التي تزعم انها تجمع التبرعات الإنسانية لكنها في حقيقة الأمر تقوم بجمع ملايين الدولارات لدعم الإرهابيين وجرائمهم
وقد انتشرت ظاهرة التبرعات الإرهابية منذ بداية الأزمة في سورية وازدادت بشكل خطر عبر شبكات تمويل سرية موجودة في عدة دول تقوم بجمع الأموال عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتقديمها للمجموعات الإرهابية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية التي ترتكب ابشع الجرائم بحق السوريين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/30