نيويورك تايمز: حسابات مصرفية "خليجية" خاصة لدعم المسلحين بسوريا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/11/15
##################################
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن كمية كبيرة من الأموال تتدفق إلى سوريا عبر حوالات مصرفية أو يتم تسليمها نقدا في حقائب تحت مسمى تبرعات يقدمها مشايخ من دولة الكويت والسعودية لدعم الجماعات المسلحة في سوريا
وافاد موقع "سانا" اليوم الجمعة ان الصحيفة قالت في تقرير جديد لها: "ان أحد هؤلاء الممولين يدعى غانم المطيري الذي يجمع الأموال وينقلها إلى سوريا لدعم المجموعات المسلحة التي تقاتل هناك"
واشارت الى انه واحد من عشرات الكويتيين الذي يجمعون الأموال من أجل تسليح مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا
وأضافت الصحيفة: "أن المطيري وأمثاله حولوا الكويت إلى مركز لتحويل الأموال ونقلها إلى المسلحين في سوريا مع تدفق مبالغ طائلة إلى مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة"
واوضحت ان إحدى حملات الدعم المالي التي تم العمل عليها في الكويت وفرت الأموال لتجهيز 12 ألف مسلح بمبلغ يصل إلى 2500 دولار أميركي لكل واحد منهم ويشارك المطيري في هذه الحملة
وتابعت الصحيفة: "أن هناك حملة أخرى يديرها شيخ سعودي ومقرها في سوريا على مقربة من تنظيم القاعدة حيث دعا الناس من خلالها (للجهاد) بأموالهم وقد قسمت التبرعات الى فئتين الأولى "فئة الفضة" التي تمنح 175 دولارا مقابل 50 رصاصة قناص والثانية "فئة الذهب" التي عليها التبرع بما يكفي لشراء 7 قذائف هاون"
ونقلت عن المطيري وهو جندي سابق في الجيش الكويتي قوله "لقد تعاونا مع الأميركيين سابقا في العراق فلماذا لا نتعاون مع القاعدة"
واكدت الصحيفة أن السعوديين والكويتيين الممولين للتكفيريين بشكل كبير اعتمدوا في جمعهم للتبرعات على وسائل الإعلام الاجتماعية حيث لديهم مئات الآلاف من الأتباع على موقع تويتر عبر كتابة المنشورات التي تدعو إلى التبرع مدرجين أرقام هواتف خاصة
وأشارت إلى أن أبرز جامعي الأموال كثيرا ما يتباهون بالهجمات التي تنفذها "المجموعات المسلحة" المفضلة لديهم والتي تشكرهم مع تسجيلات فيديو تظهر الأسلحة الجديدة
ولفتت الصحيفة الى ان "المطيري أصيب هذا العام أثناء قتاله إلى جانب المجموعات المسلحة في حلب وقتل ابن عمه أيضا في شباط/فبراير الماضي ومع ذلك لم تقم الكويت باتخاذ أي إجراء للحد من تحركاته"
واعتبر محللون ان تدفق الأموال من حسابات خاصة إلى المجموعات المسلحة في سوريا أدى إلى تفاقم الانقسامات داخل المعارضة وتعزيز التطرف
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية كشفت في أيلول/سبتمبر الماضي عن أكبر شبكة تمويل مالية سرية لتنظيم القاعدة في سوريا تقوم بجمع الأموال عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال جمعيات خيرية في الدول العربية
واشارت الصحيفة إلى أن قطر كانت تلعب دورا كبيرا في تمويل تلك الشبكة وأن العديد من الجمعيات الموجودة في الدول العربية تقوم بجمع الأموال وتقوم بإرسالها عبر تحويلات بنكية أو نقدا إلى المسلحين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة لاستخدامها في شراء السلاح وتمويل عملياتهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/11/15