المقداد يدعو الغرب إلى التخلي عن دعم الإرهابيين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/14
##################################
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين تصميم سورية على القضاء على ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية داعيا الدول الغربية إلى الإقرار بالحقائق الجديدة من خلال الانضمام إلى المعركة ضد الإرهاب وإنهاء دعمها للإرهابيين
وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرت اليوم إن “السبيل الوحيد لتسوية الوضع هو العمل مع الحكومة السورية” مضيفا إن “العديد من الدول تسعى الآن للتعاون الأمني مع دمشق ولكن المسائل الامنية لا يمكن فصلها عن التعاون السياسي”
وأضاف “إنهم في أعماقهم يعرفون أن ما فعلوه جريمة خطيرة ضد الشعب السوري.. وإن اعتقادهم في عام 2011 بإمكانية تقويض الحكومة السورية خلال بضعة أسابيع أدى إلى نمو الإرهاب داخل سورية وهو الآن يهدد أمن الدول الأوروبية نفسها وقد بدؤوا الآن بإدراك أن ما يحدث في سورية ليس ثورة وإنما تهديد لأوروبا”
وحول المزاعم التي تدعي وجود علاقة بين الحكومة السورية وهذا التنظيم قال المقداد “على اولئك الذين يدعون بأن سورية لا تبذل قصارى جهدها لمكافحة هذه المجموعات أرد بالقول إنه إذا كان هؤلاء المتطرفون من “جبهة النصرة” وما يسمى “الجيش الحر” وتنظيم “دولة العراق والشام” يقتلون بعضهم ويقتتلون من أجل تحقيق المزيد من النفوذ والتوسع.. هل تعتقد أننا سنشعر بالحزن من أجل ذلك” مضيفا “إن الجيش السوري لديه أولوياته وسوف نقرر ما علينا فعله تاليا”
وتابع المقداد إن “الوضع في سورية بمجمله آخذ بالتحسن وعلى البريطانيين والأمريكيين والفرنسيين والأوروبيين بشكل عام أن يغيروا نهجهم وأن يتكيفوا مع واقع التطورات في سورية كما يجب عليهم أن يحترموا إرادة الشعب السوري” وقال “آمل بأن يحدث ذلك رغم أن لدي شكوكي بهذا الشأن”
وانتقد المقداد دعم سلطات آل سعود في السعودية وآل ثاني في قطر وحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للإرهابيين في سورية
وشدد المقداد على أن “سورية لا تزال تريد التوصل إلى حل سياسي رغم فشل محادثات جنيف2 ولكن فقط بعد دحر الإرهاب”
وفي تعقيبه على تعيين الدبلوماسي السويدي الإيطالي ستيفان دي ميستورا خلفا للأخضر الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة إلى سورية قال المقداد إن على دي ميستورا أن يبقى محايدا وأن يدرك الحقائق الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية في سورية
وحول التوقعات التي ثارت بشأن احتمال تاثير الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني على العلاقات بين طهران ودمشق أكد المقداد “إننا لسنا خائفين من أي تقارب إيراني أميركي أوروبي ولدينا كل الثقة في القيادة الإيرانية وبالطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”
وردا على سؤال بشأن السياسة البريطانية تجاه سورية أكد نائب وزير الخارجية “إن سياسة بريطانيا بهذا الشأن غبية ويجب عليها أن تقدم اعتذارها لدعمها المسلحين وعليها بدلا من ذلك العمل مع سورية لمكافحة الإرهاب”
وقال “إن الأمر يعود إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإيقاف البريطانيين القادمين إلى سورية.. ونحن نأسف لقدوم أشخاص بريطانيين إلى هنا كي يتعرضوا للقتل ويقتلوا السوريين” لافتا إلى أن “الحكومة البريطانية متطرفة في آرائها بشأن سورية وهي لا تزال تعتقد وتحلم بأن عملاءها من الإخوان المسلمين والتكفيريين الآخرين من /الجهاديين العنيفين/ قادرون على إحداث التغيير الذي تريده هذه الحكومة”
وأضاف المقداد إن “البرلمان البريطاني كان أكثر تقدما في تحليله الأمور من حكومته التي أرادت ارتكاب عدوان آخر ضد سورية بعد العدوان الذي دمر العراق” مضيفا “كانت لدينا وجهات نظرنا حول صدام حسين لكننا كنا ضد العدوان البريطاني الأميركي عليه والآن يمكنك أن ترى نتائج إنجازاتهم العظيمة في العراق وكذلك بعد مهاجمتهم ليبيا حيث لم يعد هناك حكومة وينمو الإرهاب ويتم تصديره إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا”
وفي إشارة من المقداد إلى كشف هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي مؤخرا عن خطة وضعتها وزارة الدفاع البريطانية في عام 2012 لتدريب مجموعات مسلحة قوامها مئة ألف إرهابي لمحاربة الجيش العربي السوري قال “كنا نعلم بأن بريطانيا ضالعة بشكل عميق بكل الهجمات والجرائم التي ارتكبت في سورية ونحن على يقين من أن هناك معلومات أكثر ستظهر تاليا لتكشف مدى عمق تورط الحكومة البريطانية”
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/14