وزير الداخلية: سورية في مقدمة الدول النظيفة من المخدرات
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/27
##################################
أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات أن سورية لن تكون مستقرا لباغ أو طامع أو مستعمر ولن يتدخل في شؤونها أو يصوغ قرارها أو يملي إرادته فيها إلا السوريون الأوفياء وليس الأعداء الغرباء ولا المتآمرين والأذلاء
وأشار وزير الداخلية خلال ندوة وطنية مركزية أقامتها اللجنة الإعلامية لمكافحة ظاهرة المخدرات في مبنى وزارة الداخلية اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إلى أن سورية وباعتراف المجتمع الدولي وهيئاته المتخصصة لا تزال في مقدمة الدول النظيفة من المخدرات زراعة وصناعة وترويجا ولا تعاني مشكلة حقيقية مع إفرازاتها السلبية مبينا أن سورية حسب التصنيف الدولي ليست أكثر من بلد عبور للمخدرات وذلك بحكم موقعها الذي يتوسط جغرافيا حركة المخدرات بين بلدان المنشأ ودول الاستهلاك
ولفت اللواء الشعار إلى أن سورية كانت من أول الدول التي انضمت إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات والالتزام بكل ما يفرضه التعاون المستمر مع الجهود الدولية والإقليمية عبر التنسيق وتبادل المعلومات والمشاركة في جميع المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بالمخدرات
وأضاف اللواء الشعار إن سورية اتخذت العديد من الخطوات المتقدمة والإجراءات الفعالة والمؤثرة للحفاظ على المجتمع السوري من عواقب هذه الآفة حيث صدر قانون المخدرات رقم 2 لعام 1993 الذي نص على جوانب عقابية شديدة ورادعة تصل حد الإعدام في حالات زراعة المخدرات وتصنيعها غير المشروع وتهريبها وفي الوقت الذي نظر فيه إلى المتعاطي أو المدمن نظرة إنسانية واعتبره إنسانا مريضا وألزم الدولة بتقديم المساعدة له للتخلص مما هو فيه وأعفاه من المساءلة القانونية في حال تقدم من نفسه أو عن طريق ذويه إلى مراكز المعالجة المجانية التي تم افتتاحها بموجب هذا القانون
وبين اللواء الشعار أن هذه المناسبة العالمية التي نحتفل بها اليوم تترافق بذكرى مناسبة وطنية غالية مضيئة تحيي لدى كل السوريين فيضا من الاعتزاز والكبرياء يوم رفع القائد الخالد حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة المحررة في السادس والعشرين من حزيران عام 1974 كثمرة يانعة من ثمار حرب تشرين التحريرية الذي جسد انتصار الإرادة الحرة المقاومة على أطماع قوى الشر والبغي والعدوان من إمبرياليين أمريكيين واستعماريين غربيين والصهيونية العالمية والتي تسعى بشتى الوسائل والأساليب والمؤامرات للنيل من صمود سورية ومن سيادتها واستقلالها ووحدة أرضها وشعبها
وأضاف اللواء الشعار إن الشعب السوري تصدى للحرب الإرهابية الكونية التي شنت عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات بكل ثبات ويقظة وتأهب وصمود أذهل العالم وخيب أحلام من خططوا لهذه الحرب المجرمة والدنيئة في غرف عملياتهم وأحبط أوهام من مشى في ركابهم وارتهن أموال شعبه لتمويل هذه الحرب وتسليحها واستصدار فتاوي القتل والتكفير واستباحة الدم السوري للنيل من سورية انتقاما من وقفتها القومية الوطنية ورفضها الركوع والاستسلام لمشاريع الذل والهيمنة مؤكدا أن إرادة السوريين لا يمكن أن تقهر وأن كل نقطة دم تنزف من شهيد أو جريح مدنيا كان أم عسكريا أم شرطيا ستنبت مقاوما صلبا.
وأشار الشعار إلى أن الوقوف في وجه مافيا المخدرات التي تسعى جهدها لتوريط المزيد من البشر في التعاطي والإدمان وذر الخراب والدمار في المجتمعات يشكل هاجسا لسورية كما لكل المجتمعات الحية ويستدعي استخدام كافة الوسائل المتاحة وإبداء المزيد من التعاون والتنسيق لدرء شرور المخدرات عن البشرية جمعاء مبينا أنه يجب توظيف كافة الجهود والامكانات لتوفير مناخ مناسب من الوقاية الذاتية والحصانة المجتمعية وذلك بنشر الثقافة والوعي وتعريف الأجيال بمخاطر المخدرات وشرورها
ولفت اللواء الشعار إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة ومنذ بداية الأزمة عمدت وبشكل مكثف وملحوظ إلى توزيع أنواع متعددة من الحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية والنفسية على المضللين لحملهم على تصعيد الفوضى وارتكاب جرائم القتل الوحشية والتمثيل بجثامين الشهداء بدم بارد تحت تأثير هذه المواد السامة
وأضاف الشعار إن اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات ووزارة الداخلية واستشراقا منها لوطن منيع وحصين ضد المخدرات وأضرارها وويلاتها تتطلعان إلى المزيد من التعاون المستمر مع الفعاليات الاجتماعية المختلفة وفي مقدمتها المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية والجمعيات والنوادي للوقوف صفا واحدا في مواجهة آفة المخدرات
ولفت إلى أن آخر الإحصائيات تبين أن عدد القضايا التي تم ضبطها عام 2013 -2433 قضية وعدد المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم 3160 وتمت مصادرة 267 كيلوغراما حشيش مخدر و28 هيروئين و11 كيلوغراما كوكائين و180 كيلوغراما بذور قنب و500 كيلوغرام قنب و65943 حبة دواء نفسي 157ر072ر6 حبة كبتاغون مخدر و1 طن مواد أولية لصناعة المخدرات
وفيما يخص احصائيات عام 2014 ولغاية 1-6 بين أن عدد القضايا وصل إلى 1491 وعدد المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم 2071 كما تمت مصادرة 144 كيلوغراما حشيش و13 كيلوغراما هيروئين و700 كغ كوكائين مخدر و20956 حبة دواء نفسي و737ر678ر1 حبة كبتاغون.
من جانبه رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود نوه بالجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية في مكافحة ظاهرة المخدرات والتي تعكس الحرص الكبير على سلامة المجتمع وأبنائه وشبابه والادراك العميق لانعكاسات هذه الآفة وتبعاتها والتعاون المستمر مع المنظمة لتحقيق الأهداف المرجوة مؤكدا جاهزية منظمة اتحاد شبيبة الثورة للإسهام في حزمة الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة وتجاوز مخاطرها على الفرد والمجتمع والمساهمة بكل الإمكانيات المتاحة لمواجهة تحدياتها وحماية مجتمعنا من ويلاتها والنأي بشبابنا عن مآسيها
ونظرا لكون ظاهرة المخدرات عالمية الملامح والأبعاد بسبب انتشارها الواسع عبر الدول والقارات أوضح رئيس اتحاد شبيبة الثورة أن الأمر يستدعي بذل المزيد من الجهود واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال حماية مجتمعنا من مخاطرها وتعزيز أوجه التعاون بين الجهات المتخصصة في هذا المجال وعلى كافة المستويات حتى يتسنى تطويقها وشل حركة مهربيها والحد منها عرضا وطلبا وهذا ما سعت وتسعى إليه الحكومة السورية وذلك من خلال الارتقاء بالأداء وآليات العمل إلى مستوى التحدي.
من جانبه الدكتور فرح المطلق معاون وزير التربية أوضح أن تخصيص هذا اليوم العالمي بمكافحة المخدرات يعد مؤشرا على خطورة هذه الظاهرة ودليلا قاطعا على جدية المجتمعات الإنسانية بالبحث التعاوني الجاد عن سبل التخلص منها وما الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في سورية إلا تأكيدا على الحرص على بناء مجتمع سليم معافى قادر على السير في ركب الحضارة الإنسانية كي تعود أمتنا إلى مكانها اللائق تحت الشمس بسواعد أبنائها المتمتعين بالسواء الوجداني والجسدي والنفسي وبالتالي المواطن الإنسان
وبين الدكتور المطلق أنه أصبح لزاما على الإنسانية أن تواجه بشتى الوسائل والطرائق هذه الآفة الخطيرة خاصة أنه عندما تؤكد المصادر الموثوقة أن ظاهرة الإدمان تفشت بين الشباب والطلبة والفتيان كما أنها أصبحت تجارة لكل من المنتجين والمروجين لأن انفجار هذه القنبلة الموقوتة سيؤول بالتالي إلى تدمير المجتمعات وقيمتها وأخلاقها مما يقتضي تضافر الجهود لمكافحتها من منطلق الحرص الإنساني والوطني والاجتماعي والاقتصادي على سلامة المجتمعات والأبناء
كما أشار إلى الدور الكبير الذي تضطلع به وزارة التربية في مجال بناء الإنسان وبالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الأخرى في مجال مكافحة ظاهرة المخدرات ووضعت خطة عمل في مجال نشر ثقافة رفض المخدرات في العام الماضي وقامت بتشكيل فريق عمل بيئي وطني في الوزارة انبثق عنه لجنة خاصة حول التوعية بمخاطر المخدرات وانتشارها بين الشباب والقيام بزيارات ميدانية إلى بعض مدارس دمشق وريفها وتوعية الطلاب والحوار معهم حول انتشار المخدرات وطرق الوقاية منها كما تم التركيز على الأسرة كمدخل أساسي لحماية الشباب من المخدرات وعقد ندوات حوارية مع الموجهين الاختصاصيين والتربويين بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة وإدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية
حضر الاحتفال معاونو وزير الداخلية ومديرو الإدارات والمكاتب المركزية وقادة شرطة محافظة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي وعدد من القضاة ورجال الدين وممثلين عن المنظمات الشعبية والنقابات المهنية
بعد ذلك تم افتتاح معرض الصور المرافق لنشاطات الندوة الذي يقام بالتعاون بين وزارة الداخلية واتحاد شبيبة الثورة وكلية الفنون الجميلة حيث تضمن عددا من اللوحات التوعوية الإرشادية التي تبين ما تسببه المخدرات من مخاطر وأضرار مادية وصحية واجتماعية على المجتمع كما تضمنت الفعاليات المقامة بهذه المناسبة عددا من المحاضرات ألقاها كل من النقيب علي زيتون من إدارة مكافحة المخدرات وسيلفا نعلبنديان من الاتحاد العام النسائي وأنس حبيب من جمعية تنظيم الأسرة السورية تناولت محاورها التعريف بجهود إدارة مكافحة المخدرات في مواجهة عمليات تهريب المخدرات ومخاطرها على الشباب إضافة إلى الدور الأسري التوعوي في مكافحتها والحماية منها.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/27