حتر: الفيتو الروسي الصيني مؤشر على تحالف عالمي جديد ضد بلطجة الغرب وانحطاطه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/24
##################################
أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن الفيتو الثنائي الروسي الصيني الرابع جاء ضد البلطجة الغربية والانحطاط الغربي ويشكل دفاعا عن مرحلة جديدة في تاريخ العالم
وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية تحت عنوان "الفيتو رقم 4 تحالف عالمي جديد" أن مشروع القرار الفرنسي شكل سعيا من الدول الغربية للرد على مسار الحسم في سورية من خلال خلق أجواء مشحونة للإيحاء أن محاولات إسقاط الدولة في سورية لا تزال على الأجندة مشيرا إلى أن العقلية الاستعمارية الفرنسية تفتقت عن اقتراح يخربط اللوحة كلها ينص على تحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق أهدافها الاستعمارية ضد سورية
ولفت الكاتب الأردني إلى أنه لو تم تمرير مشروع القرار الفرنسي لأجاز للقوى الإمبريالية شن عدوان على سورية
ونبه الكاتب حتر إلى أن "مشروع القرار الفرنسي اقتصر في وقاحته على محاكمة السوريين ويحاول تحصين المتدخلين فعلا في الحرب المستمرة على سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات بما في ذلك تحصين المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين والأتراك والسعوديين والقطريين والأردنيين وقوى 14 آذار في لبنان وحتى الإرهابيين الأجانب"
وقال الكاتب الأردني إن "عبقرية البلطجية الفرنسية" لا يوازيها في الانحطاط سوى انحطاط تلك الحكومات الـ13 التي أيد ممثلوها في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار مفصل لشن الحرب باسم العدالة وتبرئة القوى التي تشنها بالوكالة أو ستشنها بالأصالة لاحقا على الشعب السوري
وأكد الكاتب الأردني أن معركة السوريين ضد الأطلسي وحلفائه العثمانيين والعرب لا تزال طويلة وشاقة لكن درب الآلام السوري يفتح أبواب المستقبل لسورية وآسيا والعالم مشددا على أن أبعاد الفيتو المزدوج الروسي الصيني لا تقتصر على صد المخططات الامبريالية الغربية ضد سورية للمرة الرابعة وانما جاء مجرد علامة دبلوماسية عن تحالف عالمي جديد أصبح واقعاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في شنغهاي
ولفت حتر إلى أنه في الوقت الذي أفشل فيه مندوبا روسيا والصين في مجلس الأمن مشروع القرار دفاعا عن سورية في مواجهة بلطجة الأطلسي الجديدة كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ على متن سفينة حربية يصدران الأمر بالشروع في المناورات البحرية المشتركة رقم 3
وأكد الكاتب الأردني في ختام مقاله أن أربعة فيتوهات ثنائية وثلاث مناورات عسكرية مشتركة منذ اندلاع الحرب العالمية على سورية تعد الرد الذي اختزنته حركة التاريخ حيث تلاقى العملاقان الصاعدان الروسي والصيني منذ العام 2011 على هدير الصمود في قلعتنا الأخيرة دمشق التي كلما انتصرت ترتفع خفاقة أعلام التحالف العالمي الجديد المضاد للهيمنة الغربية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/24