زولتان: الغرب أوجد “داعش” للحصول على نفط المنطقة وتحقيق أحلامه في شرق أوسط جديد
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/15
##################################
أكد معاون وزير الدولة للشؤون الخارجية الهنغاري السابق الدكتور برسليني زولتان أن الغرب وحلفاءه أوجدوا تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط بهدف الحصول على النفط من مناطق سيطرة هذا التنظيم الإرهابي بأبخس الأثمان وبيعهم له أسلحة متطورة والاستفادة قدر الإمكان من الفوضى التي خلقها هذا التنظيم الإهابي ومثيلاته الإرهابية في المنطقة لتنفيذ أحلام الغرب بخلق “شرق أوسط جديد” يخدم سياساته الاستعمارية الجديدة على أكمل وجه
واستعرض زولتان الذي عمل أيضا سفيرا لبلاده في عدة دول عربية من بينها سورية في محاضرة أقيمت في قاعة بيت القوميات في العاصمة الهنغارية بودابست يوم الجمعة الماضي بعنوان “داعش والأمن الأوروبي” أحداث ما يسمى الربيع العربي ودور الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها السري في التحضير والدعم القوي لهذه الأحداث وخلق حالة من الفوضى الكاملة في العالمين العربي والإسلامي” من أجل خدمة مصالحهم ومصالح الكيان الصهيوني وليس حبا بالديمقراطية والإنسانية “
كما تحدث زولتان عن مسببات الإرهاب الدولي وأشكاله مشيرا إلى تاريخه الدبلوماسي في خدمة العلاقات العربية الهنغارية وخاصة مايتعلق بحركات التحرر العربية في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي
وأكد زولتان على دور مشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان في دعمهم المالي والإعلامي واللوجستي والمباشر للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وخاصة في العالم ككل أيضا بما يخدم أجندة الدول الحليفة لهم وعلى رأسها دول الناتو لافتا إلى أن مشيخات الخليج تمارس دورا مشبوها من خلال دعاتها المنتشرين في أوروبا ورعايتها المالية لشبكات تجنيد الشباب الأوروبي لصالح تنظيم داعش الإرهابي
وقلل زولتان من أهمية دور هنغاريا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي من خلال إرسالها مئة جندي سيقومون بأعمال حماية المنشآت المهمة في العراق بدون مشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي
وأشار إلى خطر الإرهابيين الأوروبيين المنضمين إلى تنظيمات إرهابية على أمن بلادهم لدى عودتهم إليها وكذلك دور البيئات الحاضنة للإرهاب والمتمثلة بالطبقات المهمشة في الجاليات الإسلامية المقيمة في أوروبا في نمو الإرهاب نظرا لخطأ السياسات الإستيعابية بحقهم وعدم معاملتهم كمواطنين أوروبيين في مجال فرص العمل والخدمات وغيرها
وعن تجربته كسفير لبلاده في سورية أشاد زولتان بحكمة القائد الخالد حافظ الأسد حيث وفر القاعدة الاقتصادية والبنيوية والمادية المتينة لسورية رغم شدة الحصار الخانق الذي فرضته آنذاك الدول الغربية ضد سورية لافتا إلى وضع سورية المزدهر والمميز في المنطقة قبل الأحداث ومشيرا إلى خطأ الحسابات الغربية في تدخلها في شؤون سورية والعراق ودول عربية أخرى بشكل سافر
وناقش الحضور العربي والأجنبي الكبير ومن بينهم أعضاء منتدى من أجل سورية في هنغاريا ماجاء في المحاضرة مشيدين بأهميتها على الساحة الهنغارية وضرورة تغطيتها إعلاميا بشكل جيد
وقدم الدكتور حسن علي رئيس رابطة الجالية العربية الشكر لـ زولتان على جهوده في الإعداد والتحضير والإلقاء المترافق مع تحليل دقيق موثق بما يخدم الأهداف التي أقيمت المحاضرة لأجلها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/15