وسائل إعلام غربية تكشف تورط السويد بدعم الإرهاب وخطط مجموعة أميركية لتوريد أسلحة إلى المسلحين في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/19
##################################
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن مجموعة يقودها مسؤول رفيع سابق في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وضعت خطة من أجل إرسال أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مصدرها شرق أوروبا وممولة من سلطات آل سعود
وقالت الصحيفة إن "مناشدة طارئة من أجل الحصول على أسلحة من قبل ما يسمى بـ "الجيش الحر" الصيف الماضي وضعت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مازق فهؤلاء المسلحون باتوا يواجهون الهزيمة تلو الأخرى ووجدت الإدارة نفسها مضطرة للاكتفاء بإرسال ما تصفه "بالأسلحة المتوسطة" إليهم مدفوعة برغبتها بالتخلص من الحكومة السورية"
وأضافت الصحيفة أن إحدى المجموعات الاميركية التي تدعى "ذي اميركانز" لم تكتف بذلك بل عرضت تقديم 70 ألف بندقية آلية ورشاش و21 مليون طلقة إلى مسلحي ما يسمى "الجيش الحر" في سورية وعمدت هذه المجموعة إلى تنظيم عملية شحن هذه الأسلحة من شرق اوروبا والتي يسدد قيمتها "أحد أمراء آل سعود"
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الأسلحة لم تصل الى سورية وبينما كانت هذه المجموعة الخاصة تعمل على اتمام صفقتها وقعت مواجهة حاسمة فجأة في الأردن ما تسبب بتعليق خطة المجموعة" مضيفة أن "قصة توفير الأسلحة والتي أكدها أشخاص مطلعون تماما على الموضوع توفر نظرة إلى داخل العالم الخفي للتعاقد على الأسلحة"
ولفتت الصحيفة إلى أن صفقة الأسلحة تشمل مسؤولا سابقا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية إضافة إلى مؤسس شركة بلاك ووتر وورلد وايد الأمنية المثيرة للجدل
وقالت الصحيفة إن "فكرة إرسال الأسلحة تطورت الصيف الماضي في وقت مشحون سياسيا حيث أن ما يسمى "الجيش الحر" المحاصر من قبل الجيش السوري ومجموعات مسلحة أخرى اطلق مناشدة طارئة إلى واشنطن من أجل الحصول على دعم ينطوي على اسلحة ثقيلة حيث أراد صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف وذخيرة" لمحاربة الجيش السوري
وأوضحت وول ستريت جورنال أنه عندما وافقت الإدارة الأميركية على "مبادرة أسلحة محدودة جدا" فإن المجموعة الأميركية الخاصة تواصلت مع "المسلحين" وعرضت عليهم اقتراحها وهو الأمر الذي أدلى به جوزيف اي شميتز الذي شغل منصب المفتش العام في البنتاغون بين عامي 2002 و2005 والذي أراد مساعدة من يطلق عليهم مسمى "المسلحين المعتدلين"
وأبلغ شميتز متزعم ما يسمى "الجيش الحر" بأن "مجموعته قادرة على الوصول مباشرة إلى كمية كبيرة من الرشاشات في أوكرانيا إضافة إلى أطنان من الذخيرة في دولة أوروبية شرقية أخرى" حيث رحب متزعم "الجيش الحر" بالحصول على هذه الأسلحة
وتابعت الصحيفة أن "مجموعة شميتز صاغت وثائق دولية قانونية تعرف باسم شهادة المستخدم النهائي ليصار إلى توقيعها من قبل الدول الراغبة بالمشاركة في هذه الصفقة"
وقال شميتز الذي أصبح المستشار العام للشركة المؤسسة لـ بلاك ووتر بين عامي 2005 و2008 إن "مجموعته تضمنت اثنين من الأشخاص تم تسجيل اسميهما في الولايات المتحدة على أنهما وسطاء للاسلحة تكون مهمتهما الخوض في الأروقة الملائمة من أجل الحصول على موافقة وزارة الخارجية الأميركية"
وكشفت الصحيفة أنه في الصيف الماضي مع عمل المجموعة الخاصة من أجل إيصال الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية في سورية تم الاتصال بأحد الأعضاء السعوديين في المجموعة من قبل ممثل عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ سي ايه اي في الأردن وطلب منه إيقاف الخطة" وذلك بحسب شخصين مطلعين على الأمر
وقال شميتز إنه "صدم وشعر بخيبة الأمل من أن الحكومة الأميركية تدخلت لإيقاف الاتفاقية" فيما امتنعت وكالة الاستخبارات الأميركية عن التعليق على هذا الأمر
من جهته انتقد ريتشارد اف غريميت وهو متقاعد من جهاز الأبحاث في الكونغرس والذي قضى أعواما وهو يحلل اتفاقيات الأسلحة لصالح النواب هذه الخطة مضيفا أنه "في حال تصرف المرء دون إيضاح أعماله للحكومة الأميركية فانه يواجه عواقب خطيرة بما في ذلك الغرامات والسجن"
وتابع غريميت أن "ما يتم التعامل معه هو العالم الغامض لوسطاء الأسلحة وتهريبها"
ولا تزال الولايات المتحدة الأميركية وبعض أتباعها في المنطقة يراهنون على دعم الإرهابيين في سورية من خلال إمدادهم بالسلاح وتأمين الدعم المالي والاستخباري
صحفي سويدي يكشف تورط بلاده بدعم الإرهاب في سورية محملا مسؤولية مأساة السوريين للدول الداعمة للإرهاب
##################################
في سياق متصل كشف الصحفي السويدي باتريك باولوف عبر وثائق رسمية حصل عليها من وزارة الخارجية السويدية تورط بلاده مع مجموعة من الدول الغربية والعربية في دعم الإرهاب بسورية بحجة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان مؤكدا على موقفه الرافض للتدخل الاجنبي في سورية التي لا يحدد مستقبلها إلا السوريون انفسهم
وفي حديث لـ سانا أكد باولوف على ما جاء في مقاله الاخير بصحيفة البروليتارين السويدية تحت عنوان خزينة المساعدات التي يدفعها وزير الخارجية السويدي كارل بيلت تدعم الارهاب في سورية قائلا إن اموال الخزينة السويدية الخاصة بالمساعدات الانسانية تذهب إلى المعارضة المسلحة في سورية التي تستخدم الارهاب ضد المدنيين موضحا انه ارسل طلباً في العام الماضي للحصول على وثيقة رسمية من وزارة الخارجية السويدية استغرق نحو ثمانية أشهر قبل ان تصله وثائق حول دعم السويد للمنظمات الارهابية في سورية والتي خضعت لبعض التعديلات المتعلقة بحماية العلاقات مع الدول الأخرى
واضاف أن هناك أجزاء من الوثائق كانت فاضحة على سبيل المثال أن القادة الغربيين يعرفون ان الائتلاف الوطني السوري لايملك تأييدا شعبيا في سورية لذلك وضعوا خطة لمعالجة نقص الدعم للمعارضة المسلحة من أموال المساعدات الانسانية الموجودة في خزينتها وقامت الحكومات الغربية بإبراز المساعدات الإنسانية باعتبارها قضية رئيسية لربط شرعية هذه المعارضة بالمساعدات الانسانية وتقديم الدعم اللازم لها
وتابع باولوف أنه بحسب قناعتي ومبدئي كان من الطبيعي أن اتخذ موقفا ضد التدخل الأجنبي في سورية فمستقبلها لا يمكن ان يحدده الا السوريون انفسهم لا ان يتم تحديده في واشنطن او اسطنبول أو الرياض موضحا ان العمليات المسلحة للمجموعات الارهابية في سورية ليست نضالاً من أجل إصلاحات ديمقراطية أو ظروف معيشية أفضل انما هي حرب ضد الشعب السوري باكمله محملا مسؤولية ماساة ومعاناة الشعب السوري للولايات المتحدة الامريكية وتركيا والمملكة العربية السعودية وبلدان اخرى دعمت الارهاب من خلال توفير الأسلحة والمقاتلين وضخ الاموال اللازمة لتغذية هذه الحرب
وبين باولوف أن ما يحدث في سورية ليس حربا اهلية كما يحاولون ترويجها إنما هي حرب التقت فيها مصالح قوى ودول اجنبية تحاول السيطرة على النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط واستبعاد قوى منافسة في المنطقة مثل روسيا وغيرها
واعتمد الصحفي باولوف في الحصول على مصادر معرفته ومعلوماته حول ما يحدث في سورية على تواصله مع سوريين من مختلف الاطياف في الداخل والخارج ودراسة تصوراتهم ورؤيتهم حول الاوضاع في وطنهم والذين بحسب قوله اجتمعوا على أمرين الاول هو ان وسائل الإعلام في السويد والغرب تساهم في تشويه الحقائق حيال مايجري في سورية والآخر أنهم يرفضون ويدينون العمليات الارهابية المسلحة على ارض سورية
وانتقد باولوف تقبل وسائل الإعلام الرئيسية في السويد للصورة الذهنية الاعلامية التي تنشرها واشنطن وتحاول ان تصور من خلالها الحكومة السورية على انها محور الشر بينما تحسن من صورة الائتلاف الوطني السوري والمسلحين الذين تعتبرهم الفئة الجيدة والمظلومة مطالبا دور الصحافة ووسائل الإعلام بتوجيه وادارة مثل هذه الصور التابعة لسياسات ومصالح دول معينة لافتا الى ان وسائل الاعلام السويدية تتبنى نفس المواقف حيال ما يحدث في أوكرانيا وفنزويلا
وتطرق باولوف الى ادعاء رئيس الولايات الامريكية المتحدة باراك أوباما في ايلول الماضي مقتل1400 شخص شرق الغوطة حيث كانت كل وسائل الاعلام في السويد تستخدم نفس عدد القتلى في حين لم يكن لـ أوباما اي إثبات حول ذلك فيكفي أن يقول مقتل هذا الرقم ليكون حقيقة بيد وسائل الإعلام بينما نحن في صحيفة البروليتارين نعمل على كسر هذا النمط ونبذل قصارى جهدنا للاستجواب والتدقيق بطريقة استقصائية في عمل شخصيات في السلطة السويدية او خارجها وندرس المصالح الاقتصادية والسياسية وراء الحرب مستندين في ذلك الى تاريخ الامبريالية الامريكية في إسقاط الحكومات واشعال الحروب بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان
ويرى باولوف ان ما تحتاجه سورية والشعب السوري الان هو السلام وفرصة لاعادة بناء البلاد وذلك لن يتم الا بمكافحة ومحاربة الارهاب المنتشر في اصقاعها بدعم من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية وغيرهما ممن لديهم مصلحة في استمرار الحرب في سورية مؤكدا على حق الشعب السوري في اختيار وتحديد مصيره وليس للعالم الخارجي الحق في التدخل بشوءون سورية الداخلية لانها دولة ذات سيادة مستقلة
يشار الى ان الصحفي السويدي باتريك باولوف يعمل في صحيفة البروليتارين التابعة للحزب الشيوعي السويدي والملتزمة في قضية الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصير بلادها بعيدا عن الاحتلال والامبريالية وكتب العديد من المقالات حول سورية وحقيقة ما يجري فيها منذ نيسان عام 2011 وتحدث بنفس الاطار في ما يقارب من 30 ندوة ثقافية وسياسية في السويد
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/19