اسرائيل تزود الجيش الحر بتجهيزات مضادة للكيماوي وضغوط قطرية لتسليم السفارة السورية بتونس للمعارضة تزامناً مع تورط الأردن بدعم الإرهاب في سوريا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/04/19
#####################################
ذكرت تقارير استخبارية نشرها موقع ديبكا ونشرة نيويورك فايلز، أن جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتوزيع حقن (الأتروبين) على أفراد الجيش الحر الموجودين في جنوب سوريا بما في ذلك هضبة الجولان وعلى طول الحدود السورية مع الأردن والكيان
ويمكن حقن الأتروبين عن طريق الوريد وهو مضاد للحرب الكيماوية ودواء يساعد المصابين بتطوير طرق تنفس ويسهل عملية التنفس ، وهو حاجز فعال ضد أعراض التسمم المختلفة ومن بينها القيء والغثيان والتقلص الحاد في المعدة ووتيرة نبضات القلب المنخفضة والعرق المتزايد
وأشار موقع نيويورك فايلز إلى أن القوات الأميركية التي قررت إدارة أوباما إرسالها إلى الأردن، ستقوم بإعداد الجيش الأردني ليكون مستعداً للتدخل في سوريا إذا اقتضت الحاجة
كما سيكون من ضمن مهام هذه القوات الأميركية إرسال قوات أردنية إلى لبنان في حال تدهور الوضع الأمني واشتعال القتال بين حزب الله والمناهضين له؛ وكذلك تدريب قوات الجيش الحر على التعامل مع السلاح الكيماوي في معسكرات أردنية خاصة
هذا وقد قال دبلوماسي عربي مقيم في تونس ان ضغوطا قطرية كبيرة تمارس على السلطات التونسية لدفعها إلى تسليم سفارة سوريا بتونس العاصمة إلى الإئتلاف السوري المعارض
وأضاف الدبلوماسي العربي الذي طلب عدم ذكر إسمه الأربعاء ليونايتدبرس انترناشونال إن الضغوط القطرية على تونس “وصلت مرحلة متقدمة جدا،حيث طلبت السلطات التونسية المزيد من الوقت لدراسة الموضوع وإختيار التوقيت المناسب لإتخاذ مثل هذه الخطوة”
وأشار في المقابل إلى أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية “سيزور تونس في السابع عشر من الشهر المقبل” لبحث هذا الموضوع الذي يبدو أنه “أصبح أولوية قطرية في هذه المرحلة التي تمر بها الأزمة السورية”
ولم يستبعد في هذا السياق “إستجابة السلطات التونسية لهذه الضغوط التي إتخذت أشكالا متعددة منها السياسية،والمالية،وذلك من خلال التلويح بوقف الإستثمارات القطرية في تونس″
ولفت الدبلوماسي العربي إلى أن قطر “ترى أن تونس هي الحلقة الضعيفة التي يمكن دفعها بإتجاه إتخاذ مثل هذه الخطوة،وذلك بهدف تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الدوحة منذ إعلانها تسليم سفارة سوريا إلى الإئتلاف السوري المعارض”
على صعيد آخر وتزامناً مع كل ما سبق ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأردن وافق على فتح حدوده أمام حملة تقودها السعودية لتسليح المعارضة السورية التي تقاتل في بعض مناطق جنوب سوريا ، وذلك في إطار خطوة قالت إنها تتزامن مع حصوله على أكثر من مليار دولار من الرياض
وقالت الصحيفة إن أسلحة خفيفة ومتوسطة حولت عبر الحدود الأردنية الى جنوب سورية عن طريق وكالة الإستخبارات الأميركية ، مشيرة إلى أن هذا التطور يمثل تغيراً كبيراً في موقف الأردن من سياسة محاولة احتواء التهديد الناجم عن إنتشار الحرب في سوريا عبر حدوده إلى العمل بنشاط لوضع حدّ لها قبل أن يغوص فيها
بالإضافة إلى جعل الأردن يبرز الآن كقناة لنقل الأسلحة في الشهرين الماضيين مع توجه بعض دول الخليج الفارسي العربية وبريطانيا والولايات المتحدة لربط دعم بعض جماعات المعارضة بزعم الحد من تزايد نفوذ الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في إشارة الى جبهة النصرة التي تمارس الإرهاب في سورية ، وقد سبق لواشنطن أن أدرجتها على لوائح المنظمات الإرهابية
وقالت "الغارديان" أن حملة تسليح من سمتهم فصائل المعارضة المعتدلة لا تهدف لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بقدر ما تهدف لإلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة .وأن ذلك يشكل القوة الدافعة وراء التوجه الأردني الجديد،على الرغم من إعتراف بعض المسؤولين الأردنيين بمخاطر ذلك الخيار وإحتمال تعرض بلادهم لرد إنتقامي سوري
يشار إلى ان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور نفى خلال إلقائه خطاب لنيل ثقة مجلس النواب بحكومته أن تكون بلاده قد قامت بتدريب أو تسليح المعارضة السورية بخلاف ما أكدته المصادر الغربية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/04/19