البطريرك يازجي: سورية التي أنبتت الحرف تستحق أن تبقى عروس الحرف لا مرتعا للتطرف والإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/21
##################################
أقيم في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق اليوم قداس ديني بمناسبة عيد الفصح المجيد ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس وعاونه عدد من الأساقفة والكهنة
ودعا غبطة البطريرك يازجي في عظة العيد أبناء سورية في المغترب إلى مساندة إخوتهم في الوطن وشد أزرهم وقت الشدة مشيرا إلى أن فصح سورية اليوم هو العبور إلى مرسى السلام وبر الطمأنينة
وطلب البطريرك يازجي من الله تعالى "أن يفقه الجميع أن فاتورة العنف أغلى بكثير من فاتورة السلام وأن ينير الكل ليفهموا أن سورية التي أنبتت الحرف تستحق منا والعالم كله أن تبقى عروس الحرف لا مرتعا للتطرف والتكفير والإرهاب"
وحول المطرانين المخطوفين على يد المجموعات الإرهابية المسلحة بريف حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي تساءل البطريرك يازجي قائلا "أي ذنب ارتكبه المطرانان يوحنا وبولس" مجيبا أن ذنبهما أنهما رسل سلام وقدرنا جميعا أن نكون رسل سلام " لا استسلام واستكانة لصوت خنوع وتسليم لتيارات غريبة عن فكرنا وتعايشنا مسلمين ومسيحيين"
وأضاف "صلاتنا إلى الله أن يعطي سورية روح سلامة الحق وأن ينظر بعين رأفته إلى هذا الوطن الجميل ويترع قلوب أبنائه ببريق سلامه" راجيا الله أن يكتنف سورية واهلها برحمته وأن يجفف دموع أعين تاقت إلى سلام ووئام
وقال البطريرك يازجي "إذا كانت حرية البعض تعني نزع صلبان الكنائس والأديرة ونبش القبور وتخريب المساجد وحرقها وتدمير المنازل وتخريب عيش مشترك عشناه ونعيشه مع إخوتنا المسلمين فبئسها من حرية لان حريتنا وربيعنا يقومان على لقاء الآخر والنهوض معه بأعباء الوطن الجريح"
وأضاف: من معلولا التي تحكي لغة السيد المسيح بعثنا بسلام قيامة لكل بقعة من التراب السوري لدمشق وقاسيونها الشامخ وحلب الغالية وابنائها الخيرين وحمص وناسها الطيبين وحوران والجبل الأشم واللاذقية وطرطوس وإدلب وحماة وعروس الفرات الجزيرة السورية ولأبنائها أرسلنا سلاما فصحيا قائما من تحت رماد التكفير والإرهاب لكل بقعة من بلادنا الغالية
وتابع: من مريمية دمشق أجدد هذا السلام الفصحي لكل أبناء سورية مسلمين ومسيحيين داعيا الله ان يحفظ سورية والسيد الرئيس بشار الأسد
ورفع البطريرك يازجي الصلاة من أجل العراق الذي يرزح كما غيره تحت التفجيرات الآثمة ولبنان ومن أجل مصر التي تعبر مرحلة صعبة ومن أجل فلسطين الجريحة مهد السيد المسيح ودعا الله تعالى أن نجوز بعونه صليب بلادنا وأن نرى في القيامة قيامة لأوطاننا ولانسانها
يشار إلى أن الاحتفالات بعيد الفصح المجيد اقتصرت هذا العام على الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة وذلك نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها سورية وإكراما لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وانفسهم في سبيل وطنهم وتعبيرا عن وحدة أبناء الشعب السوري وترسيخا للحمة الوطنية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/21