بالصور الحصرية .. عسال الورد وحوش عرب تعيشان يوما وطنيا بانتصار الجيش على الإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/17
##################################
بكرمهم وفيض حبهم الفطري لوطنهم لا يوازيه إلا تلقائية وعفوية جمال بلدتهم بهوائها العليل وبساتين الكرز والتفاح وغابات شجر الزاب التي تحيط بها احتفل أهالي عسال الورد آخر بلدة في منطقة يبرود بالقرب من الحدود اللبنانية لليوم الثاني على التوالي بدخول الجيش العربي السوري إليها أمس الأول وإعادة الأمن والاستقرار إليها باعتباره عيدا وطنيا لانتصار سورية وجيشها في حربه على الإرهاب كما هو الجلاء انتصار على الاستعمار
وفي ساحة البلدة اجتمع الأهالي رافعين أعلام الوطن مرددين عبارات التقدير لبواسل الجيش مؤكدين وقوفهم إلى جانبهم في الدفاع عن الوطن ودعمهم لهم في محاربته الارهاب
وقال عمر برادعي أحد أهالي عسال الورد "إنه يوم وطني نحتفل به بإعادة جيشنا الأمن والاستقرار إلى يبرود وبلداتها كاملة حتى الحدود اللبنانيةهذه المنطقة المشهود لأهلها بوطنيتهم وكرمهم" مؤكدا أن عسال الورد هي رمز لهذه التربية الوطنية المتجذرة في منطقة القلمون حيث لم يتمكن الإرهابيون من دخولها مجسدين صورة تعبر بعمق عن الإخلاص للوطن وجيشه الباسل ونهج المقاومة
بدورها أشارت رانيا العينية رئيسة المركز الثقافي في البلدة إلى أن الأهالي منعوا دخول الإرهابيين إليها "لكن مجيء الجيش عزز شعورنا بالأمان ضحوا بأنفسهم لحمايتنا وكان لقاؤءنا بهم لقاءنا بأبنائنا وهم بين أهلهم وأحبتهم" وهو ما أكده حجار خلوف أن أهالي البلدة وقفوا معا متكاتفين بوجه الارهابيين وحافظوا على أمنها ومؤسسات الدولة وعمل أجهزتها قائلا" إننا لا نريد أن تتأذى شجرة واحدة من أشجار الزاب المعمرة التي تشتهر فيها البلدة فكيف لنا أن نسمح لمجرمين قتلة أن يدخلوها" بينما لفت محمد إلى أن البلدة تعيش فرحة عيدين الأول دخول الجيش واستعادة الأمن والثاني ذكرى الجلاء مشيرا إلى أن الولاء الكبير للوطن المتأصل في أبناء البلدة حصنها من هؤلاء الإرهابيين المرتزقة
وقالت آيات الضاهر في الصف الثاني الثانوي التي حضرت هي وزميلاتها وشاركن بحماس شديد وفرحة كبيرة في الاحتفال "صحيح لم ننقطع عن متابعة دراستنا لكن شعورا كبيرا بالخوف والرعب كان يسيطر علينا من قذائف الهاون ورصاص الإرهابيين ونحن داخل المدرسة" معربة عن شكرها لأبطال الجيش الذين أعادوا الأمن والاستقرار إلى البلدة.. المشاعر ذاتها عبرت عنها حميدة -أول ثانوي- حيث قالت.. التقدير لجيش الوطن "حامينا من كل عدو"
وبالزغاريد والاهازيج الشعبية وحبات الرز عبرت نساء البلدة عن مشاعرهن الفياضة بحب الوطن كما غصت الساحة بأهالي البلدة وعبرت رنيم خلوف بالصف السادس عما يقوم به الجيش في الدفاع عن اطفال سورية ليتمكنوا من صنع مستقبلهم "جنود الجيش هم كإخوتنا دافعوا عن الوطن بدمائهم وأرواحهم حتى نستطيع الذهاب إلى المدرسة.. ادعوا لهم بالنصر على أعدائهم وأن يعودوا سالمين لأهاليهم"
وعسال الورد تقع على أطراف منطقة يبرود من الجهة الجنوبية الغربية على ارتفاع 1800م فوق سطح البحر وتبعد عن الحدود اللبنانية15كم بينما تفصلها مسافة30كم عن مدينة يبرود هذه الجغرافية المشتركة مهدت لعلاقات اجتماعية وثيقة بين العائلات السورية واللبنانية على طرفي الحدود إذ يقطن البلدة الذي يصل عدد سكانها إلى 15ألف نسمة نحو ألفي نسمة من أصل لبناني
وقالت خولة التي تعتبر بأن نصفها الأول لبناني والثاني سوري لكن جوارحها تجنح لسورية "عشت وتزوجت وكونت أسرة في سورية" وإن ما أحدثه الإرهابيون هو فوضى ورعب.. لم نشعر بالأمان والاطمئنان إلا بدخول الجيش العربي السوري الذي نقف خلفه بمواجهة الإرهاب"
وعلى عكس ذلك فإن بلدة حوش عرب إلى الجنوب من عسال الورد التي أعاد أبطال الجيش والقوات المسلحة إليها الأمن والاستقرار عاش أهلها معاناة طويلة من وطأة الإرهاب فقد استباحت المجموعات الإرهابية المسلحة البلدة وارتكبت بحق أهلها كل أشكال الإجرام والإرهاب من قتل وخطف وتهجير وحرق للمنازل وماتزال آثار إجرامهم شاهدة عليهم فقد حول الإرهابيون مركز هاتف البلدة إلى معمل مجهز بمعدات كاملة لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية والمواد الداخلة في تفخيخ السيارات فيه اعداد كبيرة من القذائف بمختلف احجامها وكمية من السيفور الشديد الانفجار والـ تي ان تي وأجهزة تفجير السيارات إضافة إلى العثور على معمل ثان للعبوات الناسفة قرب خزان المياه كما قام الإرهابيون بتفخيخ منازل الأهالي وشوارع البلدة وحتى أعمدة الكهرباء في حين تم العثور على مشفى ميداني مجهز بغرفة عمليات في جوار مبنى البلدية وكمية من الادوية الطبية قسم منها مصدره لبنان والسعودية اضافة الى كمية من الادوية المنهوبة من المشافي الطبية ومراكز المنطقة الصحية
وتناسى الأهالي مع رؤيتهم جنود الجيش يدخلون البلدة ما سببه الإرهابيون لهم من آلام تراوحت بين خطف واستشهاد وتهجير تحت تهديد السلاح
وأشار توفيق جمعة مختار البلدة إلى أن بلدة حوش عرب عانت كثيرا اعتداءات الارهابيين لكنها بدأت اليوم حياة جديدة مع إعادة الجيش والقوات المسلحة إليها الأمن والاستقرار وهي تحتفل بالوقت ذاته بالنصر على الإرهاب وذكرى الجلاء
ووسط مشاعر الفرح تتذكر المدرسة سمية كيف أطلق الإرهابيون النار عليها وبناتها الاربع وحرقوا منزلها بينما روت حميدة كيف خطف الارهابيون أخاها وهو أب لأربعة أطفال" لقد مات أبي من حرقته على أخي"
أما بدور فقد عادت اليوم إلى بلدتها لأول مرة منذ غادرتها قبل ثلاث سنوات تحت تهديد السلاح لتعيش مشاعر الفرح بدخول الجيش وقضائه كليا على كل مظاهر الإرهاب في البلدة وقال الدكتور محمد إن معظم الإرهابيين كانوا من خارج البلدة باستثناء عدد قليل من الخارجين على القانون تم التغرير بهم وتجنيدهم من أتباع الدين الوهابي التكفيري في حين عرفت البلدة دائما بطبيعة أهلها المتسامحة المحبين للعلم والمعرفة حتى تكاد تخلو من الأمية
ورغم كل مشاعر الألم طغى الأمل بغد أفضل بوجود حراس الوطن الشجعان فاندفع الأهالي الذين اجتمعوا ابتهاجا بخلاصهم من الإرهاب في ساحة العين وسط البلدة وعقدوا حلقات الدبكة ابتهاجا فمستقبلهم وأبناؤهم بات في أمان
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/17
