وفد دعاة السلام الدولي يلتقي المفتي حسون ووزير السياحة والبطريرك لحام ويزور مناطق بحمص تعرضت لاعتداءات إرهابية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/13
##################################
التقى وفد دعاة السلام الدولي مساء أمس سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ووزير السياحة المهندس بشر يازجي وغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك
ولفت سماحة المفتي العام للجمهورية إلى أن الوفد زار سورية بعد ثلاث سنوات من الظلم العالمي ورأى أن الشعب السوري ما زال متماسكا مع جيشه وقائده طالبا من الوفد نقل هذه الصورة للعالم الذي ما زال يكذب فتارة يقولون في سورية حرب طائفية وتارة حرب مذهبية وتارة "ثورة" هذا الوفد رأى بأم عينه أن من يدمر سورية هي مجموعات إرهابية من 83 دولة دخلوا ليقتلوا أبناءنا وهم يقبضون رواتبهم من دول عربية واجنبية وبعضهم يقيم في فنادق أوروبية
بدوره عبر وزير السياحة عن شكره للوفد لزيارته سورية مستغربا صمت العالم وتجاهله للاعمال التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة الخارجة عن اي قانون والتي قامت بتدمير حضارة الانسان في سورية ودعا الى دعم الجيش العربي السوري صانع السلام الحقيقي الذي يضحي من أجل الدفاع عن العالم أجمع
من جانبه أشار غبطة البطريرك لحام إلى أهمية هذه الزيارة للوفد داعيا إلى البدء بالسلام من سورية حتى يعم كل المنطقة مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية هي في الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية ومؤكدا صمود الشعب السوري وتطلعه إلى إعادة الاعمار
وأوضح لحام أن مستقبل سورية هو من يحدد مستقبل العالم وأن السيد المسيح ولد في فلسطين لكن المسيحية ولدت في سورية مشددا على تصميم الأجيال القادمة على بناء سورية ارض السلام والمحبة
بدورهم أكد اعضاء الوفد ان الهدف من زيارتهم إلى سورية هو الاطلاع على حقيقة ما يجري فيها ونقل الصورة الحقيقية للاعلام الغربي والتضامن مع الشعب السوري ضد الحرب الظالمة التي تقوم بتدمير تراثه وتاريخه
جرى خلال اللقاء تقديم عرض عن أثر الأزمة السورية على قطاع السياحة والإرث الثقافي والديني في سورية والأضرار التي لحقت بالقطاع السياحي والمنشآت السياحية والثقافية التي طالها للتخريب وتعرض الآثار للسرقة والتنقيب الممنهج والذي من شأنه التأثير على تاريخ البشرية وصور لمأساة الاطفال من جراء الأزمة الراهنة في مدينة حلب
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور حسام الدين آلا والأم اغنيس وعدد من رجال الدين
وكان أعضاء الوفد أكدوا خلال زيارتهم إلى حمص أمس ضرورة نقل الصورة الحقيقية للمعاناة التي يعيشها الشعب السوري جراء الأزمة الى جميع دول العالم ولاسيما الداعمة للإرهاب والتطرف
وأوضحت رئيسة الوفد مايريد ماغوير أن الهدف من هذه الزيارة تعزيز التضامن الإنساني مع الشعب السوري ودعمه لوقف ما يجري بحقه من اعتداءات وأعمال إرهابية من قبل أشخاص يريدون تدمير هذا البلد الجميل
وأشارت إلى أن محبي السلام جاؤوا من كل أنحاء العالم لرفض هذه الممارسات بحق الشعب السوري والتضامن مع جهود المصالحة الوطنية التي ترمي الى إعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق مطالبة الدول الداعمة للإرهاب والتي ترسل الإرهابيين والسلاح إلى سورية بوقف هذه الممارسات التي تزيد معاناة الشعب السوري وتسفك دماء الأبرياء بشكل يومي
بدوره ذكر الناشط الدكتور ديكلان هيز من أعضاء البعثة أن أهمية زيارة مدينة حمص تأتي من كونها من أهم المدن التي تعرضت للإرهاب التكفيري وقال.. "رأينا بأعيننا دموع الأمهات والأطفال وسننقل للشعب البريطاني وللسياسيين ايضا ما رأيناه"
واضاف.. أن " التكفيريين يجب أن يعودوا إلى بلادهم ويتركوا سورية فالشعب السوري هو شعب متحضر محب للسلام وسوف يقود معركته هذه بقوة وصلابة حتى يعيد إلى سورية حياتها الطبيعية" مؤكدا أن الجيش العربي السوري يحارب الآن من أجل الإنسانية والحضارة ويقود معركة في حرب كونية تشن على سورية
وأشارت الناشطة سهير شعراوي الى أن أعضاء هذه البعثة هم "حجاج سلام" جاؤوا إلى سورية بلد السلام لكي يوصلوا رسالة مفادها أن جميع شعوب العالم متضامنة مع الشعب السوري في محنته هذه لافتة إلى أنه لا أحد يريد أن يكون هناك حروب في سورية تستفيد منها الدول الأخرى
وبينت شعراوي أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة وإرهاب منظم من الخارج هدفه تدمير سورية وإضعافها والسيطرة عليها لأنها بلد الحضارة والتقدم وقد وصلت قبل أزمتها إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ولم تعد بحاجة إلى الدول الأخرى وهي الداعم الأول للمقاومة وبوصلتها هي فلسطين
وأشارت إلى أن أعداء سورية يستهدفون الشعب السوري وأن الإرهاب القادم الى سورية هو إرهاب مفتعل من قبل السعودية وقطر وتركيا بقيادة أمريكا وإسرائيل والغرب.
من جهته أكد محمد رضا زائري من إيران أن الشعب السوري هو شعب صامد وموحد ذو موقف قوي وإرادة لا تقهر مشيرا إلى أن وجود أعضاء البعثة في حمص يوحي بأن المشكلات في سورية ليس لها جذور دينية ولا مذهبية وأن جذورها سياسية من أميركا والصهيونية ولكن الشعب السوري أقوى من جميع المؤامرات وسينتصر قريبا على الإرهاب
ثم زار وفد دعاة السلام الدولي تجمع المدارس في حي عكرمة بحمص واطلع على الموقع الذي تعرض لاعتداءات إرهابية بقذائف هاون في 11 كانون الثاني من العام 2012 أسفرت عن استشهاد 8 مواطنين والصحفي الفرنسي جيل جاكييه وإصابة 25 آخرين
وتجمع في المكان عدد من أهالي الشهداء وأطفالهم وحملوا صور شهدائهم وأعربوا عن فخرهم واعتزازهم بشهادة أبنائهم حيث التقى أعضاء الوفد الأهالي واستمعوا منهم إلى المعاناة اليومية التي يعيشها أهالي حمص جراء الاعتداءات الإرهابية المتنوعة من قذائف صاروخية وسيارات مفخخة كما أكد الأهالي صمودهم واستعدادهم للتضحية وبذل المزيد من الشهداء من أجل صون وحدة سورية وكرامتها
ثم اطلع الوفد على موقع التفجيرين الإرهابيين في حي كرم اللوز والأضرار الناجمة عنهما وقدم التعازي لذوي الشهداء
ومن مكان التفجيرين الارهابيين أكدت الأم أغنيس مريم الصليب رئيسة فريق المركز الكاثوليكي للإعلام أن سورية يجب أن تبقى معقل التسامح والانشراح والعيش الواحد بين الجميع معربة عن اسفها لما شاهدته من آثار التدمير والخراب الذي طال منازل المدنيين الابرياء واستنكرت المستوى الكبير من الحقد والاجرام الذي وصلت اليه المجموعات الإرهابية داعية الجميع للوقوف مع الإنسانية ضد هذا الإرهاب الأعمى
بدورها قالت كوثر البشراوي المنسقة الإعلامية لفريق دعاة السلام أن المهم في هذه الزيارة أن هناك جزءا كبيرا من أعضاء وفد دعاة السلام يأتون إلى سورية لأول مرة ونحن أردناهم أن يكونوا شهودا على الواقع لأن صوتنا كعرب لم يصل بسبب السياسة الغربية والإعلام الغربي المصر على قمع وتزييف صوت الحقيقة وأعربت عن أملها في عودة السلام إلى سورية وإعادة إعمار ما خربه الإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/13