المفتي حسون: سورية الأم الحنون التي تعفو عن جميع أبنائها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/20
##################################
جدد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية التأكيد على أن سورية هي الأم الحنون التي تعفو عن جميع أبنائها وتسامحهم وتمهد لهم الطريق ليكونوا أبناء صالحين مدافعين عن وطنهم وكرامته
وأشار المفتي حسون خلال لقائه اليوم الشباب الذين تم إجلاؤهم من مدينة حمص القديمة مؤخرا إلى أن حمص كانت من المدن السورية التي تتمتع بالتنوع الطائفي الجميل الذي كان على مر السنين انموذجا يعرفه العالم بالمحبة والتسامح والألفة مؤكدا أن القوى والجهات التي غررت ببعض الشباب السوريين وزرعت فيهم بذور الظلام باسم الحرية والإسلام تنفذ مخططا لزرع الفتنة في سورية التي كانت على الدوام بعيدة كل البعد عنها.
ودعا المفتي حسون الشباب الذين تم إجلاؤهم إلى العمل ليكونوا أبناء حقيقيين لسورية والعودة إلى مدارسهم وعلمهم وتحمل المسؤولية الكاملة في بناء الوطن
من جانبه أكد محافظ حمص طلال البرازي أن جميع الذين تم إجلاؤهم من المدينة القديمة آمنين كبارا وصغارا وأن أبناء حمص سيعملون على حماية سورية ومستقبلها
بدوره لفت رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طارق كردي إلى أن الجهود التي بذلتها محافظة حمص من أجل عودة هؤلاء الشباب إلى حضن الوطن كانت مهمة وبناءة وفاعلة حيث عملت المحافظة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري على تقديم كل ما يحتاجه أهالي حمص القديمة
ودعا مطران الروم الأرثوذكس لحمص وتوابعها جورج أبو زخم الجميع لأن يكونوا يدا واحدة لبناء سورية مؤكدا أن واجب أبنائها اليوم أن يتصالحوا ويلتقوا ويعودوا إلى حضن الوطن ليكونوا بنائين فيه لا مخربين منوها بتضحيات الجيش العربي السوري من أجل عزة وشموخ سورية
كما أكد المفتي العام للجمهورية خلال لقائه اليوم طلبة وكوادر جامعة البعث بحمص أهمية الدور الذي تقوم به الجامعات السورية في بناء الإنسان وتحصينه بالقيم الأخلاقية والمعرفية وبناء العقول لتبقى راية الوطن عالية بفضل أبنائها
وأشار المفتي إلى أهمية التربية الأسرية في نشر المحبة بين أبناء الوطن الواحد وأهمية البدء بعملية مصالحة ومسامحة ومصارحة لتعود المحبة إلى جميع أرجاء سورية مهد الرسل التي خرج منها الإسلام والمسيحية وحملا للعالم المحبة والنور
وأوضح المفتي حسون أن سورية مستهدفة لأنها بلد المقاومة والحضارة والتاريخ والتعدد الطائفي وأن الأعداء اتحدوا لإسقاطها وتنفيذ مخططهم من خلال تجنيد العديد من الشباب الذين غرر بهم من السوريين وغير السوريين ليكونوا أداة للقتل والتخريب باسم الإسلام بغية تشويهه وتخريب القيم الأخلاقية والإنسانية التي يحملها.
وأكد المفتي العام للجمهورية أن الجيش العربي السوري هو الضامن الوحيد لانتصار سورية على أعدائها لافتا إلى أن الشعب السوري أثبت للعالم بأنه شعب جدير بالحياة حيث انتصر وأذهل كل أعدائه بفضل صموده ومحبته لوطنه
واختتم المفتي حسون جولته في المحافظة بلقائه رجال الدين الإسلامي والمسيحي في فندق سفير حمص حيث أشار إلى المسؤولية الملقاة على علماء الدين في حماية الأجيال من خلال نشر الدين القائم على الأخلاق والفضيلة والرحمة داعيا إياهم إلى إنشاء السلام في سورية وإعادة اللحمة إلى حمص وشوارعها وغرس المحبة والتسامح بين أبنائها
ولفت إلى أن المؤامرة تستهدف كل ما هو أخلاقي حيث عملت على نشر الأفكار الغريبة عن المجتمع السوري وثقافته من خلال التحريض على العنف والقتل
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/20