في احتفالية الكتاب العرب وسيدات سورية الخير: الأم السورية علمت العالم معنى الصبر والعطاء
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/03/21
##################################
بمناسبة عيد الأم أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع سيدات سورية الخير أمس حفلا تكريميا بعنوان "بلدنا أمنا" لمجموعة من أمهات الوطن اللواتي لعبن دورا وطنيا كبيرا في سورية
وتضمن الحفل الذي قدمته الإعلامية صفاء محمد تكريم أم الشهيد وزوجة الشهيد والأم الضابط والأم الفنانة والأم السياسية والأديبة إضافة إلى إلقاء قصائد ومقطوعات شعرية للشاعر الشاب أيهم الحوري
وقال الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن هذه الاحتفالية التي تقام بحضور أمهات الأبطال والشهداء والمقاتلين دلالة قطعية على انتماء الشعب السوري الى أرضه ووطنه وقناعته الكاملة إنه لن يساوم على ذرة تراب مهما كان الثمن غاليا فتلك الأمهات لا تفرط ابدا بالأم الأغلى سورية
بدوره قال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في كلمته "ما من امرئ في الوجود إلا ربط بين الأم والوطن بوصفهما رمزا للبركة والنماء وأصلا للحياة المنبعثة من روح التضحية والفداء لذلك صار للأم الأرض وللأم الإنسان منذ الوجود حق السيادة المقدسة والمطلقة" مضيفا من استحق الشهادة من أجلهما كتب لنفسه الخلود والبقاء في الدنيا ذكرا وفي الجنة حياة أبدية
وألقت الإعلامية إلهام سلطان كلمة سيدات سورية الخير بينت فيها أن الأم سورية التي صنعت الأبطال وزرعت في النساء الكرامة والكبرياء تلك النساء حفيدات خولة وزنوبيا والخنساء ليس غريبا ان يعلمن اولادهن حب الشهادة والوطن فحولوا دماءهم الى زهور وشقائق نعمان بعد أن روت الأرض وحمتها لتبقى مسيجة بالشرف والمحبة
وعبرت أم الشهيد جانسيت أباظة عن فخرها بتكريمها كأم لشهيد مشيرة إلى أن الكثير من الأمهات تستحق التكريم ومنهن من ضحت بأكثر من ولد ومنهن من فقدت زوجها
وأكدت زوجة شهيد من ضباط الجيش العربي السوري دنيا المسعود أنها ستسير على طريق زوجها وهي تدفع بأولادها كلهم للوقوف بوجه أعداء سورية مشيرة الى أن النساء السوريات لا تقل قوة ببذل الدماء عن الرجال وهذا ما أرادت أن تكرم به زوجها البطل
ورأت الأم وفيقة زاهر ضابط في الجيش العربي السوري ..أن الوقوف وراء الرجال في المعركة هو كرامة للمرأة وحفاظ على كيانها فالرجل السوري لا يقبل إلا أن يكون في المقدمة وهذا ما ترمي له المرأة السورية لأنها بالأصل هي التي ربت الرجل على هذه القيم وهي التي أرضعته حليب النخوة والكرامة لافتة إلى أن هذا ما يعتنقه جيشنا العقائدى السوري في معركته المصيرية التي يخوضها ضد كل من يتآمر على سورية
وأوضحت الأم الفنانة انطوانيت نجيب انها مستعدة لأي عطاء يعبر عن عظمة الأم التي ضحت بأولادها من أجل سورية ولا شيء يساوي عندها هذا التكريم الذي يذكرها بقداسة الأمين الأم الإنسان والأم الوطن
وبينت الأم السياسية آمال عزو أن المرأة التي تمثل الأم هي كما دمشق ولدت قبل التاريخ وأنجبت الحضارات ونشرتها للأمم كافة.. أنها البريق في سماء الكون وهي أقدس المعاني الإنسانية والعامل الأقوى في الصمود والتصدي في ظل الحرب والظروف التي نمر بها فهي من علمت العالم معنى الصبر والعطاء من أجل الوطن وعزته مشيرة إلى أن المراة العربية السورية أثبتت للعالم أجمع أنها النموذج المقاوم لقوى البغي والظلام
ورأت الأم الأديبة والمربية وداد قباني أن الشهيد هو فوق منطق العزاء لانه حي في الذاكرة والوجدان فهو من روى بدمه خنادق المجد وتجذر في أرض الوطن متاريس صمود وعز وهذا شعورها وشعور كل الأمهات السوريات اللواتي تعودن ان ينجبن رجالا شجعانا
كما حيت قباني جنود الإعلام الوطني الحر الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لكشف وتعرية المؤامرة التي تستهدف وطنهم
كما قدم الشاعر الشاب الحوري نصا محكيا قريبا الى السرد العادي بين فيه مناقب الأم التي تعتز بذهاب ابنها الى خدمة الوطن والقتال في وجه الأعداء معبرا عن وجهة نظر أغلب شباب سورية فقال:
روحك صلا ..دمك شرار ..قلبك نبي ..دمعك قصيد أنت المسافة بين الشذا والغار أيوب ..بضلوعك نابض وريد وختم الدكتور نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الاحتفالية بقوله: إن النساء السوريات أثبتن للتاريخ كيف يجب ان تكون المرأة فلم يكن يتوقع العالم أن المرأة السورية لايمكن ان تسمح بتدنيس وطنها سورية حتى لو دفعت بأبنائها إلى الموت ولم يكن يتوقع أن الشهادة عند المرأة السورية هي قمة الفرح وأقل ما يكون العطاء لذلك لا يمكن أن تمر مؤامرة وسورية تعيش على ترابها هكذا نساء
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/03/21