رئيس الحكومة التونسية: الإرهابيون التونسيون في سورية خطر حقيقي على أمن تونس
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/03/04
##################################
أقر رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة بأن "الإرهابيين التونسيين الموجودين في سورية يشكلون خطرا على البلاد والدولة التونسية" معتبرا أن "الاستعدادات لمواجهة هذا الخطر غير كافية"
وقال جمعة في حوار مع قناة نسمة الفضائية التونسية: "إن الحكومة التونسية تعمل على إيجاد استراتيجية لمجابهة عودة الإرهابيين" موضحا أنه "لا يوجد عدد دقيق للإرهابيين التونسيين الذين يقاتلون في سورية أو من عاد منهم إلى تونس إلا أن الحكومة التونسية منعت 8000 تونسي من الالتحاق بالإرهابيين في سورية"
وبين جمعة "أن تواجدا إداريا تونسيا في سورية سيبدأ بالنشاط قريبا"
وفي هذا السياق قالت صحيفة آخر خبر الأسبوعية التونسية في عددها الصادر اليوم "إن الجهات الأمنية التونسية ما انفكت تشتكي مما تصفه بتساهل الجهات القضائية التونسية مع ملفات "الجهاديين" الذين يتم إيقافهم من قبل الأمن التونسي في حين تجيب الجهات القضائية بأن ملفات هؤلاء ترد عادة فارغة من أي أدلة إدانة مما يجعل القضاء أمام حتمية إطلاق سراحهم"
وأضافت الصحيفة: "ومع تتالي الإيقافات بالجملة أصبحنا بين الفينة والأخرى ننصت إلى نداءات تؤكد أن الجهات الأمنية التونسية ذاتها باتت لا تجد حرجا في إطلاق سراح بعض المتشددين الذين يجاهرون بعزمهم على الخروج لمايسمى الجهاد في سورية وليبيا ومالي"
وساقت الصحيفة عددا من الحوادث تثبت تهاون أجهزة الأمن التونسية مع الإرهابيين سواء كانوا في طريقهم إلى سورية أو عائدين منها وتقول الصحيفة: "إن أصيل ملولش والد أحد المتطرفين العائدين من سورية والقاطن في ولاية المهدية حضر إلى مركز الحرس الوطني التونسي بالجهة وأعلم عن تحركات مريبة لابنه وأبدى شكوكه حول اعتزامه المشاركة في عمليات نوعية وأن ابنه كان قد أخبرهم برغبته في العودة إلى سورية
وتضيف الصحيفة بناء على ذلك تم استدعاء الشاب المذكور بتاريخ 29 كانون الأول 2013 وأكد رغبته في التوجه إلى سورية أو مالي لـ الجهاد نافيا نيته تنفيذ أي عمل على الأراضي التونسية ومع ذلك تم إخلاء سبيله في اليوم نفسه
وفي حادث آخر اكدت الصحيفة ان شابا اخر يبلغ من العمر 19 عاما من جدليان بولاية القصرين التحق بالمجموعات المتطرفة في سورية علما أن وحدات الأمن التونسي توفرت لديها معلومات مسبقة عن نيته في الذهاب الى سورية وكانت الوحدات المذكورة على علم بمكان تواجده في منطقة الدندان بولاية منوبة قبل سفره إلى سورية
وأشارت الصحيفة إلى أن متطرفا اخر عاد من سورية وضبطته وحدات الأمن التونسي على الطريق الحزامية بولاية سوسة وبحوزته صاعق كهربائي غير أن الجهات الأمنية اكتفت بسماعه ومن ثم أطلقت سراحه
وكانت وزارة الداخلية التونسية وصفت قبل أيام التونسيين العائدين من سورية والذين كانوا يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية بـ القنابل الموقوتة حيث أكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في 24 الشهر الماضي أن 8 آلاف تونسي تم منعهم من السفر إلى سورية العام الماضي للاشتباه في رغبتهم بالالتحاق بالإرهابيين والقتال إلى جانبهم هناك مشيرا إلى أن عدد الموقوفين المتهمين بالإرهاب والمقدمين للعدالة في تونس بلغ نحو 1400 شخص العام الماضي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/03/04