إستمرار المفاوضات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/01/26
##################################
انطلقت في جنيف اليوم الاحد، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف السوري المعارض لليوم الخامس على انطلاق أعمال جنيف اثنين
واوضح المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الابراهيمي أن المفاوضات ستتطرق الى قضية المعتقلين والمخطوفين، وخلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء جولة الأمس،أعلن الابراهيمي أن المفاوضات بين الوفدين لم تحرز تقدما كبيرا، لكنها مستمرة
وقال الإبراهيمي إن المحادثات تركزت على المسائل الإنسانية كمقدمة لاجراء محادثات حول سبل إنهاء الأزمة، وأضاف أن الطرفين متفقان على أن مشاركتهما في المفاوضات هو لتنفيذ بنود جنيف واحد
بدورها اكدت المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان اليوم الاحد في اليوم الثاني من مفاوضات جنيف2، ان لا جدول اعمال للجلسات الجارية برعاية الامم المتحدة وان موضوعات البحث تتقرر تباعا، مشيرة الى ضرورة مناقشة وقف الارهاب اولا
وقالت شعبان لوكالة عضو في وفد الحكومة السورية لفرانس برس: "كل يوم بيومه، لا يوجد جدول اعمال للمفاوضات"
وشهد يوم السبت جلستان، الاولى افتتاحية اقتصرت على كلمة للمبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، والثانية بعد الظهر تطرقت الى مسالة فك الحصار عن احياء في مدينة حمص واقعة تحت سيطرة المسلحين
واضافت: "ان المشكلة ان الطرف الآخر حاول خلال جلسة امس ان يركز على امور صغيرة جدا. الحكومة السورية لديها اجهزة كاملة في كل محافظات القطر تقضي ليلا نهارا لمحاولة اغاثة الناس المتضررين من هذا الارهاب الذي يفتك ببلدنا"
وتابعت شعبان: "مع اهمية ادخال المساعدات، أن نأتي كوفد مفاوض دولي الى جنيف لكي نناقش ادخال قافلة مساعدات الى حمص، اعتقد ان هذا يقلل من شان المؤتمر ومن شان الهدف الذي رسم لهذا المؤتمر"
واوضحت ان ترتيب موضوعات التفاوض الذي تريده سوريا هو "وقف الارهاب، معالجة الوضع الانساني، ايصال المساعدات، تهيئة الوضع الامني في البلد، ثم اطلاق مسار سياسي يقرره السوريون انفسهم لما فيه وحدة سوريا ومصلحتها"
واشارت شعبان الى سوريا لديها تحفظ ليس فقط على عبارة "هيئة الحكم الانتقالي" وانما لان هذا الموضوع يطرح في وقت تدمي فيه سوريا وتعاني من ارهاب فظيع"
واضافت "حتى ورقة جنيف1 تحدثت عن وقف العنف، وهو اليوم ليس عنفا انما هو ارهاب، وعن خلق بيئة مناسبة ايجابية والحفاظ على مؤسسات الدولة ومن ثم اطلاق مسار سياسي. هذا هو التسلسل المنطقي. اما ترك وضع البلد والتحدث عن احلام، فهذا امر يقوله اناس لا يريدون ان يصلوا الى نتيجة"
ووصفت شعبان اجواء اللقاءات التي يجلس فيها الوفدان الى طاولتان متقابلتان ويوجهان الكلام الى الابراهيمي في الوسط، بانها "خالية من التوتر"
وقالت "ان وفدنا برئاسة (مندوب سوريا لدى الامم المتحدة) الدكتور بشار الجعفري يحاول ان يبذل اقصى جهده ليكون الجو بناء بما يتناسب ومصلحة الشعب السوري ورغباته في وقف هذا الارهاب واطلاق مسار سياسي يتطلع اليه السوريون ليقولوا كلمتهم في مستقبل بلدهم"
ويشار إلى انه عقدت قبل ظهر اليوم الاحد جلسة تفاوض جديدة يفترض ان تتناول، بحسب ما اعلن الابراهيمي السبت مسالة المعتقلين والمخطوفين في سوريا
ومن جانبه إعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن مباحثات مؤتمر "جنيف 2" حول الازمة السورية، لم تبنى على "اسس صحيحة"، موضحا أنه لايمكن أن نتوقع أن تكون مخرجات هذا المؤتمر ملموسة ومؤثرة في حل الازمة في هذا البلد
وفي تصريح لوكالة الانباء الايرانية "ايسنا"، أكد ولايتي أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يتخذ قرار مصيره، دون تدخل الاطراف الخارجية والدول الاجنبية في الشؤون الداخلية السورية، معتبرا أن القرارات التي اتخذت في "جنيف 1" هي مغايرة للقوانين الدولية لانها تتنافى مع مبدأ سيادة الدول
وأشار ولايتي إلى عمق العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا منذ إنطلاق الثورة الإسلامية، معتبرا أن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا ولبنان هي بمثابة سلسلة حلاقات المقاومة المتصلة، ضد تهديدات الكيان الاسرائيلي في المنطقة
وفي جانب آخر من حديثه تطرق مستشار قائد الثورة إلى الملف النووي الايراني وتوافقات جنيف النووية بين ايران وقوى 5+1، وأكد أن إيران ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في جنيف، مشددا في الوقت ذاته على أن بلاده لن تتراجع عن حقها في إمتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية
وإعتبر ولايتي أن زمن التهديدات العسكرية قد إنتهى، موضحا أنه لاجدوى من التهديديات التي تطلقها الادارة الاميركية، التي منيت بالخسران في أبسط الامور في المنطقة. وأكد أن إيران دولة مقتدرة في المنطقة ولن تتنازل عن ثوابتها بسبب التهديدات الاميركية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/01/26