مؤتمر"جنيف2" لن يعقد قبل اغسطس بسبب الخلافات ، وبوتين لا يستبعد امداد دمشق بأسلحة جديدة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/06/19
##################################
قال مصدر قريب من محادثات مجموعة الثماني اليوم الثلاثاء إن من غير المرجح عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الازمة في سوريا قبل شهر أغسطس/ آب وذلك بعد أن اختلف زعماء المجموعة مع روسيا حول طبيعة الحكومة الانتقالية التي سيجري تشكيلها ، وقال المصدر "الموقف أشبه بوقوف سبعة أمام واحد فيما يتعلق بسوريا ومن الواضح أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لا يتراجع عن آرائه."
وكان من المزمع عقد هذا المؤتمر في حزيران/يونيو الجاري، لكن بسبب عدم الاتفاق على اسماء المشاركين فإنه لن يعقد قبل تموز/يوليو على اقرب تقدير. ومن المقرر عقد اجتماع تحضيري في 25 حزيران/يونيو ، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد الثلاثاء ان عقد مؤتمر "جنيف 2" الدولي للسلام في سوريا يجب الا يعني استسلام الرئيس بشار الاسد
وقال لافروف في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) نشرت نصه الخارجية الروسية "نرفض قطعيا القول ان المؤتمر يجب ان يكون نوعا من الاستسلام العلني للوفد الحكومي، يليه نقل للسلطة في سوريا الى المعارضة ، وشدد الوزير الروسي على انه "من المهم للغاية ان يخلق اللاعبون الخارجيون للنزاع مناخا ملائما لتحضير هذا المؤتمر"
وحذر لافروف من "الاستبدال" او "التفسير العشوائي" للافكار الواردة في البيان الذي تم اقراره عقب مؤتمر جنيف في حزيران/يونيو 2012 والذي ينص خصوصا على تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن النظام والمعارضة. وتسعى روسيا، والولايات المتحدة الى تنظيم مؤتمر سلام دولي اطلق عليه اسم "جنيف 2" ويضم ممثلين عن النظام والمعارضة، بهدف ايجاد حل للازمة السورية
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه اتفق مع نظيره الاميركي باراك اوباما على الاستمرار في الجهود لعقد هذا المؤتمر، وذلك عقب لقاء بينهما الاثنين على هامش قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية
هذا وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إنه لايستبعد ارسال شحنات اسلحة جديدة الى الحكومة السورية ، وخلال مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية قال بوتين إنّ هناك عقودا مبرمة مع دمشق، يتعيّن على روسيا تنفيذها ، وأضاف أنّ موسكو ترسل الأسلحة الى حكومة شرعية طبقا لعقود قانونية
وكان بوتين قد حذر الغرب خلال القمة من أنّ ارسال الأسلحة الى المعارضة المسلحة في سوريا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، وقد ينتهي بها الأمر في استخدامها في يوم ما داخل اوروبا ، وكان زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى نددوا بالإرهاب والتطرف في سوريا، واضافوا "اننا قلقون جدا من الخطر المتنامي للارهاب والتطرف في سوريا"
ودعا البيان الختامي للقمة التي عقدت في ايرلندا الشمالية الى وقف اراقة الدماء، واكد الزعماء التزامهم بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ، وأيّد البيان قرار عقد مؤتمر جنيف للسلام حول سوريا في اسرع وقت ممكن، ومشاركة طرفي الأزمة بصورة بنّاءة، داعيا السلطات السورية والمعارضة الى الالتزام بتدمير كل المنظمات المرتبطة بالقاعدة
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أنّ قرار ارسال المزيد من السلاح لمن وصفهم بالارهابيين في سوريا يقوّض الحل السياسي ويؤدي الى سفك مزيد من الدماء ، وطالب اللحام المجتمع الدولي "بالاضطلاع بمسؤولياته الانسانية تجاه سورية لوقف الحرب والضغط على الدول الضالعة فيها لوقف دعمها وتمويلها للإرهابيين"
وأكد اللحام ضرورة بذل المجتمع الدولي جهودا مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب الذي تتعرض له سوريا والعمل مع الحكومة لتنفيذ برنامج الحل السياسي ورفع العقوبات الاقتصادية التي تطال المواطن السوري في احتياجاته الأساسية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/06/19