مؤتمر حول سوريا بلندن يدعو لإنجاح "جنيف2" وعقده دون شروط ، وأشتون: متمسكون بحل سياسي في سوريا عبر مؤتمر جنيف
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/10/23
##################################
عقد في العاصمة البريطانية لندن يوم أمس الثلاثاء، اجتماع دول ما يسمى بأصدقاء سوريا بمشاركة 11 دولة، حيث ناقش المجتمعون آليات توحيد المعارضة وإعدادها للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"
وشدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال مؤتمر صحافي في ختام اعمال الاجتماع على ضرورة إنجاح مؤتمر جنيف اثنين لحل الأزمة السورية، محذراً من أن البديل هو تصاعد العنف
واكد هيغ عدم وجود حلول عسكرية للأزمة السورية، مشيراً الى تحديات يواجهها المؤتمر. وأعرب هيغ عن اعتقاده بضرورة البدء بالعملية السياسية، وأضاف أن مؤتمر جنيف اثنين سيعقد دون شروط مسبقة، مؤكداً مواصلة دعم اطراف المعارضة السورية
ودعا وزير الخارجية البريطاني السوريين الى التوصل للتسويات اللازمة لإحلال السلام في بلدهم، مشيراً الى ان الذهاب الى جنيف بمشروع أممي عملية صعبة ولكن البديل عن ذلك هو المزيد من الصراع
واضاف، لا اريد التقليل من حجم التحديات التي تواجهنا في "جنيف 2" رغم ذلك اننا نؤمن بضرورة البدء بالعملية السياسية، ومن الضروري لمن يريد الذهاب الى "جنيف 2" ان يقبل بـ "جنيف 1"
من جهته، أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية توافقية بصلاحيات تنفيذية كاملة
وجدد كيري التزام بلاده بالدعوة الى انعقاد مؤتمرِ جنيف اثنين، وأكد أن الأزمة لن تحل بالحرب وإنما بالتسوية السياسية، داعياً جميع الأطراف السورية للجلوس الى طاولة المفاوضات
وأشار كيري الى جهود لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمرِ جنيف اثنين، مشدداً على استمرارِ دعم واشنطن لما يسمى بالمجلسِ العسكري، واعتبر أن المجلس يواجه الجماعات المسلحة المتطرفة
ويأتي اجتماع ما يسمى بأصدقاء سوريا لحث اطراف المعارضة السورية في الخارج على المشاركة في مؤتمرِ "جنيف 2" المقررِ عقده مبدئياً اواخر الشهرِ المقبل. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من بريطانيا وألمانيا ومصر والأردن وايطاليا وقطر والامارات والسعودية والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا، اضافة إلى قياديين في الائتلاف الوطني السوري المعارض
من جانبه، أعلن رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا اليوم الثلاثاء، أنه "لن يحضر مؤتمر جنيف للسلام إلا إذا كان الهدف هو رحيل الرئيس السوري بشار الأسد"
يشار إلى أن روسيا لا تحضر "أصدقاء سوريا"، لأنها لا تشاطر المجموعة أساليبها لحل الأزمة السورية. ومن بين أهداف الاجتماع اقناع المعارضة المعتدلة بالمشاركة في "جنيف ـ 2"
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أعلن يوم الأثنين أن أهداف اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" في لندن تثير تساؤلات عديدة لدى موسكو، موضحا "في جهودنا بشأن سوريا كنا نسعى دائما الى العمل على ايجاد أرضية موحدة وتجنب أي مناقشات انفرادية وراء الكواليس"
وتابع نائب الوزير قائلا إن "الأمر يتلخص في أن مجموعة "أصدقاء سوريا" تمثل "مذهبا سياسيا" واحدا فقط فيما يتعلق بمسائل التسوية السورية، وطرفا واحدا فقط من أطراف المعارضة السورية"
من جانب آخر أعلن الاتحاد الأوروبي تمسكه بعقد مؤتمر جنيف اثنين للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ودعا في بيان ختامي لاجتماع وزراء خارجيته في لوكسمبورغ الأطراف الإقليمية والدولية التي تريد حضوره إلى تبني وثيقة جنيف واحد
هذا وماحضي بإجماع وزراء الخارجية الأوروبيين في اجتماع لوكسمبورغ إزاء الأزمة في سوريا وماتزامن مع مساع إقليمية ودولية حثيثة لوضعها على طريق تسوية سياسية تمثل في تأكيد الاتحاد الأوروبي على أن الحل السياسي بوصفه الطريق الوحيد حسب البيان الختامي يمكن فقط أن يشكل انعقاد مؤتمر جنيف اثنين على أسس واضحة بموجب مرجعية مؤتمر جنيف واحد البداية الصحيحة لإعادة الاستقرار والسلام إلى سابق عهدهما في هذا البلد
وصرحت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أن: الاتحاد الأوروبي يتمسك بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا؛ ونواصل بذل أقصى جهودنا الآن أكثر من أي وقت مضى لكي يتم انعقاد مؤتمر جنيف اثنين؛ ونأمل بأن ينعقد في غضون الشهر المقبل
ورأت دول كألمانيا المؤتمر الدولي مبادرة جديدة وكفيلة بحل الأزمة بمشاركة كل الأطراف السورية فيه. فيما خلص الاجتماع من جهته إلى أنه ينبغي على كل الأطراف الإقليمية والدولية الراغبة بالمشاركة فيه أن تتبنى وثيقة جنيف واحد في إشارة ضمنية أكدتها مصادر أوروبية إلى مدى أهمية مشاركة إيران لإنجاح المؤتمر إذا ماقبلت طهران بوثيقة جنيف واحد
وأشار المحلل السياسي بشؤون الشرق الأوسط أياد محمد صالح في تصريح لمراسلنا إلى أن: إيران لاعب جيد وله دور كبير؛ وقدرتها على حل المشكلة عالية وتستطيع أن تكون عاملاً إيجابياً في استقرار المنطقة لذلك غيابها يؤدي إلى نقص في جنيف اثنين
أما ما أعلنه الاتحاد الأوروبي بأنه سوف يقدم أقصى الدعم لما يسمى الائتلاف السوري المعارض تزامن مع تحرك أوروبي مكثف لتحديد وفد المعارضة في محاولة على مايبدو للتضييق على نفوذ الإسلاميين في وقت عبر ولو متأخراً عن مخاوف تتزايد إزاء تحول سوريا إلى مرتع للمجموعات التكفيرية المسلحة
واعتبر الاتحاد الأوروبي وعلى لسان وزراء خارجيته بأنه مهما بذلت من المساعي إزاء أوضاع اللاجئين السوريين والخطة الدولية الخاصة بالسلاح الكيميائي في سوريا اعتبر بأنها تظل غيركافية إذا لم تقرن بمؤتمر سلام؛ وأضاف بأن مثل هذا المؤتمر المرتقب سيكون بلا جدوى إن لم تشارك فيه كافة الأطراف السورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/10/23