على حين حقق الجيش العربي السوري أمس مزيداً من التقدم في حي جوبر الدمشقي، عزز حواجزه في محيط حي الحمدانية وضاحية الأسد في حلب إثر اعتداءات بقذائف الهاون أطلقها مسلحون على المباني السكنية
في حين أحبط محاولة تسلل لمجموعة مسلحة من لبنان بريف تلكلخ.
وفي التفاصيل، واصل الجيش ملاحقته للمجموعات المسلحة في جوبر بعد التقدم الذي أحرزته وحداته هناك، وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن «المسلحين ردوا على تقدم الجيش بإطلاق قذائف هاون بشكل «هستيري» دون أن تسفر عن وقوع إصابات».
وأشارت قناة «العالم» الإخبارية إلى أن الجيش استمر في تقدمه على عدة جبهات وعدة محاور، لافتةً إلى مراسلها وصل إلى «دوار البرلمان حيث تركزت الاشتباكات هناك مع انتشار واسع للمسلحين وقناصيهم».
وفي برزة، تحدث أهالي لـ«الوطن» أن المنطقة «شهدت اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية، بين عناصر حواجز الجيش المنتشرة في الحي ولجان الدفاع الشعبية والجهات المختصة، من جهة، وعناصر المجموعات المسلحة التي تحاول التسلل إلى الحي لأهميته بوصفه يشكل المدخل الشمالي للعاصمة».
في الأثناء، أكد محافظ ريف دمشق حسين مخلوف أن «الحوار في محافظة الريف لقي إقبالاً كبيراً من جميع الشرائح الاجتماعية التي أكدت على اللحمة الوطنية ووحدة الأراضي السورية ونبذ العنف»، لافتاً إلى أن «أبواب الحوار مفتوحة بالمحافظة للجميع بما فيهم الجماعات المسلحة التي تنبذ العنف وتتخلى عن حمل السلاح».
وفي سياق آخر، قال نقيب عمال النفط بدمشق علي مرعي لـ«الوطن» إن «فرع الغاز بعدرا تلقى ضربات إرهابية عديدة آخرها عندما فوجئنا بـ500 مسلح اقتحموا الفرع وعاثوا فساداً وتخريباً بمكاتبه وألحقوا الأضرار بشبكة الأنابيب المغذية لوحدات التعبئة ومع ذلك تباطأت المحافظات في إسعاف دمشق بالمادة».
أما في شمال البلاد وتحديداً في حلب، فعزز الجيش حواجزه في محيط حي الحمدانية وضاحية الأسد إثر اعتداءات بقذائف الهاون أطلقها مسلحون على المباني السكنية، كما استعاد السيطرة على حاجز مدرسة الحكمة في منطقة الراشدين جنوب غرب المدينة وكبد المسلحين خسائر كبيرة.
وللحمدانية وضاحية الأسد أهمية حيوية لجهة متاخمتهما لأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية التي باتت أحد أهم الأهداف لهجمات المسلحين الذين لم يستطيعوا الاقتراب من أسوارها بسبب تحصينها الكبير.
وفي حمص واصلت وحدات من الجيش بالتعاون مع السلطات الأمنية المختصة ولجان الدفاع الوطني عملياتها العسكرية في عدة أحياء من المدينة، مضيقةً الخناق على إرهابيي جبهة النصرة وميليشيات «الجيش الحر» وفرضت طوقاً أمنياً محكماً حول مواقعهم وأماكن تحصنهم في تلك الأحياء.
وفي ريف حمص أحبطت عناصر حرس الحدود محاولة تسلل مجموعة مسلحة من لبنان إلى سورية عبر معبر غير شرعي في موقع حكر جنين بريف تلكلخ.