تعليق على مؤتمر المعارضة الوطنية السورية في دمشق 2012/09/23 - الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - جناح الإعلام في نهضة المقاومة النسائية السورية
بقلم البنت السورية الدكتورة حنان نورا الحايك / ناشطة سورية سياسية معارضة ، تؤمن بالفكر السوري القومي الإجتماعي
###########################
مقدمة الموضوع
##########
اختتم مؤتمر انقاذ سورية الذي عقدته المعارضة السورية الوطنية في الداخل أعماله بإصدار بيان ختامي يدعو إلى وقف العنف وإجراء تغيير ديمقراطي جذري وشامل في سورية و(إسقاط النظام سلمياً) على حد تعبير أحد المعلقين في البيان الختامي
الأمر الذي أصاب قسماً كبيراً من الحضور بالإستياء من بعض ما جاء في هذا المؤتمر ولا سيما أن بياناته لا تخدم مصلحة الشعب العربي السوري بما يتناسب والأوضاع التي يمر بها
وقد قال المتحدثون "أن جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج مؤمنة بضرورة التغيير الديموقراطي الجذري الشامل، الذي يحقق للشعب السوري مطالبه التي (ثار من أجلها) ويحافظ على وحدة سوريا وسلامة أرضها وشعبها، للعمل المشترك في سبيل ذلك"
الأمر الآخر الذي جعل الكثيرين يعتقدون أن المعارضة إستخدمت مبدأ (التفخيخ بالمصطلحات) وشرعنة الإرهاب والدفاع عنه بطريقة غير مباشرة وتوصيفه بالحراك السلمي وإقصاء الطرف الآخر من الشعب الذي يتعرض للذبح على الهوية والخطف والتهديد
كما ذكر الناطق بإسم المؤتمر متهجماً على الجيش العربي السوري "إن إستراتيجية الحل الأمني العسكري التي انتهجها النظام تسبّبت في تعميم العنف، وخلق بيئة ملائمة لعديد من الأجندات الخاصة"
متناسيا الحقد الوهابي على الشعب السوري وأنه قانونياً يعتبر كل شخص داخل البلاد يرفع السلاح في وجه الدولة أو يحوز على أسلحة بطريقة غير شرعية يعتبر إرهابياً قولاً واحداً ، وأنه لا يجوز لأحد أن يحوز السلاح سوى الدولة وخاصةً المتفجرات والألغام والصواريخ والرشاشات ذات العيارات الثقيلة والقذائف الصاروخية وغيرها
المعارضة الوطنية السورية في هذا المؤتمر ولأول مرة تكلمت وكأنها معارضة من دولة أخرى وليست سورية ولا تعي بما يجري على الأرض ، وفهم الكثيرون وأنا من بينهم إنها لا تهتم إلا لمصلحتها الشخصية ومصلحة أفرادها بإستلام المناصب والوصول إلى السلطة دون مراعاة الوضع السوري الراهن ومتطلعات الشعب العربي السوري لإنهاء الأزمة ، بإستثناء بعض المواقف الإجابية مثل عدم الموافقة على تدخل أجنبي في البلاد
هل الشعب السوري فعلاً يريد إسقاط النظام وهل التوجه إلى التغير السلمي للسلطة هو فعلاً مطلبه كما إدعت المعارضة في هذا المؤتمر ؟
#####################################
الفرق والخلاف بيني أنا شخصياً كمعارضة وناشطة سياسية سورية وبين الذين إجتمعوا من الزملاء المعارضين في هذا المؤتمر يكمن في هذه النقطة بالذات ،... فأنا لم أعارض يوماً من أجل نفسي ومن أجل وصولي للسلطة بأي ثمن ، بل من أجل الشعب السوري الذي انتمي إليه ..
لقد غابت العديد من الأمور والمطالب للشعب السوري عن هذه المعارضة التي كان من المفروض أن تمثلهم ، فالأنظمة تأتي وتذهب والمعارضة معها تأتي وتذهب أيضاً ولكن الشعب والوطن يبقى .. فمن أولى من الثلاثة ؟ الشعب ، المعارضة ، أم النظام ؟
إن الشعب السوري بحاجة قبل كل شيء إلى الأمن والأمان الذي انتزع منه ، وبحاجة لوظائف ولعمل وكبح البطالة التي تتزايد بشكل مخيف ، وبحاجة لمحاسبة الدول المسؤلة عن العقوبات الإقتصادية المفروضة عليه التي تسببت بالإضرار في لقمة عيشه
وهو بحاجة أيضاً لتخفيض أسعار المواد الإستهلاكية .. الشعب السوري مؤمن ويود أن يؤدي فريضة الحج التي حرم منها .. لم تتكلم المعارضة في مؤتمرها عن أي شيء من كل ذالك وكأنها راضية عن كل هذه المعاناة
الشعب السوري بحاجة لغاز ومازوت للتدفة وبحاجة لوضع آلية تؤمن وتنظم له توافر هذه الإحتياجات ، .. الشعب بحاجة لعدالة ومحاسبة لكل الفاسدين في الدولة السورية الذين إمتصوا دم هذا الشعب واستغلوا الأزمة لمصالحهم الشخصية ولتعبئة جيوبهم أمثال رياض حجاب الذي باع الشعب السوري ليملأ جيبه بالدولارات واليورو والريالات
الشعب بحاجة لضمانات حقيقية تضمن سلامة الأقليات التي تعاني من الإضطهاد والذبح على الهوية والتهجير ، وبحاجة للجان مؤلفة من المعارضة والحكومة سويةً تساهم في مساعدته على بناء ما تضرر وتم تخريبه
لما لم تطالب المعارضة بوضع حلول تحد من هجرة العقول والأطباء ، لما لم تطالب ببناء منشآت إقتصادية حيوية توفر مكان عمل لكل الشباب السوريين الذين يعملون في دول الخليج وغيرها من أجل تأمين مستقبلهم ، لما لا تتسائل المعارضة متى سيشتري هذا الشاب السوري بيتاً ومتى سيتزوج وما هو السبيل لتحسين الوضع المعيشي السوري ؟ .. اليس كل هذا أحق من مطالبهم التي ذكروها في إجتماعهم
هذا ما يحتاجه الشعب السوري .. وليس حرية وديمقراطية و وصول أشخاص من المعارضة إلى الحكم ، الأمر الذي لا ينفع الشعب السوري بشيء ولا سيما من كل تلك المتطلبات التي هو فعلاً بحاجة لها ..
المعارضة السورية في الداخل السوري تقصي الشعب السوري كله من متطلباته لتستفرغ في مصالحها ومتطلباتها !
#####################################
كل ما سمعناه في هذا المؤتمر هو الحراك السلمي والسبيل إلى إسقاط النظام بالطرق السلمية ومعاناة السوريين من نقص الحرية والديمقراطية وقيام النظام السوري بتطبيق العنف على الشعب !
فهل حقاً ما يريده الشعب هو كل هذه الأمور ؟ .. إن الشعب السوري يؤيد وبقوة المعارضة التي تدافع عن حقوقه أكثر من النظام نفسه ، فالشعب يبحث عن معارضة تمثله وليس عن معارضة تمثل نفسها كالتي إجتمعت في هذا المؤتمر
الشعب السوري ليس بحاجة للحرية لأنه بالأساس يمتلكها ولا يعاني من شح أو نقص في الديمقراطية ، الشعب السوري يستطيع دخول الفيسبوك واليوتوب وكتابة ما يشاء من سياسة وإلى ما ذالك من حرية رأي وتعبير ، ويستطيع السفر متما يشاء والعودة وممارسة كافة الحقوق المدنية والإجتماعية والدينية ولا أحد يعترض سبيله .. فأين الحرية والديمقراطية الناقصة لدى الشعب السوري ؟
إن المعارضة السورية في الداخل تكلمت بشكل غريب جداً في هذا المؤتمر وطالبت بأمور تستفيد هي وحدها منها دون الشعب السوري الذي يعاني في الحقيقة من أمور أخرى بعيدة عن كل هذه الأمور .. المعارضة طالبت بالحكم والسلطة وطالبت بما ينفع أعضائها وبما تستنفع هي وحدها
وربما نجد أن مواطناً سورياً بسيط قد يسـأل نفسه عنما يشاهد هذا المؤتمر ( أي وانا شو بدي استفيد أذا سقط النظام ؟ لا بيتي رح يرجعلي ولا شغلي ، وشو بيضمنلي حياتي والأمن والأمان ببلدي ) ومعه كل الحق في أن يتسائل عن ذالك
سقوط الآلاف من ضحايا خلال ستة اشهر بسبب عنف النظام ومعظم المسلحين رفعوا السلاح اضطراً ودفاعاً عن النفس !
؟!!
#####################################
من العبارات الافتة في المؤتمر عبارة "سقوط الآلاف من الضحايا خلال ستة اشهر بسبب عنف النظام ،وأن معظم المسلحين رفعوا السلاح اضطراً ودفاعاً عن النفس " ، وهنا نريد أن نقتبس هذه الفقرة لنسأل الإخوة في المعارضة الوطنية السورية :
هل من قصف مخيم اليرموك بقذائف الهاون وقتل الأبرياء هو النظام ؟ وهل من خطفوا وذبحوا لأسباب طائفية خطفوا على يد النظام ؟ وهل هذا دفاع عن النفس ؟..
هل إدخال أجهزة التجسس الإسرائيلية عبر الأقمار وأجهزة تصوير المناطق العسكرية والسبر والماسحات الفضائية وأجهزة الإتصال المتطورة للتواصل مع الإستخبارات المعادية والقنوات المغرضة .. هل كل هذا دفاع عن النفس ؟ وهل تفجير الإخبارية السورية وإختطاف الإعلاميين دفاعاً عن النفس ؟؟
لما لم تتكلم المعارضة عن الذبح الإسلامي الحلال للإنسان الذي يتبعه هؤلاء الإرهابيون ؟ ولماذا لم تتكلم عن أهم موضوع كنت أتمنى أن اسمع تعليقاً عليه وهو عملية خطف زملائهم الذين خطفوا على طريق المطار منذ يومين ولم تقم بإدانة العصابات الإرهابية التي فعلت ذالك ؟ وهل تناست الإعتداء على الكنائس والمساجد والأماكن المقدسة ؟ أم ان النظام قد قام بإبادة كل شيء والحملان الوديعة فعلت كل ذالك دفاعاً عن نفسها ؟
إن تمرير مثل هذه الجملة التي بالأساس لا صحة لها في مؤتمر إنقاذ سورية تشرعن بشكل غير مباشر الحراك ضد الدولة السورية ، الأمر الذي ليس في مصلحة الشعب السوري الذي يعاني من العقوبات الإقتصادية الجائرة والبطالة والتهجير بسبب أعمال الإرهابيين
لم تتطرق المعارضة إلى الأضرار الإقتصادية التي لحقت بالبنى التحتية جراء إعتداء هؤلاء "السلميين" على محطات الكهرباء والسكك الحديدية وانابيب النفط والمطارات العسكرية وغيرها من المنشآت بالقذائف الصاروخية والمتفجرات والقصف بالهاون عدى عن أضرار الممتلكات الخاصة من نهب وتدمير وحرق للبيوت والدكاكين والسيارات
ما كان لافتاً وبقوة .. وإحتراماً لأرواح شهداء الجيش العربي السوري الذين دافعوا عن الوطن بكل بسالة لم نسمع كلمة واحدة تم فيها الترحم على ارواح هؤلاء الشهداء ، وكأن المجزرة التي إرتكبتها العصابات الإرهابية في حلب بحق الجنود الأغرار العزل من ثكنة هنانو الذين أختطفوا وأعدموا بطريقة وحشية وبربرية هي مجرد هبة ريح عابرة ، لم نسمع أية إدانة لإغتيال العقول وهدم المشافي والمدارس والقائمة طويلة .. سمعنا فقط عن عنف النظام
نميز بين الجنود الذين انشقوا لأنهم رفضوا قتل شعبهم وبين المسلحين ؟؟!
###########################################
إن التهجم على الجيش العربي السوري الذي يعتبره السوريون أقدس مقدسات الأرض مرفوض ! جملة أخرى إستخدمها الناطق الرسمي في مؤتمر المعارضة "نميز بين الجنود الذين انشقوا لأنهم رفضوا قتل شعبهم" ، وهنا نتسائل : هل هؤلاء المرتزقة الأجانب في حلب من ليبيين وأفغان وأتراك وأفارقة وغيرهم ، هم من الشعب الذي ينتمي إليه الجيش العربي السوري ؟ وهل الفرار أو الإنشقاق على حد تعبير المعارضة أصبح أمراً إعتيادياً
بحسب قانون العقوبات العسكرية والقوانين والمواد النافذة بهذا المجال ، فإن كل مواطن عربي سوري يخدم في الجيش والقوات العربية السورية وقد أدى القسم العسكري يجب عليه الإلتزام بالقسم الذي أداه ، والقانون يرى أن المواطن أثناء تواجده في الخدمة الإلزامية أو التطوع على حد سواء هو يصبح ملكاً للدولة إلى أن يتم تسريحه ، وهذا القانون ساري المفعول في كافة جيوش العالم
كل من يتخلف عن الخدمة الإلزامية أو يشكل فراراً ترفع بحقة بطاقة بحث ويعتبر فرارياً من الجيش والقوات المسلحة ، وتطبق عليه القوانين النافذة بهذا المجال ، وفي حال إلتحاق هذه الفراري بأي جيش أو جهة أو منظمة أخرى غير الجيش الرسمي للبلاد يعتبر خائناً لشرفه العسكري ويدرج في قانون الخيانة العظمى ولا سيما إذا تعاون مع أجهزة إستخباراتية معادية وقام بتقديم أسراراً عسكرية حيوية للعدو ، أو في حال مهاجمته الجيش العربي السوري
إطلاق سراح المعتقلين و واقع السياسة العقابية السورية في الوقت الراهن
############################################
طالبت المعارضة في المؤتمر من الجهات الرسمية السورية بإطلاق سراح المعتقلين التالية أسماؤهم : عبد العزيز الخير - اياس عياش - ماهر طحان ، ما هو صحيح ويعلمه الجميع في سورية ولا يستطيع احد ان ينكره هو السياسة الأمنية القمعية للأمن السوري في فترة الثمانينات على أيام رفعت الأسد ، فقد كانت هناك إعتقالات وسجون وربما تعذيب وضرب وإنتهاك لحقوق الإنسان ، وإلى ما هناك من أمور طواها الزمن ولا نرغب بتذكرها لأن إستعادة هذه الذكريات المؤلمة لا تجدي نفعاً ولا تفيدنا بشيء
ولكن لماذا الإصرار على نكران تحسن وتطور السياسة العقابة في سورية ؟ ألم تلغى محكمة أمن الدولة ؟ ألم يلغى قانون الطوارئ ؟ اليس هذا إنجازاً ... أم أن الآلاف من المتورطين الذين أطلقت الدولة السورية سراحهم ليس إنجازاً ديمقراطياً وتحررياً ؟ ..
عجباً والمعارضة السورية تطالب بإطلاق سراح ثلاثة أشخاص من أعضائها المعتقلين لدى الدولة ولم تطالب المسلحين بالإفراج عن مئات المختطوفين لدى العصابات الإرهابية المسلحة ؟ أم أن أولائك المختطفين لم تحتجز حريتهم ولم يتعرضوا للضرب والتعذيب والقتل ؟
أنا كناشطة سورية ذهبت لسورية عدة مرات وآخر مرة ذهبت فيها كانت في منتصف فترة الأزمة ، لم يسألني عنصر أمن واحد من أنت ولماذا تكتبين على الأنترنت ولم يتم إستدعائي لأي فرع أمني ..
لم أشاهد معتقلاً سياسياً سوري واحد تم الإفراج عنه وقال انه تعرض للضرب أو التعذيب ، فلماذا لا يتم ذكر هذه الأمور .. اليس ذالك ديكتاتورية حقيقية وملموسة لدى الذين يدعون أن النظام قمعي و ديكتاتوري ؟
لماذا طالبت المعارضة بهدنة بين الطرفين وليس تسليم السلاح للدولة ؟
##########################################
الهدنة في وقت مثل هذا يعزز من ثقة الإرهابيين بنفسهم ويعطيهم إنطباعاً بأن ما يدعى الجيش السوري الحر هو جهة شرعية يتم الإقتتال معها في سورية وبالتالي يتم الإعتراف بها بشكل غير مباشر ، منذ متى والشرطي يصنع الهدنة من اللص ؟ ..
ربما لم تستوعب المعارضة السورية في الداخل بعد أن الهدنة تساعد الإرهابيين في إلتقاط انفاسهم وحشد مقدراتهم وتخزينها لتفجيرها من جديد
عجيب هو أمر المطالبة بهذه الهدنة لطالما ان مشروع الحسم قد بدأ يأخذ أشكال الإنتصار على قتلة الشعب السوري وإعادة الأمن والأمان لعديد من المناطق ولا سيما مدينة حمص التي بدأت تشهد هدوءً نسبياً منذ بداية الحسم ، بالإضافة إلى العديد من أحياء مدينة حلب التي عاث فيها الإرهابيون فساداً وتدميراً
لما لم تطالب المعارضة من المسلحين بتسليم سلاحهم إلى الدولة السورية ؟ هل استمرار نزيف الدم السوري وحقنه أفضل من المصالحة والحوار ؟
مفهوم الحوار ينطبق على المعارضة ، أما مع النظام فينطبق التفاوض واسقاطه ؟!!
################################################
ما لم يكن متوقعاً هو ان نشهد المطالبة بالحوار مع المعارضة فقط ، أم الدولة فيجب التفاوض معها .. وهنا نسأل بحق ، هل النظام السوري أو الدولة السورية هي جهة إستعمارية ويجب التفاوض معها على ما يجري في سورية ؟ هل نتفاوض مع الذين هم بالأساس ممثلوا الدولة السورية ؟ ..
لا يتطيع أحد إجبار النظام الحاكم على التنحي إلا عن طريق إنتخابات شعبية شرعية يحدد الشعب السوري من خلالها من يرغب بأن يمثله وفي السلطة
والسؤال الآخر هو هل المعارضة المسلحة ينفع معها الحوار ؟ .. هل الذين يذبحون على الهوية يجيدون لغة الحوار ؟ .. تعالوا لنرجع إلى بدايات الأحداث عندما كان المتظاهرون السلميون يخرجون في مسيرات إسقاط النظام .. من كان يطلق الرصاص عليهم ؟ اليس المسلحين الإرهابيين ؟ ..
لقد كانت قوات الجيش والأمن وحفظ النضام وقتها مجردة من السلاح ، الم يسقط منهم شهداء بررة ضحوا بأنفسهم وتلقوا الرصاص بصدور عارية لكي لا تتغذى الفتنة التي يحاول هؤلاء الإرهابيون تغذيتها ؟
لا وجود في سورية لشيء إسمه تفاوض .. المعارضة السورية جزء من الشعب والحكومة أيضاً جزء من هذا الشعب .. ونحن كشعب سوري لا نتفاوض بين بعضنا البعض على سلامة الوطن سورية و وحدة هذا الواطن ولا نتفاوض على دماء الشهداء التي اريقت دون ذنب ... لا نتفاوض على اغلى ما نملك كما لو اننا نتفاوض على سحارة بندورة في موسم الشتاء ، بل نتحاور جميعاً للوصول إلى السبيل الذي يؤدي إلى حقن الدماء السورية ولا وصول إلى بر الأمان في سورية إلا بالحوار ومع كل الأطراف دون إستثناء
السماح للمهجرين السوريين بالعودة ؟!!
#######################
حتى اللحظة لم نرى مهجراً سورياً واحداً عاد إلى بيته ومنعته الحكومة السورية من ذالك .. الم تدعو وسائل الإعلام السورية مراراً المهجرين بالعودة إلى منازلهم ؟ .. اليس من يشرف على المدارس التي إمتلئت بالمهجرين ورعايتهم وتقديم الغذاء والعلاج لهم هو النظام ؟ فعن أي مهجرين لم تسمح لهم الدولة بالرجوع تتكلم المعارضة السورية ؟ حتى المعارضون في الخارج دعتم الدولة إلى الحوار مقدمةً ضمانات لهم ورفضوا الحوار .. إذاً ؟؟
لما لم تضع المعارضة السورية في الداخل برنامج يتكفل برعاية شؤن المهجرين وكيفية التعاون لإصلاح أضرار عمليات التخريب التي طالت بيوتهم وممتلكاتهم ، هل من جيش في العالم يهجر أهله ؟ وهل من حكومة في العالم تطرد شعبها ولا تسمح له بالعودة ؟ .. إن مثل هذه التصريحات ليست موضوعية إطلاقاً ولا تخدم واقع الشعب السوري
بقلم الناشطة السورية المعارضة الدكتورة حنان نورا الحايك
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - جناح الإعلام في نهضة المقاومة النسائية السورية
بوخارست رومانيا 2012/09/24
-------------------
فيديو لبيان مؤتمر المعارضة الوطنية السورية
########################################
عدل سابقا من قبل SYRIANA في الخميس سبتمبر 27, 2012 12:27 pm عدل 1 مرات