خافوا مواجهتها وجه لوجه فإغتالوها ..
الشهيدة البطلة النقيب تغريد شهير حمدان
بقلم الدكتورة حنان نورا الحايك
#############################
كلمة للكاتبة
#######
قبل كل شيء أترحم على أرواح شهداء سورية وعلى روح الشهيدة البطلة تغريد وأسأل الله ان يتقبلها بين شهدائه وأن يلهم أهلها وأسرتها الصبر والسلوان والمزيد من التسليم لقضاء الله وقدره .. إنها المرأة السورية التي كانت ولا تزال ترعبهم
المرأة السورية المناضلة والمكافحة التي ظنها العدو منقرضة في حين هي موجودة وتفرض وجودها بقوة ، واليوم تأتينا تغريد لتذكرنا بأمجاد سناء وحميدة ولتعيد علينا شريط الماضي الذي يذكرنا بزنوبيا وخولة بنت الأزور
وفي هذا الوطن الذي هو سيد على التاريخ والحضارة الإنسالنية ، هناك العديد من النساء اللواتي أتين من شتى اصقاع سورية ليدافعوا عن هذا الوطن .. في سلك الجيش والشرطة والأمن .. وتركوا وائهن أسراً وأطفالاً سيحكون في المستقبل للأجيال القادمة مواقف البطولة والإباء التي جسدتها المرأة السورية على مر الزمن والتاريخ
وكم من الشهيدات اللواتي سقطت اجسادهن وبقيت أعمالهن ، فكن خير مثل في التضحية والفداء والنهضة النسائية المقاومة والمناضلة التي تأبى شعلتها ان تنطفئ
وهنا لا يسعني إلا أن أفتخر أشد الأفتخار بوجود نساء في وطني مثل الشهيدة تغريد .. نساءً خاف الأعداء والظلاميون مواجهتهن وجه لوجه لأنهم أضعف من عزيمة المرأة السورية وصلابتها ، فكل الرحمة لروح الشهيدة النقيب تغريد أم قسورة .. وكلنا مشاريع شهادة فداء الوطن سورية
الشهيدة النقيب تغريد شهير حمدان
####################
بتاريخ 31/5/2012 تجسد الغدر بمجموعة من الارهابيين المسلحين الذين استهدفوها بعدة طلقات أدت إلى ارتقائها إلى العلا شهيدة ... أما هم فقتلة بعرف القانون وبحكم الشرع ... سيطالهم الحساب في الدنيا والآخرة ، إنها الشهيدة النقيب تغريد شهير حمدان التي أطلقوا عليها الرصاص قرب المليحة بريف دمشق....
لم يواجهوها وجهاً لوجه، بل اعتمدوا القنص وهم متخفون وملثمون لأنهم أجبن من أن يواجهوا والغدر وإن كان صفة اللئام فهو أيضاً صفة الجبناء
هذا ما قالته والدة الشهيدة النقيب تغريد حمدان مبرزة صفات ابنتها في طيبة قلبها وتواضعها ومحبتها للناس واستعدادها الدائم لتقديم أي خدمة ممكنة لمن حولها ، وقالت: هي صاحبة منزل من الدرجة الأولى.... ذات شخصية مميزة... قوية واجتماعية محبة لجميع من حولها....ولا يعرف الكره إلى قلبها طريقاً بل على العكس من ذلك كانت تتميز بطيبة القلب وهذه تعتبر أهم صفاتها إضافة إلى كونها اجتماعية ... مرحة... ومتواضعة.... لا تقبل أن ينزعج منها أحد
وكانت رحمها الله عاشقة لسورية لأرضها وهوائها.... ربما لأنها من قرية تتربع فوق جبل مرتفع... تتميز بتربتها الخصبة وبأشجار التفاح ذات المواسم المميزة على مستوى القطر... حيث أمضت فيها طفولتها حتى التحقت بالكلية العسكرية
وأضافت والدتها: إثر إطلاق الرصاص عليها من قبل مجموعة مسلحة قام طبيب مر بجانب الحادث بعد دقيقتين بإسعافها بسيارتها إلى أقرب مشفى ... لكنها كانت قد ارتقت إلى العلا وأريد عبركم أن أعبر له عن الشكر والامتنان لشجاعته وأخلاقه العالية ...
أما زوجة خال الشهيدة فقد تحدثت عن صفات تغريد وتواضعها ومحبتها للناس واهتمامها بعملها وبولديها... وشددت على استعداد الشباب والصبايا للدفاع عن سورية حتى الانتصار على المؤامرة
يذكر أن الشهيدة النقيب تغريد حمدان من مواليد قرية بشنين التابعة لمنطقة مصياف في محافظة حماة 15/2/1976 وهي متزوجة ولها بنت وصبي توءم في الصف الثاني هما " قسورة - سيدرا " ، وقرية بشنين تتميز بتربتها الخصبة وأشجار التفاح المميزة وهي تبعد عن حماة 40 كم
===================================
فيديو لنساء الجيش العربي السوري
القناة الإعلامية الأولى الوثائقية للبنت السورية
كتبتهاالدكتورة حنان نورا الحايك
بوخارست رومانيا 2012/06/28
