المعارضة السورية في رومانيا حاضراً و مستقبلاً ومحاولة إخفاء الضعف والفشل ولا سيما بعد زيارة وفد مجلس إسطنبول القادم من قبرص إلى رومانيا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية الموقع الرسمي
بقلم الإعلامية المناضلة الدكتورة حنان نورا الحايك
#############################
مقدمة المقالة
#######
بعد العديد من الوثائق التي قامت مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية بتقديمها عن ما يسمى المعارضة السورية في رومانيا ، أخذت الجالية السورية عموماً في هذا البلد تهتم بشكل كبير جداً بكل التفاصيل التي تعرض من قبلنا ، من صور و وثائق ومعلومات ..
إلا ان ما سنعرضه في الأيام المقبلة القليلة من دراسة ميدانية مدعمة بالوثائق إستغرقت حوالي ثلاثة اسابيع بشأن رابطة المغتربين العرب السوريين في بوخارست .. والتي تم إحتلالها من قبل من يسمون انفسهم بالمعارضة ستذهل الجميع ! وستثبت لهؤلاء أنهم مخترقين في العمق وأننا نستطيع الحصول على اي شيء نريده من وثائق وصور وتسجيلات حتى لو كانت في عقر دارهم !
وفد من قبرص تابع لما يسمى الثورة السورية في رومانيا
#################################
لا شك أن قدوم الوفد التابع لما يسمى بالثورة السورية من قبرص إلى رومانيا مؤخراً تعرض لمراقبة دقيقة من لحظة وصوله في المطار إلى حين المغادرة ولا سيما ان تفجيرات القزاز الإرهابية التي حدثت في دمشق مؤخراً قد جعلت الأجهزة الأمنية الغربية تتخوف من المعارضات السورية في الخارج بعد ثبوت إرتباطها بالقاعدة ..
المعارضة السياسية أخطأت ونظيرتها الميدانية فشلت .. هذه الزيارة التي اتت لتغطية الفشل وإمداد قادة المعارضة بتفاؤلات جديدة كنا على علم بها منذ لحظة التخطيط لها وفق معلومات سرية جداً تم تسريبها من داخل المعارضة إلينا
ومن المؤكد ان الإجتماع في فندق أو مزرعة أو اي مكان آخر ليس مهماً بقدر ما تحمله هذه الزيارة من دلائل هامة تشير إلى ان المعارضة بحاجة لضبط بعد مرورها بحالة ضياع وعدم قدرتها على انتاج شيء ملموس
ففي اليوم الثاني من الزيارة التي قدم فيها حوالي 15 شخصاً من قبرص بينهم شخصيات معروفة مثل : بسام جعارة و وحيد صقر و وائل الحافظ وغيرهم .. قرر المدعو فيصل رمضان أن يرأس الأجتماع مع هؤلاء برفقة شركائه كل من محمود سليمان وعبد الناصر التركاوي " أبو ايمن " في المزرعة التي بقومون فيها بخيانة زوجاتهم مع بنات الهوى الرومانيات والتي تستطيع أن تؤمن لهم إجتماعاً سرياً مغلق يتكون من شخصيات سورية معارضة في رومانيا اغلبها من مدينتي حمص و حماة "وبمعزل عن الأخوان المسلمين" في رومانيا .. وهو دليل آخر على ان المعارضة لم تعد تعمل إلا لمصلحة بعض أقسامها فقط
الطائفية لدى أطفال المعارضة السورية في رومانيا
##############################
دون شك ان للطائفية حضور قوي داخل أوساط المعارضة في رومانيا ، فكيف يمكن لنا ان نتصور طفلة عمرها 14 عاماً تقول في إحدى إجتماعات المعارضة التي حضرتها برفقة والدها انها تكره الرئيس السوري لأنه من طائفة كذا .. وهل هذه هي التربية التي تقدمها المعارضة السورية للأطفال ؟ ..
قال أحدهم من الذين إنفصلوا عن المعارضة يصف هؤلاء " إنني والحمد الله الآن مرتاح .. صحيح أنني معارض ولكنني رأيت اقبح انواع التفكير الظلامي والطائفية عند هؤلاء عندما كنت بينهم ، وأنا رجل أؤمن بحرية الرأي و التعبير وحرية المعتقد الديني والإنتماء السياسي وأخيراً وجدت أن مكاني ليس بينهم لأنه لا يناسب تربيتي وأخلاقي "
المسيحيون السوريين في رومانيا .. لن يشترونا بالكلام المعسول !
######################################
المسيحيون واضحون جداً في موقفهم سواء في سورية أو خارجها .. وعندما نقول مسيحيون نقصد كل الطوائف المسيحية دون إستثناء ، فشهادة المطران الكلداني الأب فرج رحو وغيره العديد من المسيحيين في العراق على يد إرهابيين سلفيين وهابيين لا تزال راسخة في عقول الشعب المسيحي في سورية ولبنان والعراق ، فضلأً عن التهجير والإضطهاد الذي تعرض له الشعب المسيحي في العراق الشقيق على يد هؤلاء ..
فهل سيكون مصير المسيحيين في سورية مختلفاً ؟ بالتأكيد لا .. وهم يعلمون أن مصيرهم سيكون القتل والذبح ومصير من ينجو منهم سيكون الهجرة إلى خارج سورية ، أما الكنائس مصيرها الهدم من دون شك ، وأردت توجيه هذه الفقرة إلى أربعة أشخاص مسيحيين متواجدين الآن في صفوف المعارضة هذه في رومانيا واتحفظ على ذكر أسمائهم و معلوماتهم متمنية لهم الهدى
المسيحيون السوريين في رومانيا تعرضوا لمحاولات شراء من قبل مجلس اسطنبول ، إلا ان محاولات هؤلاء انتهت بالفشل .. والإدانة التي أصدرتها البطرياركية الأرثذوكسية الرومانية لأغتيال الأب باسيليون نصار وحرق كنيسة ام الزنار بحمص وضرب دار الأيتام في معلولا بقذيفة أربي جي و غيرها من الممارسات الإرهابية بحق المسيحيين في سورية
كلها أكدت ان المسيحيين السوريين في رومانيا أوصلوا شكوتهم إلى كافة رؤساء الكنائس المسيحية في العالم وأن الشعب المسيحي غير راض أبداً عن ما يجري في سورية .. مع العلم أن البطرياركية الأرثذكسية (ابسكوبية رومانيا) تابعة بشكل مباشر للبطرياركية الأثذكسية العليا في روسيا
أنعدام الحالة السياسية لدى المعارضة السورية في رومانيا
##################################
المعارضة هي كلمة تعني مجموعة مؤلفة من أشخاص وطنيين من الدرجة الأولى يتمتعون بقدرات سياسية عالية جداً ، سعياً منها لمحاربة الفساد وتحقيق الترقية السياسية والإجتماعية والقيام بالإصلاحات التي تخدم مصلحة الشعب بالدرجة الأولى ..
إلا ان هذا التعريف صالح في الدول الأوروبية فقط ! لأن أغلب تيارات المعارضة في الدول العربية هدامة أكثر من أن تكون بنائة ولا سيما المعارضة السورية الا وطنية كمجلس أسطنبول ، ولا شك أن المعارضة السورية في رومانيا لا تفقه بشيء من العمل السياسي الحقيقي ولم تلامس معطيات السياسة على الإطلاق
فعوضاً من أن تكون المعارضة في رومانيا سياسية بإمتياز لتكسب ثقة وإقبال الناس إليها وأن تتبنى لغة الحوار ومسايسة الطرف الآخر والعمل ضمن معطيات بنائة لتوحيد صفوف السوريين والحفاظ على كرامتهم والأبتعاد عن الطائفية والتهميش ، نجدها تعمل بطريقة معاكسة تماماً للمعارضة الحقيقية التي يجب ان يطلق عليها اسم معارضة ..
فمن تهديدات للتجار وأصحاب مصالح العمل بالإضرار بمصالحهم في عدم الأنضمام إليهم ، إلى الشتائم والكلمات النابية الخارجة عن التربية والأخلاق ، إلى الأبتزاز والضغط بالإكراه على الآخرين للخروج معهم في المظاهرات ، وإلى ممارسة مبدأ " بتخدمني بخدمك " أي المشاركة في مسيرة فلسطينية مقابل أن يشارك الفلسطينيون في مسيرة للمعارضة السورية وإلا فإنهم لن يشاركوا مرة أخرى الفلسطينيين في مسيراتهم
ومروراً بإستخدام لغة اليد من ضرب وإعتداء وأذية والتكلم بالسوء عن بنات أبناء الجالية وزوجات البعض منهم إلى ما هناك من مقومات الرعونة البعيدة كل البعد عن العمل السياسي الحقيقي والغطرسة في الزعرنة والهمجية والبطش
أما الإستلاء والسطو على أموال وأتعاب السوريين المغتربين في رومانيا من مؤسسات السورية في بوخارست مثل رابطة المغتربين السوريين ، وحرمان المواطنين من رعاية مصالحهم والدخول إليها ليس إلا القليل من أفعالهم الكثيرة التي تدل على العنف والسلطوية وإقصاء الغير ، فضلاً عن التسبب بإحداث تصدعات وخلافات كبيرة بين ابناء الجالية الواحدة وخلق حالة توتر ونزاع وتحريض ..
أما الإعتداء بالضرب على البعض من ابناء الجالية مثل الدكتور غسان خضرة رئيس الأتحاد الوطني لطلبة سورية في رومانيا والسيد غسان منون مدير شركة النقل و السفر السورية في بوخارست ليس سوى دليل على انهم لا يتقنون لغة السياسة بل لغة العنف
الديكتاتورية تطالب بإسقاط النظام الذي تعتبره ديكتاتوري
#################################
أغلب الذين إنضموا لهذا التشكيل الذي يسمى "جالية سورية الحرة في رومانيا" كانوا في السابق يناهضون مجلس إدارة الرابطة السورية للمغتربين في بوخارست ، زاعمين أن الرابطة لا تفعل ولا تنجز ولا تقدم شيء للسوريين ..
وخلال فترة الأزمة وخاصة بعد الإستلاء على مبنى الرابطة السورية في بوخارست بالقوة لم تختفي كلمة "ديكتاتورية" من مصطلحاتهم التي أمتزجت مع الإتهامات الموجهة إلى المؤيدين وإلى أعضاء سفارة الجمهورية العربية السورية وأعضاء مجلس الإدارة السابق في الرابطة ببوخارست
إلا أن الهمجية التي يتبعونها وطريقة الإبتزاز التي يمارسونها أثبتت انهم دكتاتوريون أكثر من الذين كانوا يصفونهم بالديكتاتورية ! حيث انحصرت القيادة لديهم على بضعة اشخاص من اصحاب النفوذ المادي لجعلهم تماثيل القيادة في المعارضة الأمر الذي أغضب فئة كبيرة من المعارضين الذين شعروا بفقدان التشاركية وإستغلالهم كوقود لما يمارسونه من افعال يقبضون عليها اموالاً كثيرة ولا يشاركون بعضهم البعض فيها
فمن أين لطالب سوري في رومانيا غرر به وأنضم اليهم أن يعلم أن رؤسائه يقبضون آلاف اليورو لكل مسيرة وهو لا يقبض سوى مبلغ زهيد وربما لا شيء سوى وعود قد تتحقق وقد لا تتحقق !
أنخفاض كبير في عدد المشاركين في المظاهرات
############################
يجب علينا ان نعترف ان الأمر في بدايته حقق نجاحا باهراً في بوخارست وذالك من خلال أعداد لا بأس بها من الذين كانوا يخرجون في المظاهرات الداعية لإسقاط النظام السوري ، إلا اننا اليوم نشهد أعداداً ضئيلة تكاد تصل إلى بضعة عشرات من الأشخاص ..
الأمر الذي يعتبر دليلاً واضحاً على ان السوريين الذين غرر بهم لا يرغبون بأن يكونوا سلعة رخيصة في يد قادة ديكتاتوريين وأن يستغل وجودهم في المسيرات لصالح جيب هؤلاء الذين يستفيدون من الأموال المرسلة اليهم على حسابهم
التراجع في العدد له سبب آخر وهو سقوط القناع عن مزاعم السلمية التي بدأت بها الأحداث في سورية وتحول المعارضة إلى تنظيم سلفي وهابي متطرف .. ولا يغيب عن بالنا أن المعارض العلماني لا يتفق مع مثل هذه الأمور على الإطلاق ، الأمر الذي ادى فيما بعد إلى الأستغناء عن المعارضين ذو التوجهات والإنتماءات إلى الأحزاب العلمانية وهو احد مقومات تشتت المعارضة السورية
كما لوحظ ان الرابطة السورية المحتلة لم يعد يدخلها الآن يومياً إلا أعداداً قليلة من الناس ، فيما كانت في السابق مركزاً حيوياً ونشيطاً لهؤلاء في الفترة الأولى من إحتلالها والسيطرة عليها لدرجة النوم فيها والتناوب على حراستها ..
لتصبح في الوقت الحالي مبنى حجري ميت تراقبه عيون الجهات الأمنية الرومانية المختصة بشؤن مكافحة الإرهاب من كل جهة ، وتسكنه الأشباح وسط صمت مريب ، خلافاً عن ما كان المبنى عليه من حيوية بلغت ذروتها قبل إقتحامه من قبل هؤلاء
فشل إعلامي واضح وعدم إمتلاك الأدوات
#########################
من الطبيعي جداً أن الحراك بحاجة لإعلام قوي جداً ، والمعارضة السورية في رومانيا تعاني من فقر شديد في هذا المجال .. فهي لا تمتلك الكتّاب المحترفين ولا تمتلك المقدرات الوجستية الفكرية السياسية القادرة عن التعبير وإملاء الفراغات البنيوية لهيكلية التنسيقية إعلامياً ، ولا تمتلك المصورين الإحترافيين ولا الناقدين والمحللين النفسيين
كما تعاني من تضارب في الآراء التي لا تجد من ينظمها في خندق التفاعل ، بالإضافة إلى عدم وجود الثقافة القادرة على مواجهة متطلعات الساحة .. فإذا كان مروان الدعاس الذي يعتبر أحد القياديين البارزين في المعارضة السورية في بوخارست ليس لديه سوى شهادة تعليم إبتدائي .. كيف تتوقعون إعلام الثورة ؟
سرقة الأموال من قبل قادة المعارضة تزعج الاعضاء
###############################
في مقالة سابقة لنا عن المعارضة السورية في روسيا إستعرضنا فيها وثائق مدعمة بالأدلة على ان قياديها يتلقون أموالاً من سفارة قطر في موسكو وغيرها من المصادر ، وأستعرضنا أن راتب الشخص القيادي يعادل 9000 دولار شهرياً وراتب مسؤل الإعلام والمواقع يصل إلى 5000 دولار شهرياً ، وراتب مصور المسيرات إلى 3000 دولار شهرياً ... وكانت هذه المقالة بمثابة دليل قاطع على ان القياديين في مشروع الجاليات السورية الحرة في المغتربات يتلقون مبالغ كبيرة
الأمر الذي لم يمر كهبة ريح عابرة امام المعارضة السورية في رومانيا الذي أخذت تفتش وتطالب القادة بتبيان حقيقة ما يجري .. لا شك ان مروان الدعاس لم يشتري سيارته المرسيدس الفخمة بما يربحه من سوبرماركت شارع 1 مايو في بوخارست ، ومن المؤكد أنه اشتراها على ظهور المغفلين الذين إستغلهم هو ونظيره محمود سليمان وغيرهم من القياديين ..
وقد طلب البعض من المعارضين من مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية ان تساعدهم في كشف الحقيقة ، ونحن لا نكشف لأحد شيء لأننا لسنا بموقع القاضي والنيابة بين الناس ، وكل ما نستطيع قوله للمعارضة انه اذا اردتم ان تستفيدوا مادياً عليكم أن لا تجعلوا الآخرين يستخدمونكم كسلعة مع أن الأوان قد فات
سخرية الإعلام الروماني من سياسة الصرامي المرفوعة
##################################
في مسيرة تظاهرية أمام السفارة الإيرانية في بوخارست رومانيا ، رفعت المعارضة السورية الأحذية للأعلى كتعبير عن سخطهم وحقدهم على إيران " العدو الوهمي للعرب " الذي خلقته قوى هندسة الثورات لحرف العرب و المسلمين عن عدوهم الحقيقي وهو الكيان الصهيوني ..
أحد الإعلاميين الرومان الذي هو صديق لمؤسستنا تفاجئ هو والعديد من زملائه بهذا الأمر الذي وصفه " بالتخلف العربي المضحك وبأنه خارج تماماً عن قيم العمل السياسي الذي يجب ان تتحلى بها المعارضة لكسب المصداقية وذالك لأن السفارات لها قيمتها الدبلوماسية والسياسية والتعبير بهذه الطريقة يفقد المعارضة السورية شرعيتها التي تسعى للحصول عليها "
وأضاف الإعلامي قائلاً انه كان يسمع كثيراً عن وجود التخلف في الدول العربية والإسلامية إلا انه لم يصدق إلا عندما شاهد هذا الأمر بعينه ، فكان ردنا عليه هو أنه على حق ! ولكننا بينا له في نفس الوقت ان هذه الفئة من الناس لا تمثل المعارضة السورية الوطنية الحقيقية ولا تمثل قيم شبابنا العربي السوري الذي يتحلى بالنهج السياسي العالي ولا تمثل قيم مجتمعنا السوري ولا حتى تربيتنا الإسلامية .. فمتى سنتوقف عن تشويه صورة العرب والعروبة ودين الإسلام في الخارج ؟ الا يكفي بهدلة لنا كعرب امام الأجانب ؟
تجنيد السوريين برومانيا في جهاز الموساد
#########################
كثيرون طلبوا مننا فتح هذا الملف الذي أثار فضول كل من الطرفين من ابناء الجالية السورية في رومانيا .. سواء من المعارضة أو من الموالين ، ومن دون ادنى شك الجميع يعلم ان رومانيا وبالتحديد بوخارست هي ساحة مكشوفة تماماً وبأريحية لأجهزة الأستخبارات الأجنبية بأنواعها ، وثمة وجود فرع علني موجود في بوخارست للأستخبارات الأمريكية "السي آي أي" إلا أن الأحداث السورية ضاعفت جهود الموساد الإسرائيلي في تجنيد السوريين وبخاصة من ينتمون لما يسمى بالمعارضة السورية
بالتأكيد هناك من قاموا بزيارة الكيان الصهيوني خلسةً بجوازات سفر رومانية تم تغيرها فيما بعد ، وتم تجنيدهم في الموساد ... إلا أننا لانستطيع فتح هذه الورقة بالذات علناً على الأنترنت للضرورات الأمنية ونكتفي بالإحتفاظ بهذه المعلومات لأنفسنا وللذين إطلعوا عليها ممن يهمه الأمر في سورية
لم ترسل أي وثيقة أو معلومة بهذا الخصوص عبر السفارة السورية في بوخارست لأبسط الأسباب .. وهي أننا لا نتعامل معها على الإطلاق ولا نعتمد في تقاريرنا على اي معلومة من اي مؤسسة سورية كما اننا لا نتلقى اي شكل من اشكال الدعم المادي أو الوجستي أو المعلوماتي أو المعنوي من هذه المؤسسات ..
وقد سبق و أشرنا إلى ان مؤسستنا مستقلة تماماً وتعمل تحت سياج فولاذي من السرية التامة ، وبخاصة أفراد فريق التحقيق و المراقبة والبحث الميداني الذين يتولون مهمة مراقبة المعارضة وتقصي المعلومات ، ولا يعرف أحد من هم بالضبط ، أما على صعيد المؤسسة بشكل عام هناك ثلاثة اشخاص معروفين في الساحة الرومانية بين ابناء الجالية ومهمتهم تقتصر على اجراء المقابلات أو التصوير فقط !
التعاون مع الأجهزة المختصة الرومانية لمكافحة الإرهاب والتطرف
########################################
مكافحة الإرهاب والتطرف الديني حق لكل الشعوب ، ومكافحة هذه الأوكار الإرهابية واجب وطني على كل مواطن سوري في الوطن سورية أو خارجه .. هي بضعة كلمات من أفتتاحية الكتاب الذي تم توجيهه من قبل مؤسستنا إلى الأجهزة المختصة الرومانية مرفقاً بتقارير ومعلومات وأدلة وأقراص فيديو ، ولا نخفي تعاوننا وصداقتنا مع هذه الأجهزة في سبيل حماية أمن رومانيا من خطر إمتداد الإرهاب والتطرف الديني إلى أرضيها ...
هذا الإرهاب الذي تحاربه كل دول العالم دون إستثناء ، وقد يظن البعض أن رومانيا صديقة للمعارضة السورية بحكم علاقاتها الجيدة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وكونها أحد أعضاء حلف الناتو ، إلا ان هذه الفكرة خاطئة تماماً ..
وإذا كانت روسيا تقف إلى جانب سورية فلابد ان نعلم أيضاً أن الرومان غير مستعدين للتضحية بالعلاقات مع روسيا مهما كان السبب حتى لو كان ذالك لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية ، لأنه اذا قطعت روسيا الغاز عن رومانيا ستكون كارثة كبيرة والرومان غير مستعدين لتحمل الضربات من أجل المعارضة في رومانيا التي لا يتجاوز عددها 400 شخص نصفهم إنضموا للمعارضة بموجب ضغوط متعلقة بمصالح عملهم
فالغرب قد يكون له مصلحة في تغذية الإرهاب إلا انه لا يرغب بأن يعشش هذا الإرهاب على أراضيه وأن يبني أوكاراً تؤثر مستقبلاً على الحياة الأجتماعية في هذه البلدان وخاصة بعد ما جرى في سورية من تفجيرات إرهابية جعلت الغرب يتخوف كثيراً من ما يسمى بالمعارضة السورية
أما رومانيا بالذات فهي لا تجد منفعة من ما يجري في سورية من أحداث بل على العكس تماماً والدول الأوروبية الشرقية بالذات ليست متورطة بعد بشكل ملموس في الأحداث السورية .. أما نحن كعرب سوريين مقيمين في رومانيا علينا إحترام قوانين الدولة الرومانية والقانون الروماني والمحافظة على الهدوء وعدم خلق المشاكل في البلاد والتي الرومان بغنى عنها
تغير الشرائح الهاتفية لن يفيدكم ابداً
#####################
علمت مؤسستنا أن البعض من أعضاء المعارضة السورية في رومانيا قد قاموا بتغير شرائحهم الهاتفية وخاصة بعد آخر مقالة كتبت على موقعنا ، حيث أن للبعض منهم تبين أن هاتفه كان مراقباً وأن المكالمات كلها التي كان يجريها مع أصدقائه من المعارضة قد وصلت إلى مؤسستنا !
بالإضافة إلى انهم اتهموا الجهات المختصة الرومانية بالتنصت عليهم والعمالة لصالح النظام السوري ، وتسريب مواد إستخباراتية للذين وصفوهم "بأعداء الثورة السورية" وفي مقدمتهم مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية التي تعمل على مراقبتهم والتحري عنهم في كافة الدوائر الرسمية الرومانية وبخاصة دوائر التموين والتجارة والعدل والجمارك وأقسام الشرطة والبلديات والمصالح العقارية والأراضي
إلا أن المعارضة السورية في رومانيا يجب عليها ان تعلم جيداً أن من حق أجهزة الأمن في اي بلد من العالم أن تراقب وتتبع أي غريب مقيم في ذالك البلد حفاظاً على الأمن العام وتحسباً لأي عمل أو نشاط إرهابي قد يكون داخل ذالك البلد أو يجعله شريكاً في العملية الإرهابية المفترضة
وخاصة إذا كان الشخص ذو توجهات تكفيرية إسلامية متطرفة كما هو الحال بالنسبة لـ " ابو أسلام " على سبيل المثال ، الذي يعمل كمدير لإحدى المدارس العربية في بوخارست ويعتبر من القياديين في المعارضة الموالية لمجلس أسطنبول ، أو كجمعية طيبة الإسلامية على سبيل المثال.. وغيرها من المؤسسات الدينية أو الأشخاص المثيرين للشبهات
========================
ذو الهمة و إن حط نفسه يأبى إلا علوّا ،
كالشعلة من النار يخفيها صاحبها و تأبى إلا ارتفاعا
(الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)
بقلم البنت السورية الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية
بوخارست رومانيا 2012/05/15
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية الموقع الرسمي
بقلم الإعلامية المناضلة الدكتورة حنان نورا الحايك
#############################
مقدمة المقالة
#######
بعد العديد من الوثائق التي قامت مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية بتقديمها عن ما يسمى المعارضة السورية في رومانيا ، أخذت الجالية السورية عموماً في هذا البلد تهتم بشكل كبير جداً بكل التفاصيل التي تعرض من قبلنا ، من صور و وثائق ومعلومات ..
إلا ان ما سنعرضه في الأيام المقبلة القليلة من دراسة ميدانية مدعمة بالوثائق إستغرقت حوالي ثلاثة اسابيع بشأن رابطة المغتربين العرب السوريين في بوخارست .. والتي تم إحتلالها من قبل من يسمون انفسهم بالمعارضة ستذهل الجميع ! وستثبت لهؤلاء أنهم مخترقين في العمق وأننا نستطيع الحصول على اي شيء نريده من وثائق وصور وتسجيلات حتى لو كانت في عقر دارهم !
وفد من قبرص تابع لما يسمى الثورة السورية في رومانيا
#################################
لا شك أن قدوم الوفد التابع لما يسمى بالثورة السورية من قبرص إلى رومانيا مؤخراً تعرض لمراقبة دقيقة من لحظة وصوله في المطار إلى حين المغادرة ولا سيما ان تفجيرات القزاز الإرهابية التي حدثت في دمشق مؤخراً قد جعلت الأجهزة الأمنية الغربية تتخوف من المعارضات السورية في الخارج بعد ثبوت إرتباطها بالقاعدة ..
المعارضة السياسية أخطأت ونظيرتها الميدانية فشلت .. هذه الزيارة التي اتت لتغطية الفشل وإمداد قادة المعارضة بتفاؤلات جديدة كنا على علم بها منذ لحظة التخطيط لها وفق معلومات سرية جداً تم تسريبها من داخل المعارضة إلينا
ومن المؤكد ان الإجتماع في فندق أو مزرعة أو اي مكان آخر ليس مهماً بقدر ما تحمله هذه الزيارة من دلائل هامة تشير إلى ان المعارضة بحاجة لضبط بعد مرورها بحالة ضياع وعدم قدرتها على انتاج شيء ملموس
ففي اليوم الثاني من الزيارة التي قدم فيها حوالي 15 شخصاً من قبرص بينهم شخصيات معروفة مثل : بسام جعارة و وحيد صقر و وائل الحافظ وغيرهم .. قرر المدعو فيصل رمضان أن يرأس الأجتماع مع هؤلاء برفقة شركائه كل من محمود سليمان وعبد الناصر التركاوي " أبو ايمن " في المزرعة التي بقومون فيها بخيانة زوجاتهم مع بنات الهوى الرومانيات والتي تستطيع أن تؤمن لهم إجتماعاً سرياً مغلق يتكون من شخصيات سورية معارضة في رومانيا اغلبها من مدينتي حمص و حماة "وبمعزل عن الأخوان المسلمين" في رومانيا .. وهو دليل آخر على ان المعارضة لم تعد تعمل إلا لمصلحة بعض أقسامها فقط
الطائفية لدى أطفال المعارضة السورية في رومانيا
##############################
دون شك ان للطائفية حضور قوي داخل أوساط المعارضة في رومانيا ، فكيف يمكن لنا ان نتصور طفلة عمرها 14 عاماً تقول في إحدى إجتماعات المعارضة التي حضرتها برفقة والدها انها تكره الرئيس السوري لأنه من طائفة كذا .. وهل هذه هي التربية التي تقدمها المعارضة السورية للأطفال ؟ ..
قال أحدهم من الذين إنفصلوا عن المعارضة يصف هؤلاء " إنني والحمد الله الآن مرتاح .. صحيح أنني معارض ولكنني رأيت اقبح انواع التفكير الظلامي والطائفية عند هؤلاء عندما كنت بينهم ، وأنا رجل أؤمن بحرية الرأي و التعبير وحرية المعتقد الديني والإنتماء السياسي وأخيراً وجدت أن مكاني ليس بينهم لأنه لا يناسب تربيتي وأخلاقي "
المسيحيون السوريين في رومانيا .. لن يشترونا بالكلام المعسول !
######################################
المسيحيون واضحون جداً في موقفهم سواء في سورية أو خارجها .. وعندما نقول مسيحيون نقصد كل الطوائف المسيحية دون إستثناء ، فشهادة المطران الكلداني الأب فرج رحو وغيره العديد من المسيحيين في العراق على يد إرهابيين سلفيين وهابيين لا تزال راسخة في عقول الشعب المسيحي في سورية ولبنان والعراق ، فضلأً عن التهجير والإضطهاد الذي تعرض له الشعب المسيحي في العراق الشقيق على يد هؤلاء ..
فهل سيكون مصير المسيحيين في سورية مختلفاً ؟ بالتأكيد لا .. وهم يعلمون أن مصيرهم سيكون القتل والذبح ومصير من ينجو منهم سيكون الهجرة إلى خارج سورية ، أما الكنائس مصيرها الهدم من دون شك ، وأردت توجيه هذه الفقرة إلى أربعة أشخاص مسيحيين متواجدين الآن في صفوف المعارضة هذه في رومانيا واتحفظ على ذكر أسمائهم و معلوماتهم متمنية لهم الهدى
المسيحيون السوريين في رومانيا تعرضوا لمحاولات شراء من قبل مجلس اسطنبول ، إلا ان محاولات هؤلاء انتهت بالفشل .. والإدانة التي أصدرتها البطرياركية الأرثذوكسية الرومانية لأغتيال الأب باسيليون نصار وحرق كنيسة ام الزنار بحمص وضرب دار الأيتام في معلولا بقذيفة أربي جي و غيرها من الممارسات الإرهابية بحق المسيحيين في سورية
كلها أكدت ان المسيحيين السوريين في رومانيا أوصلوا شكوتهم إلى كافة رؤساء الكنائس المسيحية في العالم وأن الشعب المسيحي غير راض أبداً عن ما يجري في سورية .. مع العلم أن البطرياركية الأرثذكسية (ابسكوبية رومانيا) تابعة بشكل مباشر للبطرياركية الأثذكسية العليا في روسيا
أنعدام الحالة السياسية لدى المعارضة السورية في رومانيا
##################################
المعارضة هي كلمة تعني مجموعة مؤلفة من أشخاص وطنيين من الدرجة الأولى يتمتعون بقدرات سياسية عالية جداً ، سعياً منها لمحاربة الفساد وتحقيق الترقية السياسية والإجتماعية والقيام بالإصلاحات التي تخدم مصلحة الشعب بالدرجة الأولى ..
إلا ان هذا التعريف صالح في الدول الأوروبية فقط ! لأن أغلب تيارات المعارضة في الدول العربية هدامة أكثر من أن تكون بنائة ولا سيما المعارضة السورية الا وطنية كمجلس أسطنبول ، ولا شك أن المعارضة السورية في رومانيا لا تفقه بشيء من العمل السياسي الحقيقي ولم تلامس معطيات السياسة على الإطلاق
فعوضاً من أن تكون المعارضة في رومانيا سياسية بإمتياز لتكسب ثقة وإقبال الناس إليها وأن تتبنى لغة الحوار ومسايسة الطرف الآخر والعمل ضمن معطيات بنائة لتوحيد صفوف السوريين والحفاظ على كرامتهم والأبتعاد عن الطائفية والتهميش ، نجدها تعمل بطريقة معاكسة تماماً للمعارضة الحقيقية التي يجب ان يطلق عليها اسم معارضة ..
فمن تهديدات للتجار وأصحاب مصالح العمل بالإضرار بمصالحهم في عدم الأنضمام إليهم ، إلى الشتائم والكلمات النابية الخارجة عن التربية والأخلاق ، إلى الأبتزاز والضغط بالإكراه على الآخرين للخروج معهم في المظاهرات ، وإلى ممارسة مبدأ " بتخدمني بخدمك " أي المشاركة في مسيرة فلسطينية مقابل أن يشارك الفلسطينيون في مسيرة للمعارضة السورية وإلا فإنهم لن يشاركوا مرة أخرى الفلسطينيين في مسيراتهم
ومروراً بإستخدام لغة اليد من ضرب وإعتداء وأذية والتكلم بالسوء عن بنات أبناء الجالية وزوجات البعض منهم إلى ما هناك من مقومات الرعونة البعيدة كل البعد عن العمل السياسي الحقيقي والغطرسة في الزعرنة والهمجية والبطش
أما الإستلاء والسطو على أموال وأتعاب السوريين المغتربين في رومانيا من مؤسسات السورية في بوخارست مثل رابطة المغتربين السوريين ، وحرمان المواطنين من رعاية مصالحهم والدخول إليها ليس إلا القليل من أفعالهم الكثيرة التي تدل على العنف والسلطوية وإقصاء الغير ، فضلاً عن التسبب بإحداث تصدعات وخلافات كبيرة بين ابناء الجالية الواحدة وخلق حالة توتر ونزاع وتحريض ..
أما الإعتداء بالضرب على البعض من ابناء الجالية مثل الدكتور غسان خضرة رئيس الأتحاد الوطني لطلبة سورية في رومانيا والسيد غسان منون مدير شركة النقل و السفر السورية في بوخارست ليس سوى دليل على انهم لا يتقنون لغة السياسة بل لغة العنف
الديكتاتورية تطالب بإسقاط النظام الذي تعتبره ديكتاتوري
#################################
أغلب الذين إنضموا لهذا التشكيل الذي يسمى "جالية سورية الحرة في رومانيا" كانوا في السابق يناهضون مجلس إدارة الرابطة السورية للمغتربين في بوخارست ، زاعمين أن الرابطة لا تفعل ولا تنجز ولا تقدم شيء للسوريين ..
وخلال فترة الأزمة وخاصة بعد الإستلاء على مبنى الرابطة السورية في بوخارست بالقوة لم تختفي كلمة "ديكتاتورية" من مصطلحاتهم التي أمتزجت مع الإتهامات الموجهة إلى المؤيدين وإلى أعضاء سفارة الجمهورية العربية السورية وأعضاء مجلس الإدارة السابق في الرابطة ببوخارست
إلا أن الهمجية التي يتبعونها وطريقة الإبتزاز التي يمارسونها أثبتت انهم دكتاتوريون أكثر من الذين كانوا يصفونهم بالديكتاتورية ! حيث انحصرت القيادة لديهم على بضعة اشخاص من اصحاب النفوذ المادي لجعلهم تماثيل القيادة في المعارضة الأمر الذي أغضب فئة كبيرة من المعارضين الذين شعروا بفقدان التشاركية وإستغلالهم كوقود لما يمارسونه من افعال يقبضون عليها اموالاً كثيرة ولا يشاركون بعضهم البعض فيها
فمن أين لطالب سوري في رومانيا غرر به وأنضم اليهم أن يعلم أن رؤسائه يقبضون آلاف اليورو لكل مسيرة وهو لا يقبض سوى مبلغ زهيد وربما لا شيء سوى وعود قد تتحقق وقد لا تتحقق !
أنخفاض كبير في عدد المشاركين في المظاهرات
############################
يجب علينا ان نعترف ان الأمر في بدايته حقق نجاحا باهراً في بوخارست وذالك من خلال أعداد لا بأس بها من الذين كانوا يخرجون في المظاهرات الداعية لإسقاط النظام السوري ، إلا اننا اليوم نشهد أعداداً ضئيلة تكاد تصل إلى بضعة عشرات من الأشخاص ..
الأمر الذي يعتبر دليلاً واضحاً على ان السوريين الذين غرر بهم لا يرغبون بأن يكونوا سلعة رخيصة في يد قادة ديكتاتوريين وأن يستغل وجودهم في المسيرات لصالح جيب هؤلاء الذين يستفيدون من الأموال المرسلة اليهم على حسابهم
التراجع في العدد له سبب آخر وهو سقوط القناع عن مزاعم السلمية التي بدأت بها الأحداث في سورية وتحول المعارضة إلى تنظيم سلفي وهابي متطرف .. ولا يغيب عن بالنا أن المعارض العلماني لا يتفق مع مثل هذه الأمور على الإطلاق ، الأمر الذي ادى فيما بعد إلى الأستغناء عن المعارضين ذو التوجهات والإنتماءات إلى الأحزاب العلمانية وهو احد مقومات تشتت المعارضة السورية
كما لوحظ ان الرابطة السورية المحتلة لم يعد يدخلها الآن يومياً إلا أعداداً قليلة من الناس ، فيما كانت في السابق مركزاً حيوياً ونشيطاً لهؤلاء في الفترة الأولى من إحتلالها والسيطرة عليها لدرجة النوم فيها والتناوب على حراستها ..
لتصبح في الوقت الحالي مبنى حجري ميت تراقبه عيون الجهات الأمنية الرومانية المختصة بشؤن مكافحة الإرهاب من كل جهة ، وتسكنه الأشباح وسط صمت مريب ، خلافاً عن ما كان المبنى عليه من حيوية بلغت ذروتها قبل إقتحامه من قبل هؤلاء
فشل إعلامي واضح وعدم إمتلاك الأدوات
#########################
من الطبيعي جداً أن الحراك بحاجة لإعلام قوي جداً ، والمعارضة السورية في رومانيا تعاني من فقر شديد في هذا المجال .. فهي لا تمتلك الكتّاب المحترفين ولا تمتلك المقدرات الوجستية الفكرية السياسية القادرة عن التعبير وإملاء الفراغات البنيوية لهيكلية التنسيقية إعلامياً ، ولا تمتلك المصورين الإحترافيين ولا الناقدين والمحللين النفسيين
كما تعاني من تضارب في الآراء التي لا تجد من ينظمها في خندق التفاعل ، بالإضافة إلى عدم وجود الثقافة القادرة على مواجهة متطلعات الساحة .. فإذا كان مروان الدعاس الذي يعتبر أحد القياديين البارزين في المعارضة السورية في بوخارست ليس لديه سوى شهادة تعليم إبتدائي .. كيف تتوقعون إعلام الثورة ؟
سرقة الأموال من قبل قادة المعارضة تزعج الاعضاء
###############################
في مقالة سابقة لنا عن المعارضة السورية في روسيا إستعرضنا فيها وثائق مدعمة بالأدلة على ان قياديها يتلقون أموالاً من سفارة قطر في موسكو وغيرها من المصادر ، وأستعرضنا أن راتب الشخص القيادي يعادل 9000 دولار شهرياً وراتب مسؤل الإعلام والمواقع يصل إلى 5000 دولار شهرياً ، وراتب مصور المسيرات إلى 3000 دولار شهرياً ... وكانت هذه المقالة بمثابة دليل قاطع على ان القياديين في مشروع الجاليات السورية الحرة في المغتربات يتلقون مبالغ كبيرة
الأمر الذي لم يمر كهبة ريح عابرة امام المعارضة السورية في رومانيا الذي أخذت تفتش وتطالب القادة بتبيان حقيقة ما يجري .. لا شك ان مروان الدعاس لم يشتري سيارته المرسيدس الفخمة بما يربحه من سوبرماركت شارع 1 مايو في بوخارست ، ومن المؤكد أنه اشتراها على ظهور المغفلين الذين إستغلهم هو ونظيره محمود سليمان وغيرهم من القياديين ..
وقد طلب البعض من المعارضين من مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية ان تساعدهم في كشف الحقيقة ، ونحن لا نكشف لأحد شيء لأننا لسنا بموقع القاضي والنيابة بين الناس ، وكل ما نستطيع قوله للمعارضة انه اذا اردتم ان تستفيدوا مادياً عليكم أن لا تجعلوا الآخرين يستخدمونكم كسلعة مع أن الأوان قد فات
سخرية الإعلام الروماني من سياسة الصرامي المرفوعة
##################################
في مسيرة تظاهرية أمام السفارة الإيرانية في بوخارست رومانيا ، رفعت المعارضة السورية الأحذية للأعلى كتعبير عن سخطهم وحقدهم على إيران " العدو الوهمي للعرب " الذي خلقته قوى هندسة الثورات لحرف العرب و المسلمين عن عدوهم الحقيقي وهو الكيان الصهيوني ..
أحد الإعلاميين الرومان الذي هو صديق لمؤسستنا تفاجئ هو والعديد من زملائه بهذا الأمر الذي وصفه " بالتخلف العربي المضحك وبأنه خارج تماماً عن قيم العمل السياسي الذي يجب ان تتحلى بها المعارضة لكسب المصداقية وذالك لأن السفارات لها قيمتها الدبلوماسية والسياسية والتعبير بهذه الطريقة يفقد المعارضة السورية شرعيتها التي تسعى للحصول عليها "
وأضاف الإعلامي قائلاً انه كان يسمع كثيراً عن وجود التخلف في الدول العربية والإسلامية إلا انه لم يصدق إلا عندما شاهد هذا الأمر بعينه ، فكان ردنا عليه هو أنه على حق ! ولكننا بينا له في نفس الوقت ان هذه الفئة من الناس لا تمثل المعارضة السورية الوطنية الحقيقية ولا تمثل قيم شبابنا العربي السوري الذي يتحلى بالنهج السياسي العالي ولا تمثل قيم مجتمعنا السوري ولا حتى تربيتنا الإسلامية .. فمتى سنتوقف عن تشويه صورة العرب والعروبة ودين الإسلام في الخارج ؟ الا يكفي بهدلة لنا كعرب امام الأجانب ؟
تجنيد السوريين برومانيا في جهاز الموساد
#########################
كثيرون طلبوا مننا فتح هذا الملف الذي أثار فضول كل من الطرفين من ابناء الجالية السورية في رومانيا .. سواء من المعارضة أو من الموالين ، ومن دون ادنى شك الجميع يعلم ان رومانيا وبالتحديد بوخارست هي ساحة مكشوفة تماماً وبأريحية لأجهزة الأستخبارات الأجنبية بأنواعها ، وثمة وجود فرع علني موجود في بوخارست للأستخبارات الأمريكية "السي آي أي" إلا أن الأحداث السورية ضاعفت جهود الموساد الإسرائيلي في تجنيد السوريين وبخاصة من ينتمون لما يسمى بالمعارضة السورية
بالتأكيد هناك من قاموا بزيارة الكيان الصهيوني خلسةً بجوازات سفر رومانية تم تغيرها فيما بعد ، وتم تجنيدهم في الموساد ... إلا أننا لانستطيع فتح هذه الورقة بالذات علناً على الأنترنت للضرورات الأمنية ونكتفي بالإحتفاظ بهذه المعلومات لأنفسنا وللذين إطلعوا عليها ممن يهمه الأمر في سورية
لم ترسل أي وثيقة أو معلومة بهذا الخصوص عبر السفارة السورية في بوخارست لأبسط الأسباب .. وهي أننا لا نتعامل معها على الإطلاق ولا نعتمد في تقاريرنا على اي معلومة من اي مؤسسة سورية كما اننا لا نتلقى اي شكل من اشكال الدعم المادي أو الوجستي أو المعلوماتي أو المعنوي من هذه المؤسسات ..
وقد سبق و أشرنا إلى ان مؤسستنا مستقلة تماماً وتعمل تحت سياج فولاذي من السرية التامة ، وبخاصة أفراد فريق التحقيق و المراقبة والبحث الميداني الذين يتولون مهمة مراقبة المعارضة وتقصي المعلومات ، ولا يعرف أحد من هم بالضبط ، أما على صعيد المؤسسة بشكل عام هناك ثلاثة اشخاص معروفين في الساحة الرومانية بين ابناء الجالية ومهمتهم تقتصر على اجراء المقابلات أو التصوير فقط !
التعاون مع الأجهزة المختصة الرومانية لمكافحة الإرهاب والتطرف
########################################
مكافحة الإرهاب والتطرف الديني حق لكل الشعوب ، ومكافحة هذه الأوكار الإرهابية واجب وطني على كل مواطن سوري في الوطن سورية أو خارجه .. هي بضعة كلمات من أفتتاحية الكتاب الذي تم توجيهه من قبل مؤسستنا إلى الأجهزة المختصة الرومانية مرفقاً بتقارير ومعلومات وأدلة وأقراص فيديو ، ولا نخفي تعاوننا وصداقتنا مع هذه الأجهزة في سبيل حماية أمن رومانيا من خطر إمتداد الإرهاب والتطرف الديني إلى أرضيها ...
هذا الإرهاب الذي تحاربه كل دول العالم دون إستثناء ، وقد يظن البعض أن رومانيا صديقة للمعارضة السورية بحكم علاقاتها الجيدة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وكونها أحد أعضاء حلف الناتو ، إلا ان هذه الفكرة خاطئة تماماً ..
وإذا كانت روسيا تقف إلى جانب سورية فلابد ان نعلم أيضاً أن الرومان غير مستعدين للتضحية بالعلاقات مع روسيا مهما كان السبب حتى لو كان ذالك لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية ، لأنه اذا قطعت روسيا الغاز عن رومانيا ستكون كارثة كبيرة والرومان غير مستعدين لتحمل الضربات من أجل المعارضة في رومانيا التي لا يتجاوز عددها 400 شخص نصفهم إنضموا للمعارضة بموجب ضغوط متعلقة بمصالح عملهم
فالغرب قد يكون له مصلحة في تغذية الإرهاب إلا انه لا يرغب بأن يعشش هذا الإرهاب على أراضيه وأن يبني أوكاراً تؤثر مستقبلاً على الحياة الأجتماعية في هذه البلدان وخاصة بعد ما جرى في سورية من تفجيرات إرهابية جعلت الغرب يتخوف كثيراً من ما يسمى بالمعارضة السورية
أما رومانيا بالذات فهي لا تجد منفعة من ما يجري في سورية من أحداث بل على العكس تماماً والدول الأوروبية الشرقية بالذات ليست متورطة بعد بشكل ملموس في الأحداث السورية .. أما نحن كعرب سوريين مقيمين في رومانيا علينا إحترام قوانين الدولة الرومانية والقانون الروماني والمحافظة على الهدوء وعدم خلق المشاكل في البلاد والتي الرومان بغنى عنها
تغير الشرائح الهاتفية لن يفيدكم ابداً
#####################
علمت مؤسستنا أن البعض من أعضاء المعارضة السورية في رومانيا قد قاموا بتغير شرائحهم الهاتفية وخاصة بعد آخر مقالة كتبت على موقعنا ، حيث أن للبعض منهم تبين أن هاتفه كان مراقباً وأن المكالمات كلها التي كان يجريها مع أصدقائه من المعارضة قد وصلت إلى مؤسستنا !
بالإضافة إلى انهم اتهموا الجهات المختصة الرومانية بالتنصت عليهم والعمالة لصالح النظام السوري ، وتسريب مواد إستخباراتية للذين وصفوهم "بأعداء الثورة السورية" وفي مقدمتهم مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية التي تعمل على مراقبتهم والتحري عنهم في كافة الدوائر الرسمية الرومانية وبخاصة دوائر التموين والتجارة والعدل والجمارك وأقسام الشرطة والبلديات والمصالح العقارية والأراضي
إلا أن المعارضة السورية في رومانيا يجب عليها ان تعلم جيداً أن من حق أجهزة الأمن في اي بلد من العالم أن تراقب وتتبع أي غريب مقيم في ذالك البلد حفاظاً على الأمن العام وتحسباً لأي عمل أو نشاط إرهابي قد يكون داخل ذالك البلد أو يجعله شريكاً في العملية الإرهابية المفترضة
وخاصة إذا كان الشخص ذو توجهات تكفيرية إسلامية متطرفة كما هو الحال بالنسبة لـ " ابو أسلام " على سبيل المثال ، الذي يعمل كمدير لإحدى المدارس العربية في بوخارست ويعتبر من القياديين في المعارضة الموالية لمجلس أسطنبول ، أو كجمعية طيبة الإسلامية على سبيل المثال.. وغيرها من المؤسسات الدينية أو الأشخاص المثيرين للشبهات
========================
ذو الهمة و إن حط نفسه يأبى إلا علوّا ،
كالشعلة من النار يخفيها صاحبها و تأبى إلا ارتفاعا
(الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)
بقلم البنت السورية الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية
بوخارست رومانيا 2012/05/15
عدل سابقا من قبل SYRIANA في الأحد مايو 27, 2012 3:06 pm عدل 1 مرات