موضوع حوار : إستهداف المطارات العسكرية وقواعد الدفاع الجوي لمصلحة من ؟ وهل هي جزء من الحرية والديمقراطية المزعومة ؟؟
=================================
بقلم البنت السورية الدكتورة حنان نورا الحايك
تطورت التصعيدات الإرهابية في الآونة الأخيرة داخل سورية إلى حالة الخروج من وضعية "المسيرات السلمية" المزعومة والتي كانت في بداية الأحداث إلى حالة الخطف والقتل وصولاً إلى حالة الإرهاب والأغتيال وأخيراً إستهداف المنشآت والقواعد العسكرية ولا سيما أنظمة الدفاع الجوي والمطارات ! .. ومروراً بكل هذه الأحداث فإن فروق التطورات كبيرة جداً وتهاوي الأقنعة بات فاضحاً إلى حد كبير
حيث تقاسمت الدول التي تغذي المؤامرة على سورية الأدوار بشكل منتظم إلا أن التنسيق بين الأدوار بات فاشلاً ، فأمريكاً تتولى الدعم السياسي وشرعنة ما يسمى بالثورة والمعارضة السورية ، بينما تقوم تركيا بإنشاء المخيمات الخلبية لما تدعي بأنهم لاجئين وتتولى تدريب الإرهابيين وتمريرهم إلى سورية عبر الحدود
ومن طرف آخر تتولى السعودية على عاتقها تسليح الإرهابيين وإمدادهم بالسلاح تحت المظلة القطرية التي تؤمن مناخ الإعلام والتظليل ونشر الفتنة المذهبية والإقليمية والقبلية والعشائرية وفق برنامج إعلامي هدام مدروس من قبل مهندسي الثورات .. وغيرها من الأدوار الأخرى
ولكن السؤال يبقى كاتالي ... إستهداف المطارات العسكرية وقواعد الدفاع الجوي لمصلحة من ؟ وهل هي جزء من الحرية والديمقراطية المزعومة ؟ ، فقد قام الأرهابيون مؤخراً بإستهداف إحدى المطارات العسكرية السورية وقبل ذالك حاولوا إستهداف منطقة عسكرية حساسة لأنظمة الدفاع الجوي كالرادارات والصواريخ !
ليتبين لنا أنه قد بات واضحاً جداً أن ما يسمى بالثورة السورية هو عبارة عن جماعات إرهابية مهمتها بالدرجة الأولى القضاء على الأمن القومي للجمهورية العربية السورية والنيل من هيبة الدولة وتدمير سورية وضرب جهاز المناعة فيها وذالك من خلال إضعافها عسكرياً وإقتصادياً وتجويع شعبها بالعقوبات ، وفق مشروع أجنبي مدروس تم توريده إلى الداخل السوري مستغلين بذالك مسار الطائفية التي ليست موجودة بالأساس في سورية ، والتي هي نفسها من صنيعة الإستعمار القديم وتغذيته في المنطقة
إن حمل السلاح والتوجه وفق خطة معينة ومدروسة إلى هذه المناطق العسكرية وتوافر المعلومات الدقيقة لدى الإرهابيين عن هذه المناطق ، ليس سوى دليل على ان هناك دوراً إضافياً يمكن أضافته إلى كل هذه الأدوار السابقة لحلف الدول المتآمرة على سورية ، وهو دور الكيان الصهيوني الواضح جداً من خلال تزويد الإرهابيين عن طريق عملائه بالمختطات العسكرية الدقيقة وتفاصيل مهاجمة النقاط العسكرية التي تهم الكيان الصهيوني
الأمر الذي حول المعركة الشعبية السورية في الداخل إلى صراع بين الشعب والإرهاب العدواني أكثر من أن يكون صراعاً ومعركة بين الدولة والمعارضة وهذا مؤشر آخر على ان المطلوب ليس إسقاط النظام الحاكم بل القضاء على سورية
كتبتها الدكتورة حنان نورا الحايك البنت السورية
نهضة المقاومة النسائية السورية