لفت وزير النفط والثروة المعدنية سفيان العلاو في حديثه لصحيفة الحياة أنه جرى تحميل أول باخرة نفط معدة للتصدير للخارج، وهو ما يبّين أن سورية خرقت الحظر الأوربي الذي فرض على تصدير النفط الخام وعدم الاستثمار في قطاع النفط السوري، ووجدت أسواق بديلة للنفط الخام.
وكان وزير المالية محمد جليلاتي صرح مؤخراً أن سورية تتطلع لبيع النفط لروسيا والصين ودول أخرى غير عربية، وحظر الاتحاد الاوروبي - أكبر مشتر للنفط الخام السوري - استيراد النفط من سورية في إطار عقوباته على سورية.
وأن سورية التي تصدر نحو 110 آلاف-150 ألف برميل يومياً من النفط يتجه معظمه الى ألمانيا وايطاليا تتطلع الآن إلى مشترين آخرين.
يذكر أن الحكومة السورية تدعم المشتقات النفطية بنحو أربعة بلايين دولار سنوياً، وكان العلاو أكّد في وقت سابق أن بلاده خفّضت إنتاجها النفطي من 380 ألف برميل يومياً إلى ما بين 250 و270 ألف برميل يومياً، بنسبة تراوحت بين 20 و25 في المئة بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على صادرات النفط السورية والاستثمار في هذا القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن إنتاج سورية قبل فرض العقوبات عليها كان بحدود 386 ألف برميل يومياً، تنتج «الشركة السورية للنفط» نحو 200 الف برميل والباقي تنتجه شركات أجنبية وسورية مشتركة. ويستهلك ما بين 120 ألف برميل و150 الف محلياً، في حين يصدر الباقي. إلى ذلك، اعلن وزير الكهرباء عماد خميس ان نسبة الزيادة في الطلب على الطاقة هذه السنة بلغت رقماً قياسياً مقارنة بالعام الماضي، إذ ارتفعت 40 في المئة إلى 158 مليون كيلوواط - ساعة يومياً.