الصين: واشنطن تنصب نفسها محاميا لحقوق الإنسان في العالم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/26
##################################
انتقدت الصين بشدة اليوم الولايات المتحدة التي تصر على اصدار التقارير السنوية حول حقوق الإنسان في الدول الأخرى وتتجاهل في الوقت نفسه إبداء أي أسف أو النية لتحسين سجلها الخاص بحقوق الإنسان والحافل بالانتهاكات.
وجاء في تقرير أصدره المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني حمل عنوان سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2014 نشرته وكالة شينخوا الصينية للأنباء “في الوقت الذي يتفاقم فيه وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة تعمد واشنطن إلى ارتكاب انتهاكات أكثر وقاحة في الدول الأخرى وقد أعطيت المزيد من البطاقات الحمراء في مجال حقوق الإنسان على الصعيد الدولي”.
ولفت التقرير الذي جاء ردا على تقرير بشأن حقوق الإنسان في العالم أصدرته وزارة الخارجية الأميركية أمس إلى تصاعد جرائم القتل وأعمال العنف المتواصلة داخل المجتمع الاميركي في تهديد خطير للحقوق المدنية للمواطنين الأميركيين وذلك مع انتشار الأسلحة بكل أنواعها في أنحاء الولايات المتحدة بشكل لا نظير له في أي دولة أخرى.
وأوضح التقرير أن المجموع الكلي لجرائم العنف المرتكبة خلال العام الماضي في لوس انجلوس وحدها ارتفع بنسبة 6ر7 بالمئة بحلول بداية شهر تشرين الأول بالمقارنة مع الفترة نفسها في عام 2013 وفق ما جاء في صحيفة لوس أنجلوس تايمز حيث تم تسجيل وقوع نحو 1500 من جرائم العنف في شهر واحد في عام 2014 وفي الوقت نفسه ارتفع عنف العصابات حيث يوجد حالياً نحو 7ر1 مليون عضو في العصابات المنتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة دون وجود
قانون رادع.
وفي المجال الاقتصادي أوضح التقرير أنه رغم “الانتعاش التدريجي الذي شهده الاقتصاد الأمريكي” العام الماضي واصلت معدلات البطالة وفجوة الدخل في البلاد الاتساع ووفق مكتب إحصاءات العمل الإميركي فإن معدل البطالة في كانون الثاني الماضي بلغ 7ر5 بالمئة مع وجود نحو تسعة ملايين عاطل عن العمل.
وأوضح التقرير أنه في عام 2013 سجل الفارق في الدخل بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة أعلى مستوياته في نحو 80 عاماً ويعتقد 65 بالمئة من جميع الأميركيين في عام 2014 أن نسبة التفاوت في الدخل آخذة بالتزايد فيما حقوق التصويت مقيدة بالدخل المادي للناخب وعرقه ولونه وعوامل أخرى.
وكانت المحكمة العليا الأميركية أعلنت العام الماضي أن بإمكان تكساس استخدام قانونها الجديد المثير للجدل لتحديد هوية الناخبين لانتخابات تشرين الثاني ونتيجة لذلك فإن نحو 600 ألف من الناخبين تقريباً بينهم العديد من السود أو من أصول لاتينية سيكونون بعيدين عن عملية الاقتراع لأنهم لا يملكون هوية مقبولة إضافة إلى ذلك يحرم السجل الإجرامي أعداداً ضخمة من المجتمع من المشاركة بالعملية الديمقراطية كأحد عواقب تعرضهم للإدانة.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتبر بلداً محبطاً فيما يتعلق بمشكلة التمييز العنصري فالتمييز المؤسسي ما زال يمارس ضد مجتمعات الأقليات العرقية كما يستمر التحيز العنصري بشكل منحرف في نظم الشرطة والعدالة “فمجموعات الأقليات والسكان الأصليين تتعرض للإجحاف في مجالات البيئة والانتخابات والرعاية الصحية والسكن والتعليم وميادين أخرى”.
وتابع التقرير أن الولايات المتحدة تستخدم أساليب تعذيب قاسية في سجونها داخل البلاد وحول العالم ولا سيما تلك ارتكبتها وكالة الاستخبارات المركزية سي اي ايه للحصول على معلومات استخبارية من المشتبه فيهم بالإرهاب مستخدمة أساليب محظورة دوليا مثل الايهام بالغرق والحرمان من النوم والحبس الانفرادي طويل الأجل وطرق رؤوس السجناء بالجدران والجلد والتهديد بالموت.
وقد أعربت مؤسسات معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مثل اللجنة المعنية بحقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب عن قلقها البالغ إزاء قضايا معينة كظروف الاعتقال الرهيبة للمتهمين في انتظار المحاكمة والأساليب الوحشية والاحتجاز السري والاحتجاز التعسفي إلى أجل غير مسمى والتنصت غير المشروع الذي انتهك خصوصية المواطنين وعليه دعت هذه المؤسسات الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيقات سريعة وفعالة وعادلة في جميع التصرفات الوحشية وإساءة استخدام القوة من قبل قوات الشرطة.
أما في الجيش الأميركي فهناك تزايد في حجم التقارير التي تشير إلى تعرض المجندات للمضايقات الجنسية وتواجه المزيد منهن أعمالا انتقامية نتيجة ابلاغهن عن الاعتداءات كما أن الهجمات العنيفة والاعتداءات الجنسية منتشرة في المدارس إلى جانب وقوع حوادث إطلاق نار من البنادق بين الحين والآخر.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/26
