في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. إرهابيون ودول ينتهكون حقوق السوريين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/11
##################################
تحيي دول العالم اليوم الذكرى 66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في وقت تنتهك التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية أبسط حقوق الإنسان وتبتدع أساليب حرمان السوريين من حقهم بالحياة والحرية والأمن أساليب تقابل بصمت دولي بل بدعم معنوي ومادي وتسليحي لتلك التنظيمات من دول أجنبية وعربية
وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان يتساءل السوريون عن المنظمات والجمعيات الدولية التي تدعي حماية هذه الحقوق بينما غابت تماما عن المشهد السوري وصمتت إزاء ما يتعرض له السوريون من انتهاكات الإرهابيين الوافدين من عشرات الدول لحقهم بحرية الفكر والرأي والعقيدة الدينية والتعبير وحرية الرضا في الزواج وحماية أطفالهم والحفاظ على التراث الثقافي والديني
والتشريعات المدنية الأولى والأديان التي دعت إلى حماية حقوق الإنسان وانطلقت من سورية منذ آلاف السنوات لتنشر في العالم مبادىء السلام الأهلي والمجتمعي والقيم الاخلاقية تنتهك اليوم فيها من قبل حملة فكر ظلامي يكفر كل من يخالفه ويقتله أمام أعين الجميع
ويرى عضو مجلس الشعب نجم الدين شمدين “أن سورية تواجه بالفترة الحالية موءامرة خطرة تستهدف بنيتها المادية والروحية وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان تشترك فيه الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع وكلائها بالمنطقة عبر دعم التنظيمات الارهابية المسلحة بشكل مخالف لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية والمبادئ الانسانية”
وفي وقت يؤكد الدستور السوري على ان المواطن السوري مهما كان انتماوءه وهويته الثقافية له كل الحقوق وعليه كل الواجبات بناء على المواطنة ووحدة المجتمع تحاول بعض الدول وفق شمدين العبث بمكونات المجتمع السوري وتحويلها إلى نقاط ضعف لاستخدامها كذريعة للتدخل في الشوءون الداخلية بحجة حماية الاقليات أو الاكثريات وبالتالي إحداث شرخ بين ابناء هذا المجتمع
وبينما يدعي العالم التحضر وتحقيق إنجازات كبيرة على صعيد حقوق الإنسان تشرد التنظيمات الارهابية آلاف العائلات السورية من بيوتها ومناطقها وتنهب ممتلكاتها وتدمر مدارسها وجامعاتها ومعاملها ومراكزها الصحية
ويشير شمدين إلى أن الإرهابيين حرموا المواطن السوري أيضا حقه من الحرية والتي تعتبر “أمرا حيويا لتطوير المجتمعات والارتقاء بالحقوق الانسانية عموما الامر الذي يفرض امتلاك المواطن الحرية المسوءولة ليكون فاعلا للنهوض بالوطن من خلال احترام الاختلاف وحوار العقل كونه الشرع الاعلى للإنسان”
وكانت سورية سباقة في المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والإعاقة وإصدار قوانين خاصة بتجريم تجنيد الاطفال والاتجار بالأشخاص وحماية الضحايا منهم وفق شمدين الذي يشير إلى أن هذا يجري في وقت تحاول فيه التنظيمات الإرهابية المسلحة انتهاك جميع الحقوق الانسانية وكل ما يخص الكرامة والحرية وارتكاب أبشع الجرائم بحق النساء والأطفال
ويتضمن الدستور السوري كل الحقوق التي نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان المتمثلة بالعمل والأجر العادل والرعاية الصحية وحرية التعبير عن الرأي كما تكرس القوانين بالتوافق مع الدستور التعددية السياسية والحزبية كقانون الاحزاب وقانون جديد للمنظمات غير الحكومية
ووفق أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتور محمد خير العكام يعتبر دستور الجمهورية العربية السورية أن مكونات المجتمع وأطيافه هي أحد مصادر التنوع فيه بما تمنحه له من منعة وقوة وغنى باعتبارها تشكل جزءا من تاريخ سورية الثقافي والإنساني وتعدد روافده كونها تراثا يعزز الوحدة الوطنية في إطار وحدة الأراضي السورية
وفي سورية يعامل المواطنون السوريون دون تمييز حسب المواد الواردة في الباب الثاني من الدستور التي يوضح الدكتور العكام أنها تنص على ان الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم والمواطنة مبدأ أساسي ينطوي على حقوق وواجبات يتمتع بها كل مواطن ويمارسها وفق القانون وهم متساوون في الحقوق والواجبات لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة
وينص الدستور على أن الانتخاب حق وواجب وهو أمر يرى الدكتور العكام أنه يكرس الحياة الديمقراطية وممارسة فاعلة لها من جميع المواطنين لكي يشاركوا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية من خلال انتخاب ممثليهم في مجلس الشعب والإدارة المحلية ورئيس الجمهورية لافتا إلى أن الدستور السوري في صيغته الجديدة نص على انتخاب رئيس الجمهورية بهدف تعميق ممارسة حرية الرأي من الناحية السياسية وتكريسا للنهج الديمقراطي في البلاد
وكفل الدستور في المادة /43/ حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الاعلام واستقلاليتها وفقا لضوابط معينة إضافة إلى حرية تكوين الجمعيات والنقابات حيث افسح المجال للمجتمع ليشارك مع الحكومة في تحقيق النفع العام في حين أكدت المادة /42/ حق حرية الرأي للمواطنين بالقول والكتابة أو بأي وسيلة بعيدا عن التشهير والذم كما أن حرية المراسلات بجميع انواعها مكفولة بالقانون
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ينتظر السوريون من العالم أن يرفع الصوت عاليا ضد دول تدعم وتمول إرهابا أرق حياتهم على مدى ثلاث سنوات وأكثر وضد دول فرضت حصارا اقتصاديا على الشعب السوري في دوائه وطعامه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/11