العلي: ترميم المباني المتضررة وتعويض المواطنين عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم نتيجة التفجيرين الإرهابيين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/24
##################################
تفقد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي صباح اليوم مكان التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مساء أمس في مدينة الحسكة ودعا إلى إعادة ترميم المباني المتضررة والعمل على تعويض المواطنين عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم جراء التفجيرين.
وأكد المحافظ خلال جولته التي رافقه فيها أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي خلف المهشم أن “الأعمال الإرهابية لن تنال من صمود أهالي المدينة ولحمتهم الوطنية والتفافهم حول أبطال الجيش العربي السوري والقوى الوطنية لتحقيق المزيد من الانتصارات على الإرهاب التكفيري”.
وقال المحافظ.. “إن الاعتداءات الإرهابية ستزيدنا تمسكا بوحدتنا الوطنية” مبينا أن “تفجيري أمس محاولة يائسة للنيل من وحدة النسيج السوري وتدمير القطاعات الخدمية”.
ولفت المحافظ إلى أهمية “تعاون جميع القوى الوطنية في المحافظة مع أبطال الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي للتصدي للإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء المحافظة”.
وكان إرهابيان انتحاريان فجرا نفسيهما بسيارتين مفخختين قبل موعد الإفطار بحوالي ساعة أمس عند دوار سينالكو وقرب مشفى الأطفال بمدينة الحسكة ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة 13 شخصا بينهم 5 أطفال وحدوث أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
بدوره اعتبر أمين فرع الحسكة لحزب البعث أن الاعتداءات الإرهابية والممارسات القذرة لإرهابيي داعش “دليل إفلاسهم وعدم قدرتهم على المواجهة” مؤكدا أن المحافظة ستبقى صامدة وقوية وسيبقى أبناوءها داعمين للجيش العربي السوري للحفاظ على الأمن وحماية كل مكونات المجتمع.
وشملت الجولة مبنى الدفاع المدني ومسجد الفيلات ومشفى الأطفال إضافة إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية حيث تفقد المحافظ وأمين الفرع سير الامتحانات الجامعية في الكلية.
في سياق متصل ذكر مدير فرع جامعة الفرات في الحسكة الدكتور نجم الحميدي في تصريح لـ سانا إن الأضرار المادية التي لحقت بالكليات الجامعية ومشفى الأطفال نتيجة التفجير الإرهابي “تقدر بنحو 5ر2 مليون ليرة سورية” مبينا أن معظم الأضرار تركزت في مبنى كليتي الآداب والتربية وشملت الأبواب والنوافذ والأجهزة المكتبية وغيرها في حين اقتصرت الأضرار على زجاج النوافذ والبلور في كليات الاقتصاد والهندسة المدنية والحقوق.
وأضاف الحميدي.. “إنه تم تأجيل موعد الامتحانات المقررة اليوم لمدة ساعة واحدة فقط لحين الانتهاء من تنظيف آثار التفجير الإرهابي وتأهيل القاعات الامتحانية لاستقبال الطالبات والطلاب”.
بدوره أشار مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف إلى أنه تم تشكيل لجنة مختصة في مديرية الصحة للكشف على مبنى مشفى الأطفال وتقدير قيمة وحجم الأضرار المادية التي تعرض لها البناء والتجهيزات الطبية التي يضمها وخاصة في قسم الحواضن الذي يعد الأكثر تضررا في المشفى والمباشرة بإصلاح الأضرار وصيانة وتأهيل جميع الأقسام الطبية لإعادة العمل في المشفى بأسرع وقت ممكن.
محافظ الحسكة: يزور جرحى التفجيرين الإرهابيين ويدعو رجال الدين إلى نشر قيم المحبة ونبذ دعوات القتل
##################################
وفي وقت سابق اليوم زار محافظ الحسكة جرحى التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا أمس بمدينة الحسكة وذلك في المشفى الوطني حيث أكد أن هذه التفجيرات “دليل حالة العجز التي بلغتها التنظيمات الإرهابية المسلحة ومحاولتها النيل من التلاحم بين الجيش العربي السوري وأبناء المحافظة.
ورأى العلي أن الهزائم المتلاحقة التي مني بها الإرهابيون على يد أبطال الجيش والقوات المسلحة جعلتهم يسعون “للثأر” من أبناء المحافظة نتيجة مواقفهم الوطنية المشرفة قائلا .. “إن عدونا واحد لا يميز بين مواطن وآخر ما يحتم ضرورة توحيد الجهود أمام الخطر الداهم المتمثل بالتنظيمات الإرهابية الممولة من قبل الغرب والرجعية العربية ونظام أردوغان الإرهابي”.
بدوره شدد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي خلف المهشم على أن أبناء المحافظة يفخرون بدماء أبطال الجيش والقوات المسلحة الذين يضحون بأرواحهم ليبقى الوطن معافى مؤكدا أن وحدة الدم والتراب والعلم والمواقف الوطنية الثابتة تمهد لسورية درب الانتصار.
من جهتهم أكد عدد من الجرحى أن الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة أبناء سورية وقرارهم المصيري بالوقوف خلف قيادتهم وجيشهم الباسل لتخليص سورية من الإرهاب.
وكان ارتقى أمس شهيد وأصيب 13 آخرون جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين عند دوار سينالكو وقرب مشفى الأطفال بمدينة الحسكة.
من جهة ثانية أكد محافظ الحسكة دور رجال الدين الإسلامي والمسيحي في التصدي للأفكار الهدامة والضالة التي يحاول البعض الترويج لها والتي لا تمت للدين الحنيف والعادات السمحة بأي صلة.
وخلال لقاء عقده في مبنى المحافظة اليوم ضم رجال الدين الإسلامي والمسيحي لفت العلي إلى أهمية الدعوة الدينية المتسامحة التي تحث على نشر محاسن الأخلاق وقيم المحبة والألفة بين أبناء الوطن الواحد ومواجهة دعوات القتل والذبح التي ينادي بها مرتزقة العصر و كشف حقيقة ما تتعرض له سورية من هجمة إرهابية شرسة.
وبين المحافظ أن التنوع الديني والثقافي والاجتماعي في الحسكة عامل قوة ما دفع بعض المأجورين وتجار الدم إلى محاولة زرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من أجل تمرير مخططات التجزئة والتقسيم الاستعمارية إلا أن الشعور الوطني والوحدة الوطنية المميزة كان عصيا على الاختراق لأن أبناء المحافظة يقفون صفا واحدا في وجه أعدائهم .
بدوره بين أمين فرع الحزب أن الوطن للجميع وهو اليوم بحاجة إلى جميع أبنائه ليدافعوا عنه ويساندوا قواتهم الباسلة التي تسطر أروع ملاحم البطولة وتقدم قوافل الشهداء ليبقى تراب سورية مصونا من دنس الإرهاب.
من جهتهم أكد رجال الدين الإسلامي والمسيحي أن حالة المحبة والتآلف التي يعيشها السوريون عصية على الاختراق من قبل دعاة القتل والإجرام وأن امتزاج دماء أبناء سورية على تراب الوطن سيشكل قوة ربط ودعم لهذه الحالة داعين إلى توحيد الخطاب الديني والتركيز على القضايا الوطنية في خطب الجمعة وإصدار كتب وإلقاء محاضرات توضح كذب الفكر الضال وبعده عن الشريعة السمحة للأديان السماوية التي كانت سورية مهدها ومنطلقها.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/24