المخابرات البريطانية: الجهاديون منتشرون في شوارعنا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/12
##################################
حذر جهاز المخابرات الداخلية البريطاني/ ام آي 5/ من أن بريطانيا تواجه خطرا “غير مسبوق” من انتشار المتطرفين المدربين لشن هجمات إرهابية في أرجاء بريطانيا قائلا..”الجهاديون منتشرون في شوارعنا”.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن أحد الأدلة التي قدمها ديفيد أندرسون المكلف من قبل وزيرة الداخلية بمراجعة تشريعات مكافحة الإرهاب في تقرير إلى لجنة التحقيق المختصة بهذا الشأن أشار إلى أن عدد المتطرفين الذين تدربوا في معسكرات للإرهاب أو انضموا إلى التنظيمات الإرهابية وقاتلوا في صفوفها بات أكبر من أي وقت مضى.
وتابعت الصحيفة أن هذه التقديرات تتضمن أيضا 700 إرهابي بريطاني سافروا إلى سورية والعراق عاد نصفهم تقريبا إلى بريطانيا وقد يخططون لشن هجمات إرهابية في البلاد كما أن هناك عددا كبيرا من المتطرفين البريطانيين الذين تدربوا في أفغانستان وباكستان وشرق أفريقيا واليمن قبل أن يعودوا إلى بلادهم.
ووفق مصادر بريطانية مطلعة فإن مستوى الخطر الأمني على البلاد بات مرتفعا جدا وهو ما يعني أن احتمال تعرضها لهجوم إرهابي بات عاليا ولا سيما أن بعض المسافرين من هؤلاء لم يكونوا معروفين بالنسبة لجهاز الاستخبارات الداخلية/ ام آي 5/ قبل مغادرتهم.
ويشير تقرير اندرسون إلى أن الخطر الذي تمثله عودة هؤلاء ليس محصورا في التخطيط لهجمات إرهابية وحسب وإنما نقل أفكارهم المتطرفة إلى زملائهم وتسهيل فرار آخرين لهذه الغاية وتمويل التنظيمات الإرهابية “فالدعاية الإرهابية تتسع بشكل خطير وبات بإمكان متطرفي بريطانيا الحديث بشكل مباشر مع إرهابيي داعش عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتابع التقرير.. “إن الخطر الأساسي لهذه الدعاية يتمثل بقدرتها على نقل أفكار لأشخاص يحملون الفكر المتطرف كي يقوموا بشن هجمات في بلادهم حتى دون أن يغادروها على الاطلاق”.
ويقول التقرير أن جهاز المخابرات الداخلي احبط خلال الأشهر التسعة الماضية محاولتين لشن هجمات فردية ينفذها من يطلق عليهم مسمى “الذئاب المستوحدة” بعد أن كانت في المراحل الأخيرة من التحضير.
وتقول السلطات الاسكتلندية أن أعضاء في عصابات الشوارع ممن كانوا يستخدمون السكاكين في جرائمهم باتوا يشكلون خلايا متطرفة والكثير منهم أصبح يحاول حياكة “مؤامرات” لهجمات قد تتعدى بريطانيا إلى مستوى العالم .
ويقول اندرسون أن عدم تعاون شركات الأمن وشركات الانترنت ولا سيما في الولايات المتحدة في مشاركة المعلومات مع أجهزة الأمن البريطانية يمثل مشكلة كبرى لنا لافتا إلى أن هذه الشركات قد تبدي تعاونا أكبر وتسمح لاستخباراتنا بالاطلاع على التطبيقات على الانترنت التي يستخدمها الإرهابيون في حال تم الضغط عليها وجاء ذلك بطلب رسمي من قاض بريطاني.
وتوقع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن يكون هناك جدل بهذا الشأن بين لندن وواشنطن قائلا.. إن اتفاقية رسمية بهذا الشان بين الجانبين قد تكون ضرورية حتى تحترم الشركات الأمريكية المطالب البريطانية.
وتعاني بريطانيا كحليفاتها الأخريات من الدول الأوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة التي رعت الإرهاب في سورية وغذته ومولته من انعكاسات أخطائها ومؤامراتها التي حاكتها لسورية بزرع بذور الإرهاب فيها ليرتد هذا الإرهاب إليها ويهددها أمام شعوبها.
ويقر نائب رئيس شرطة لندن مارك راولي بسفر أكثر من 700 متطرف بريطاني إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي ليعود ويحذر من أن الخطر هو في عودة نصفهم وليس في سفرهم من الأساس فهم باتوا قنابل موقوتة تهدد أمن بريطانيا.
وأشار راولي إلى أن 338 شخصا اعتقلوا خلال العام الماضي فقط بسبب جرائم “لها صلة بالإرهاب” وهو رقم قياسي يشكل زيادة ثلث المعتقلين عام 2013 وكان نصف من اعتقلوا تقريبا لهم صلة بالتنظيمات الإرهابية في سورية.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/12
